طلب اصحاب شركات واعمال ومليونيرات بزيادة الضرائب المطبقة عليهم وذلك لمساعدة أمريكا من الخروج من محنتها وأزمتها الاقتصادية والمالية ,,,حيث وجه ما يقارب (( 140)) شخصا من اصحاب تلك الشركات رسالة الى الرئيس (( اوباما )) تحت مجموعة (( مليونيرات وطنييون )) التي تطلب رفع تلك الضرائب بعد تخفيضها بقوت سابق ,,,أما عندنا فيجب شعار (( مليونيرات استغلاليون )),,
قبل فترة قام احد البنوك في الأردن بإجراءات تعسفية ضد موظفيه بحجة اعادة الهيكلة او عملية تخفيض النفقات حيث قامت بالاستغناء عن عشرات الموظفيين في خطوة تعسفية تم الاعتصام على اتثرها وحصل ما حصل رغم تحقيق ارباح مليونيه ,,,
ولا ننسى ايضا قيام مؤسسات اعلامية ليست (( مرموقة )) ولكن لها تواجدها على الساحة ,,, بإجراء مماثل في عملية ضغط النفقات والضحية دائما هم العمال الذين يدفعون سبب هذا البــلاء الذي حل بالعمال ,,,
من المفارقات أيضا وحسب ما تناقلته الأخبار أن احد المليونيرات يطلب دفع الفاتورة ثمنا لعلاجه والتي قاربت (( المليونيين )) وهو رقم خيالي بالنسبة لوضع بلد مثلنا يعاني الأمرين مع ان سعادته موسرا ويستطيع ان يقرض الدولة اذا كانت تم في ازمة او محنة لكن الذي سيحصل ستهرب اموالهم قبل هروبهم وراءها , ,
في خطوة سابقة وكما قيل بضغوط من أصحاب النفوذ بمجلس ادارات البنوك والتي عادة تحقق مئات الملايين من دماء الشعب الأردني بحرية ودون قيود مفروضة عليها تم تخفيض الضرائب المفروضة عليها الى اقل مما كان سابقا والذي يصل الى خمسة وثلاثون بالمائة وجرى تنزيلها بطريقة مؤسفة رغم ان لم نسمع بنكا يخسر ,,,, ولذلك يترؤس هذه الادارات رجال رفيعي المستوى كانت لهم مناصب بالدولة الأردنية خدمة لمصالح تلك البنوك ,,بينما اذا انخفضت ارباح البنك من (( 100)) مليون الى (( 90)) مليون فحتما يكون الضحية هم الموظفون ,, حقيقة اشبه بمصاصي الدماء ,,
نحن بحاجة الى مراجعات جادة في عملية اصلاح المنظومة الضريبية التي تفرض نسبة عالية على مداخيل الأغنياء والموسرين وتنعدم تلك الضريبة على صغار الموظفين بحيث تكون تلك الضريبة تصاعدية رغم ان فئة صغار الموظفيين معفيين حسب القانون الأخير ,,,!!!الا ان جني المزيد من الضرائب قد يساهم في فتح المزيد من الوظائف التي تحد من البطالة ,
هذه عملية الايثار من أجل الوطن حينما يكون الوطن بحاجة الى عمليات دعم ومساندة فإن مثل هؤلاء (( الحكماء الأمريكان )) يؤثرون على أنفسهم من اجل وطنهم وخدمة لقضايا أمتهم ,,, أما عندنا فحدث ولا حرج الكل يريد أن ينهب (( وينهش الوطن )) لمصاحله الضيقة وأن يحقق مكتسبات من الدولة وحتما سيكون الوطن بخير حينما نخفض الانفاق والعجر في الميزانية مع رفع نسبة التحصيل الضريبي من الأغنياء بدل اخفاء دفاترهم او التهرب من دفع مستحقاتهم من اصحاب الشركات وغيرهم خدمة للوطن وللمواطن ,,,