أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بايدن : يمكن الاستنتاج بأن نتنياهو يطيل الحرب لإنقاذ نفسه سياسيا. الأربعاء .. انخفاض على درجات الحرارة، مع بقاء الأجواء حارّة الحكومة : آخر موعد لتقديم طلب الاجازة دون راتب 12 حزيران أنباء عن سيناريو قوي لـ توزير نوّاب وسط احتمالات بتعديل حكومي يسبق الانتخابات النيابية هل تم التستر على فيروس كورونا .. فاوتشي يجيب على السؤال الأشهر الأفاعي والخنازير البرية الاسرائيلية تهاجم الأغوار هل اقتربت الحرب؟ .. جيش الاحتلال يعلن جاهزيته لاتخاذ قرار بشأن الهجوم على لبنان أستاذ علوم سياسية : مقترح بايدن بالهدنة مخطط أميركي "إسرائيلي" للسيطرة على حقول الغاز في غزة نقابة المطاعم تصعّد بوجه رفع أسعار الدجاج والاستغلال مشروع قانوني أميركي لمعاقبة الجنائية الدولية الجيش يوضح حول مقتل شخص تجاوز الحدود الأردنية باتجاه الغرب القسام تستدرج قوة من 15 جنديا إلى كمين وتفجرهم بمدينة غزة دير علا سجلت اعلى درجة حرارة في الأرض يحتسي قهوة ويطلق قذيفة .. مشهد لعنصر من سرايا القدس يغزو المنصات / فيديو اليكم شروط حماس لوقف الحرب البرلمان السلوفيني يعترف بدولة فلسطين غوتيريش وبلينكن يناقشان الوضع في فلسطين قصف إسرائيلي على جنوب لبنان معسكرات الاعتقال الصهيونية .. "غوانتنامو جديد" لقهر أبناء غزة محكمة تسحب من أردوغان سلطة عزل محافظ البنك المركزي
  منع الاشاعة في الجنايات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة   منع الاشاعة في الجنايات

  منع الاشاعة في الجنايات

27-03-2024 08:35 AM

فايز شبيكات الدعجه - الاختصار الشديد عند اعلام المواطنين بالجناية التي تهز المجتمع يسبب انتشار الاشاعة وتداول تفاصيل غير صحيحة تبعث الرعب في نفوس الناس وقد تسيء للمجني عليه او ذوي الجاني .     والمسألة على غاية من الدقة والحذر فالخوض في التفاصيل الدقيقة عن كيفية كشف غموض الجرائم يفقد المنتج الأمني الكثير من قيمته،  ويزيل حالة الانبهار والإعجاب من نفوس الجمهور هذا من جهه، ويزيد من جهة اخرى قدرة الجناة في مرحلة التحقيق على محو الأدلة الحيوية وإتلافها ، وتعزيز معرفتهم بأساليب مقاومة التحقيق وإحكام طرق ووسائل تنفيذ الجريمة،  والتعرف على الثغرات المؤدية لتحديد هويتهم والقبض عليهم وتسليمهم ليد القضاء .
  يفترض أن تتحقق الغاية من الإعلام الجنائي الرسمي وفق سياسة إعلامية مصممة لخدمة أهداف أساسية مثمرة ، مرتبطة بأداء مقنع لإعطاء المجتمع حقه بمعرفة واقع الأوضاع الأمنية السائدة ،وتأمين حصوله على معلومات نقية تبين الأحداث الجرمية المتأزمة على حقيقتها من الجهات المختصة مباشرة لتجنب ضرر هبوب الشائعات وتبديدها ، والتي تلي عادة وقوع الأحداث وتتسبب بقلق ورعب اجتماعي سريع الانتشار .
  يفترض كذلك التأكيد على أهمية الوعي الأمني لدى المواطنين ، إضافة لتحقيق مبدأ الردع العام لمنع وقوع الجريمة ، ويسعى الإعلام الأمني في كثير من الأحيان لطلب مساعدة الجمهور وحفزه لتقديم ما يتوفر لديه من معلومات ، والتعاون لكشف غموض الجرائم المعقدة والدلالة على الجناة ، وحثه على القيام بدوره بالإسهام في خدمة الحقيقة وتحقيق العدالة .
  من الأفضل أن لا يكون تأليف الخبر مرآة لما حدث على ارض الواقع لتحقيق أهداف جوهرية بلا مخاطر ، وان يصاغ مكتوبا ومختصرا بوضوح ، وطازجا بعد وقوع الجرم بقليل،  والابتعاد عن الارتجال تجنبا لزلات اللسان والبوح بما يجب أن يبقى طي السرية والكتمان . ذلك أن جاذبية التحدث بالأخبار الجرمية المثيرة محفوف بالمخاطر،  وربما يؤدي إلى نتائج عكسية او غير مفيدة في أحسن الأحوال. 
  الأهم من كل هذا وذاك أن الاسترسال الدقيق بسرد المعلومات في مراحل التحقيق الأولى وجمع الاستدلالات ، وخلال إجراءات المحاكمة التي تسبق إصدار الأحكام القضائية قد يضر بالعدالة،  او إفلات المجرم من العقاب، والإساءة للسمعة والشرف طالما أن النتائج اليقينية لا تقررها إلا المحاكم ، وكل ما يقال قبل الحكم مجرد شبهات كثيرا ما تنقضها قرارات البراءة،  وخاضعة دوما لقاعدة الحق الفقهية الشهيرة ( المتهم بريء حتى تثبت إدانته ).








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع