أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سرايا القدس تخوض اشتباكات مع الاحتلال في رفح الفراية يوعز بالإفراج عن 507 موقوفين إداريا بالفيديو .. آثار عملية اغتيال 4 فلسطينيين برام الله الاحتلال يعلن انتهاء عمليته العسكرية وسط قطاع غزة الإعلام العبري: مصر تبيت النية لشن حرب ضد إسرائيل الملك خلال لقائه السيسي: أهمية ترجمة مخرجات مؤتمر الاستجابة على أرض الواقع عباس يدعو لفتح المعابر البرية لقطاع غزة وتسليمها للحكومة الفلسطينية الجديدة السيسي: مصر حذرت مرارا من خطورة الحرب على قطاع غزة البرلمان العربي يرحب بقرار مجلس الأمن لوقف فوري وتام لإطلاق النار في غزة الملك: نقف اليوم عند منعطف حاسم في تاريخ البشرية وزير الشباب ونظيرته الأسترالية يبحثان التعاون عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون باحات الأقصى الاحتلال يعتقل 15 فلسطينيا بالضفة الغربية بلدية غزة: العطش ينتشر في القطاع سموتريتش يقتطع ملايين من أموال ضرائب السلطة لصالح عائلات إسرائيلية بلينكن: رد حماس بادرة أمل اختفاء طائرة نائب رئيس مالاوي .. تفاصيل جديدة ألفا شاحنة مساعدات تنتظر العبور من رفح لغزة الخبير العسكري أبوزيد يعلّق على كمين (الشابورة) حماس: الحركة قبلت قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار
الحرب في الجنوب مؤجلة فقط
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الحرب في الجنوب مؤجلة فقط

الحرب في الجنوب مؤجلة فقط

07-05-2024 07:29 AM

دعونا نتحدث بصراحة، لأن العاطفة تطغى على كل التحليلات السياسية، وتتداخل الدوافع هنا، فيما تغيب أحيانا الحقائق الأكبر، وسط المشهد اليومي لهذه الحرب الدموية التي نعيشها.

مذبحة رفح ستقع في كل الأحوال، سواء تم توقيع هدنة، أو لم يتم توقيع هدنة، ويقال هذا الكلام لمن يظن أن التمنع عن توقيع هدنة من جانب الفلسطينيين هو الذي سوف يتسبب بمذبحة في رفح، وهذا الكلان افتراء، فحتى إسرائيل ذاتها تجاهر بالقول إنها لن توقف الحرب، وستدخل رفح في كل الأحوال، قبل الهدنة، أو بعد الهدنة، لا فرق، وهنا مربط الفرس في كل الكلام.

إسرائيل لن تتراجع عن مذبحة رفح، وفي أحسن الأحوال قد تتراجع مؤقتا إذا وقعت هدنة، حتى تضمن تحرير أسراها، وتلعب على الوقت والعنصر البشري من خلال استغلال الهدنة للتخلص من الكتلة البشرية المتكدسة في رفح، للتخلص من لوم العالم، إذا تم الاجتياح، والسماح بعودة الفلسطينيين إلى الشمال، ليس محبة ولا كرما، بل لتخفيف الأعداد المتكدسة، لتخفيف عدد الضحايا لاحقا من الهجوم، وفي الوقت ذاته ستنصب إسرائيل الحواجز العسكرية للتفتيش على الأسماء المطلوبة بين العائدين إلى الشمال، بهدف تصفيتها أو اعتقالها، وفي توقيت لاحق ستعود الى رفح بعد تنقيتها بالمفهوم البشري من الناس العاديين، وستشن هجومها.
هذا يعني أن إسرائيل في كل الأحوال ستهاجم رفح، بهدنة أو بدون هدنة، لكن الفرق يكمن فقط في سعيها لتخفيف الخسائر البشرية خشية من موقف عواصم العالم، والرأي العام العالمي، وبالمناسبة لا تجد دولة ذات نفوذ تمنع إسرائيل عن المذبحة المقبلة، بل مجرد برقيات غضب وعتب، ومناشدات، فيما رئيس حكومة إسرائيل يهدد العالم علنا، بكونه سيمضي حتى النهاية.
حتى تهديدات إسرائيل بشأن الهجوم على رفح، طوال الفترة الماضية، كانت حقيقية، لكن كان لها دور وظيفي من أجل تحقيق استسلام كامل في شروط الهدنة، وهذا يعني أن المأزق يكمن أيضا لدى الجانب الفلسطيني، فهو يدرك في كل الأحوال أن هدنة مؤقتة ستؤدي لاحقا إلى خسارة كل أوراقه، من خلال تسليم الأسرى، واستمرار الحرب، ودخول رفح، فيما رفض الهدنة سيكون أيضا ذريعة لمخطط إسرائيلي قائم في كل الأحوال لاستباحة المنطقة، وهذا يعني أنه في الحالتين هناك مذبحة مقبلة على الطريق، بما يؤشر على المشروع الإسرائيلي أصلا.
من جهة ثانية لا يمكن لإسرائيل أن تشن حربا واسعة كما يتخيل البعض على رفح، والأرجح أن تكون حربا تدريجية، تقصف هذا الحي وذاك الحي، لدفع المدنيين إلى المغادرة وهو أمر نراه حاليا، إضافة إلى الدخول التدريجي البطيء على ذات طريقة دخول شمال غزة، وسط توقعات بحدوث مواجهات دموية في الوقت الذي تستكشف إسرائيل إمكانات المقاومة في تلك المنطقة، والمؤكد أن هناك استعدادات أيضا للوقوف في وجه جيش الاحتلال الذي لن يجد أمامه سوى الانتقام من المدنيين، بما يدفعنا اليوم لطرح السيناريوهات حول مصير أكثر من مليوني فلسطيني في كل قطاع غزة، أمام هذه الهمجية، وكيف يهدد المشهد مصر المجاورة لرفح نهايات المطاف، أمام وضع مأساوي غير مسبوق لا يوقفه أحد حتى الآن.
لكن دعونا نقرأ في مرة لاحقة كلف كل هذه الهمجية على إسرائيل داخليا ودوليا، وما سنراه من رد عليها داخل رفح، وربما من مناطق ثانية، بعد أن أثبتت إسرائيل كدولة عظمى أنها غير قادرة حتى الآن على الخروج من طين غزة، وأسرار غزة، وصبر أهل غزة أيضا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع