أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بن غفير : خطة بايدن تعني الهزيمة المطلقة لاسرائيل راكب يطعن سائق تاكسي في الزرقاء راصد: 103 نواب سيترشحون للانتخابات المقبلة اليكم التشكيلة الجديدة لمجلس تنفيذي اخوان الاردن مصدر إسرائيلي: تل أبيب قبلت مناقشة إنهاء الحرب نتنياهو يقبل دعوة لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي بيان قطري مصري أميركي: خطة بايدن خارطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار بلاغ عن واقعة في البحر الأحمر غربي الحديدة باليمن المومني: لا يوجد تصويت علني ومن سيصوت سيتم تحويله للادعاء العام غانتس:مقترح بايدن لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة تمت الموافقة عليه بالإجماع داخل المجلس الحربي الإسرائيلي الليلة الاحتلال يوافق على قبول 33 من الأسرى أحياء أو قتلى الأميرة عالية بنت الحسين ترعى مباراة كأس الحسن الخيرية للبولو بالزرقاء الوطني لحقوق الإنسان: الحصول على المعلومة الصحيحة ممكن للشباب نتنياهو سيعقد جلسة لمناقشة أوامر اعتقال الجنائية الدولية “المستقلة للانتخاب”: نجاح التجربة الحزبية في الانتخابات المقبلة يعتمد على المشاركة الفاعلة. درجات حرارة تلامس الـ 40 في عمان يوم الاثنين. وزير التربية والتعليم العالي: رغبة قوية لدى الطلاب نحو التعليم المهني. اشتباكات مسلحة إثر اقتحام الاحتلال بلدة سيلة الظهر بجنين فيديو وتفاصيل جديدة عن عملية نوعية للقسام. الدفاع المدني: تعاملنا مع (886) حالة إسعافية خلال الـ 24 ساعة الماضية

رائحة وذكريات

05-12-2011 03:26 PM

عام ستة ٍ وثمانين وتسع ِ مئة ٍ وألف . توفيت جدتي على غيرِ عادتها ، كنت في السادسة عشر من عمري ، وكانت قريبة جداً إلى قلبي ، توفيت عن عمر يناهز الثمانين عاماً ، لكم أن تتخيلوا الجدّة التي تسمعونَ عنها في الحكايات ، ترتدي "مدرقة" سوداء وحطّة بيضاء ، تظهر من جنباتها جدائل شعرها التي تنسدل مع طرفي "الحطة" على أكتافها ، كان وجهها موشّماً بسيالٍ يمتدُ من شفّتِها السفلى إلى نهاية ذقنها ووشم آخر على رأس خدودها التي ذابت من طول العمر ، ووشم أخير بين حاجبيها ، لم أفهم ماهيّة الرسمة المرسومة بذلك الوشم ، ولا أعرف إن كان السبب هو أنّ التجاعيد غلبت على الرسمة هناك أو أنها رداءة يد الواشم ، تحفظ ثلاث قصص فقط ، لم أملُّ من تكرارِ سماعِها ، وكنتُ أضحكُ عندما يتوجب الضحك أتفاجئ عندما يتوجب أن أتفاجئ ، في كل مرّة كنتُ انفعل مع القصّة وكأني أسمعها للتو ، أصيبت بالزهايمر ، تقريباً آخر عام من حياتها حتى ما عادت تذكر شيئاً إلا تلك الحكايات ، ولفافة الهيشي ، كان الجميع يريدون منها الإقلاع عن التدخين ويصرون على أنها يجب أن لا تشرب مزيداً من السجائر إلا أنا ، لم يكُن ذلك الكلام يقنعني ، فكنت أنسِلُ مِن طرف باكيت أبي بعضُ السجائر وأخفيها عنه لأعطيها لها ، كانت تفرح جداً بتلك السجائر وتدعو لي بطول العمر ، ورثنا عن جدتي صندوقاً خشبياً كان فارغٌ من جهازِها يوم كانت عروسا ً ، كانت تضعُ فيه كل خصوصياتها التي لم تتضمن بالطبع لاب توب ولا حتى محفظة جلدية حيث كانت تحتفظ بنقودها في صُرّةٍ من قماش ، لا زلت لليوم وبعد أكثرِ من خمس ٍ وعشرين عاما أجدُ جدّتي أمامي كلما فتحتُ ذلك الصندوق ، لاشيء بالمطلق يثيرُ الذكريات كالرائحة...
بعد انتهاء تصويت مجلس النواب على الثقة بالحكومة ، انتشرت ذات الرائحة من جنبات المجلس ، أيام كانوا يمنحوا سمير أحد عشر صوتاً ومائة ...
الرائحة منكم تزكم الأنوف





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع