أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عام .. ! بقلم م. عبدالرحمن...

عام .. ! بقلم م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران

13-10-2024 08:25 AM

أعوام مضت عايشنا فيها المعاناة مع جائحة الكورونا، أدخلتنا أشهراً طويلة إلى بيوتنا وقيدت حركتنا ومنعت الكثيرين منا حتى من حضور عزاء أقرب الناس لهم، أعوام فقدنا فيها من الأحبة الكثير وجعلت أحدنا يتوق للحظة تعود فيها حياته إلى سابق عهدها، حتى أن البعض كان يتساءل هل فعلاً ستعود حياتنا كما كانت أم أنها لن تعود أبداً، وليجعل الله بعدها الفرج والعودة إلى الحياة الطبيعية بفضله وكرمه، مع عدم إنكار أن تلك الأعوام بكل ما حملت من تفاصيل تركت بعض الآثار سلبية كانت أو إيجابية لازمت حياتنا حتى اليوم، فترى البعض أصبحوا يخافون من التقارب مع غيرهم وينفرون منه إلى يومنا هذا، كما أصبحنا نسمع باستمرار عن الاجتماعات أو العمل عن بعد الأمر والذي لم يكن معروفاً في بلادنا إلا فيما ندر قبل الجائحة.
اليوم عام مضى من أعمارنا عايشنا فيه العدوان على غزة بكل تفاصيله ومازلنا نعايشه حتى يومنا هذا، ننام ونصحو فيه على حرب الانتقام من شعب غزة الأبي والعمل على إبادته والقضاء على وجوده في بث مباشر على الشاشات، عام تلفت فيه أعصابنا حتى أن بعضنا أصبح يغفو وهو يقرأ الأخبار في هاتفه ويفتح عينيه عليها في بحث مستمر عن فرج قريب لأهل غزة الذين لم يترك الاحتلال المجرم نوعاً من أنواع الموت والعذاب إلا وأذاقهم إياه خلال هذا العام، ومعهم مدن الضفة الغربية العنيدة وأخيراً في لبنان الصمود في عمل ممنهج لكسر إرادة كل من يقف وجه ممارسات هذا الاحتلال أو يتجرأ على قول لا لها.
ولا أحد يستطيع أن ينكر أن هذا العام ترك أثراً عميقاً في نفوس الكثير منا، بل وحتى في تصرفاتهم وممارساتهم اليومية، فأصبحت ترى البعض حتى من صغار السن في عصبية مستمرة غير معهودة وهو الهادئ الذي نادراً ما كنت تراه يغضب، والبعض الآخر يدخل في نوبة بكاء لا إرادية فجأة حزناً وألماً على حال إخواننا الذين وصلوا إليه، والحديث هنا عن المتابعين لأخبار المعاناة فأي حديث يمكن أن يصف حال من يعيشون هذه المعاناة منذ عام كل يوم وساعة ودقيقة في عام تلون بكل ألوان العذاب في حياتهم، عام كانوا ومازالوا يفقدون فيه كل يوم وربما خلال اليوم ذاته خلاصة أحبابهم ورفقاء دروبهم، ومع ذلك تخجل من نفسك عندما تراهم وبرغم كل ذلك صامدون راسخون كصمود الجبال التي لا تهتز، كتب الله لهم الفرج القريب العاجل وعوض صبرهم وثباتهم أجمل العوض في الدنيا والآخرة.
وهنا ونحن نرى هذا الثبات يمثل أمام أعيننا قدوتنا وحبيبنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وما عاناه في بدايات دعوته، عندما أنزل الله عليه الوحي وأرسله برسالة الإسلام الحق إلى العالمين ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، فكان أول من كذبه ووقف في وجه رسالته أهله وبني جلدته من قوم قريش، فيسخر الله للنبي صلى الله عليه وسلم عمه أبو طالب لينصره ويقف إلى جواره ويمنع الأذى عنه بكل ما لديه من قوة ومنعه وهو صاحب الكلمة المسموعة في قومه، إضافة إلى أن الله عزوجل يسر لنبي الله صلى الله عليه وسلم زوجته خديجة بنت خويلد التي ناصرته ودعمته وساندته في سنوات دعوته الأولى فكانت أول من آمن به ووقف إلى جانب دعوته دون أن يساورها الشك لحظة واحدة في صدقه وأمانته، ليضرب قومه الحصار المطبق عليه هو ومن آمن معه في شعب عمه أبي طالب في العام السابع للبعثة لإجباره على العودة عن دعوته مستمرين في حصارهم ثلاثة أعوام منعوا فيها التجارة والطعام والشراب عن المسلمين الذين وصل بهم الحال إلى أكل ورق الشجر من شدة الضيق والكرب، ومرت الأيام ويفرج الله هم المسلمين بفك الحصار إلا أن عم الرسول أبو طالب يتوفى بعدها بفترة قصيرة ثم تتوفى زوجة رسول الله عليه الصلاة والسلام السيدة خديجة بعده بأيام قليلة، ولتحاصر الأحزان والشدائد رسول الله صلى الله عليه وسلم من كل جانب في ذلك العام بعد حصار استمر لسنوات عانى فيه أشد المعاناة مع أصحابه ثم فقدانه لأكبر الداعمين والمساندين لدعوته ورفقاء دربه، إلا أنه وأصحابه ثبتوا على الحق ثبات الجبال الراسيات، واضعين قوله عزوجل في الآية 214 من سورة البقرة نصب أعينهم: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب).








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع