القاضي: تبني تشريعات متقدمة لمواكبة ثورة الذكاء
إقامة كأس أمم أفريقيا كل 4 سنوات وإلغاء بطولة المحليين
زيلينسكي: واشنطن اقترحت محادثات مباشرة ثلاثية مع روسيا في ميامي
الحكم السويدي لم يعتذر وصفحة المنشور لا تمت له بصلة
إعلام أميركي: نتنياهو سيطلع ترامب على خطط لضربات جديدة محتملة على إيران
إنجاز علمي أردني .. عيسى برهومة يفوز بجائزة الشارقة للدراسات اللغوية
"البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية
وزارة الأوقاف تعتمد خطتها الاستراتيجية للأعوام 2026–2030 بعد ورشة عمل موسعة
نتنياهو ينوي إقناع ترمب بضرب إيران ثانية
الشوبكي: تخفيض ملموس متوقع على أسعار الديزل وبنزين 95 في الأردن
"الشؤون السياسية" تعقد "ملتقى الشباب والتحديث" في إقليم الشمال
وزارة الصحة تشكل فريق متابعة ميدانية لتحسين أداء المستشفيات والمراكز الصحية
"السياحة" تنظم حفلا لإضاءة شجرة عيد الميلاد بمدينة السلط
صاحب الـ 40 عاما .. رونالدو يستعرض عضلاته "المفتولة"!
"لن أبقى إلى الأبد"… غوارديولا يربك حسابات مانشستر سيتي
ورشة بإربد تعاين مستقبل الطاقة في الأردن
غرائب رحلة ميسي في الهند تستمر .. هدية فاخرة بمليون دولار
نهائي بطولة كأس السوبر الإيطالي .. بولونيا يقصي إنتر ميلان
شرطة رام الله تعتقل "هكر فلسطين"
جاءت كلمة الملك عبد الله الثاني في احتفالية اليوبيل الفضي لتسلم جلالته لسلطاته الدستورية زاخرة بالتحدي، ومفعمة بالأمل، وحبل سري تربط العرش بالشعب الأردني، فالإنجازات أعادها الملك للمجتمع، ويمكن وصف الخطاب بأنه يشحذ الهمم.
سلط الخطاب المكثف، والموجز الكلام على الداخل الأردني، فاليوبيل الفضي مناسبة للاحتفاء الوطني بصمود الدولة الأردنية، وتماسكها، ووحدتها رغم العواصف العاتية في الداخل، والخارج.
احتفى الملك بالأردنيين في عيد جلوسه، فوصفهم بالجباه المرفوعة، والهامات العالية، وتوقف عند شجاعة جندي لنجدة أم وأطفالها ليصلوا بر الأمان، وإنسانية طبيب لم يتردد في مساعدة أشقائه تحت القصف، ووسط المعارك، وقبلها وبعدها إخلاص معلم أدى رسالة ليبني جيلا، وإصرار شاب بادر، وأنجز ليبني وطن.
تضحيات الأردنيين والأردنيات ليبقى وطنهم صامدا في عين العاصفة، لم يجعلهم يتوانون لحظة عن الدور الانساني للأردن في العقود الماضية.
ربما تكون التشاركية العنوان الأبرز للخطاب، فالملك يرى حكمه قويا، عصيا بمساندة شعبه، ولهذا يُرجع الإنجاز لهم، والصبر، والصمود بعزيمتهم.
يُدرك الملك في خطابه أن 25 عاما من حكمه لم تكن رحلة معبدة في الورود، فالأردن ظل وسط ألهبة النار، يعيش في إقليم مضطرب، موارده محدودة، ولكنه ظل يُدوّر الزوايا الحادة، ليقلل الخسائر، ويُعظّم الإنجاز.
لم يسرد الملك في خطابه التحديات، والمعضلات، وإن أشر للفتن، والحروب، والفوضى التي مرت، والفاحص لربع قرن من الحكم يمكن أن يرصد بسهولة الأزمات التي توالت، وتناسلت، أولها كان ملف الإرهاب الذي انفجر عالميا بعد العمليات الإرهابية وتفجيرات سبتمبر، وانتقلت شظاياها للداخل بتفجيرات الفنادق في عمّان، وتبعها التغيير السياسي العاصف بإسقاط نظام الرئيس الأسبق صدام حسين، وما تبعها من تحولات سياسية في الداخل العراقي كان لها أثر كبير على الأردن، فمن تنظيم القاعدة إلى داعش كان الأردن على خط النار.
المحطة الأهم كان «الربيع العربي» وتداعياته في النسخة الأردنية، ومرونة الحكم في الأردن للاحتواء، وبناء التفاهمات المجتمعية للعبور إلى بر الأمان.
وما أن نهضنا رغم المصاعب الاقتصادية المستمرة، كانت جائحة كورونا ضربة موجعة للاقتصاد، حاول الأردن ان يبني مقاربته للتعامل معها، ما بين إغلاق وانفتاح، ودخول قوي لمؤسسة الضمان الاجتماعي للإنقاذ، وخرجنا بخسائر، ولكن بقينا قادرين على النهوض.
التحديث عنوان في الخطاب، وهو تحديث اقتصادي، وتفاصيله كثيرة، وسياسي عنوانه الأحزاب في الانتخابات القادمة، لكن التحديث الأهم هو الاستثمار في الإنسان الأردني لولوج العالم الرقمي، فقد كان الأردني وسيبقى أغلى ما نملك.
التحديات ستبقى وتستمر، فلم تبدأ قصة الأردن اليوم، بل تعمّدت بالتضحيات طوال أكثر من مائة عام، ولهذا فإن الأردن سيبقى حرا، عزيزا، كريما، آمنا، مطمئنا، وعلى العهد ماضون.
كانت الاحتفالية لوحة جميلة، ربطت التراث، والتاريخ بالحاضر، والمستقبل، وأبرزت جمال الأردن في محافظاته، وقدم كل ذلك بمحكيات، وأهازيج أردنية ظلت حاضرة في وجدان الناس.
شكرا لأمانة عمان التي أبدعت، وللتشريفات الملكية في متابعة التفاصيل، والإشراف عليها، ولكل مؤسسات الدولة، وكل من شارك، وشاركت ليكون الاحتفال بهيا.