أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"سانا": قوات إسرائيلية تتوغل باتجاه قرية صيدا الحانوت في ريف القنيطرة قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 الدفاع المدني يسجّل أكثر من 1600 حالة إسعاف خلال يوم واحد هيئة بحرية بريطانية: سفينة قبالة اليمن أبلغت عن تبادل لإطلاق النار مع زوارق صغيرة اليونيفيل: الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان انتهاك واضح للقرار الأممي 1701 منتخبان عربيان مرشحان للمنافسة على لقب كأس العالم اللجنة الأولمبية تطلق ورشاً لتعزيز التخطيط الاستراتيجي داخل الاتحادات الرياضية الغذاء والدواء: غالبية المخالفات من منشآت غير مرخصة تستغل المواطنين بالأردن سعر الحديد يهبط بضغط من الضعف الموسمي مودي لبوتين: على العالم أن يعود إلى السلام المنتخب الوطني يلتقي نظيره الكويتي ببطولة كأس العرب غدا "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر حالة عدم الاستقرار الجوي المحكمة العليا الأميركية تسمح لولاية تكساس بإجراء انتخابات وفق الدوائر الجديدة مواعيد مباريات اليوم الجمعة 5-12-2025 والقنوات الناقلة أكسيوس: ترامب يعتزم الإعلان عن دخول عملية السلام في غزة مرحلتها الثانية قبل عيد الميلاد موعد قرعة كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة المفتوحة مجموعة أبو شباب: قائدنا الراحل قتل بشكل عشوائي - تفاصيل جديدة أسعار النفط تتجه لمكاسب أسبوعية 2% لأكثر من 30 دولة .. ترمب يوسع حظر السفر إلى أمريكا سعر النحاس يقفز لمستوى قياسي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام دور الأردن في الأزمة السورية: الحقيقة الغائبة...

دور الأردن في الأزمة السورية: الحقيقة الغائبة في الإعلام الغربي

08-12-2024 07:26 AM

بقلم موسى الدردساوي - في خضم الأحداث المتسارعة التي تعصف بسوريا، تبرز بين الحين والآخر تغطيات صحفية وتحليلات إخبارية تُثير التساؤلات حول مدى دقة الطرح وحيادية المصادر. منها ما جاء في مقال الكاتبة إيزابيل كولز، المنشور في صحيفة "وول ستريت جورنال" تحت عنوان "هجوم خاطف للمعارضة السورية يقترب من مدينة رئيسية". ليلقي الضوء على مشهد معقد بطبيعته. ورغم أهمية المقال في مناقشة تطورات القضية السورية، إلا أن الادعاءات المتعلقة بالدور الأردني تستدعي وقفة نقدية مسؤولة.
فمن المؤسف أن تتغافل الكاتبة وصحيفتها (سواء بقصد أو بدون قصد) عن دور الأردن الإيجابي أو تُصوّره بشكل يتنافى مع الواقع. فالمهنية الصحفية تستدعي التحقق من المعلومات، والاعتماد على مصادر موثوقة تعكس الصورة كاملةً دون انتقاء أو انحياز. وعليه، فإن أي إشارة إلى الجانب الأردني في سياق الأحداث السورية يجب أن تُبنى على حقائق واضحة، تُنصف الدور الأردني عوضا عن اختزاله أو التشكيك فيه.
فمنذ اندلاع الأزمة السورية، قدم الأردن الملاذ الآمن لمئات الآلاف من اللاجئين، متحملاً أعباءً هائلة رغم محدودية موارده. بل إن موقفه كان دائماً متوازناً، داعماً للحلول السلمية وحريصاً على استقرار المنطقة بأسرها.
ومن هنا لا يمكن الحديث عن دور الأردن دون الإشارة إلى القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني. فقد كان جلالته دائماً صوته العقل والحكمة في منطقة تعصف بها الأزمات. عمل بلا كلل على تعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة، مساهماً في الجهود الدولية لإحلال السلام. كما شدد مراراً على ضرورة دعم الشعب السوري في محنته، ليس فقط من خلال استقبال اللاجئين، بل أيضاً عبر دعم المبادرات الإقليمية والدولية التي تسعى لإنهاء الصراع.
فالأردن، وبقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ظل على مدى السنوات الماضية نموذجاً يُحتذى به في التعامل مع أزمات المنطقة. رغم حجم التحديات الأمنية والاقتصادية التي فرضتها الأزمة السورية، خاصة مع تدفق اللاجئين والتهديدات الأمنية على الحدود الشمالية، حيث حرصت المملكة على أن تكون طرفاً فاعلاً في احتواء الأزمات الإنسانية والسياسية.
في الختام، ادعوا الكاتبة وصحيفتها وجميع وسائل الإعلام الدولية إلى التمسك بأعلى معايير النزاهة والمهنية، خاصة عند تناول قضايا شائكة كالأزمات في المنطقة. فالمصداقية ليست مجرد خيار، بل هي واجب أخلاقي يقع على عاتق كل قلم يسعى لنقل الحقيقة. والأردن، كعادته، سيبقى صامداً في دوره البناء، مدافعاً عن استقرار المنطقة وأمنها، مهما بلغت التحديات.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع