أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إنهاء قضية 450 عاملا في مستشفيات الصحة وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الأميركي لبنان: شهيدان وستة جرحى في غارات إسرائيلية 4415 طنا من الخضار ترد للسوق المركزي اليوم مجلس الأمن يمدد التفويض بتفتيش السفن قبالة سواحل ليبيا دولة فلسطين تحصل على حقوق إضافية بمنظمة الصحة العالمية مجلس الامن يناقش انتهاك كوريا الشمالية للقرارات الدولية كوريا الجنوبية تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر حزيران البرغوثي: إعلان بايدن يمثل اعترافا بفشل أهداف حرب غزة أميركا تضع الأردن بتفاصيل مقترح بايدن لأجل غزة. الرئيس الإندويسي يدعو للتحقيق بأحداث رفح. دولة فلسطين تحصل على حقوق إضافية بمنظمة الصحة العالمية وفاة فتاة واصابة 4 اخرين بحادث تدهور على طريق جابر الدولي. نبش قبر رضيعة بالرصيفة بأمر من المدعي العام. نتنياهو يرد على مبادرة بايدن حول وقف الحرب على غزة. استقرار أسعار الذهب محليا السبت استشهاد الصحفية عُلا الدحدوح بعد قصف الاحتلال لمنزلها في غزة. سقوط صاروخ بالجليل الأعلى. عمرو: أزمة البحر الأحمر أثرت على مستوردات الاردن من الصين. محللون: خطاب بايدن يحمل الهزيمة للاحتلال والنصر للمقاومة.
الصفحة الرئيسية عربي و دولي لبنان: ​86% من المرضى بلا دواء

لبنان: ​86% من المرضى بلا دواء

لبنان: ​86% من المرضى بلا دواء

10-03-2024 01:40 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب ريشار حرفوش في صحيفة الأخبار:
لم تستثن الأزمة الاقتصادية التي عصفت بلبنان أياً من القطاعات لتؤثر أيضاً الإضرابات الأخيرة لموظفي القطاع العام على استيراد أدوية مرضى السرطان والأمراض المستعصية، وبهذا باتت حياة هؤلاء المرضى بخطر جراء فقدانها من الأسواق أو حجبها عنهم.

عيّنة من معاناة المرضى
قبل سنوات صدمت "ج.ص" بخبر إصابتها بمرض السرطان، لتبدأ رحلة علاج طويلة معبّدة بالآلام. ومع ذلك لم تيأس أبداً، هي التي خضعت لعمليات جراحية عدّة، وتابعت مختلف أنواع العلاجات الكيميائية المطلوبة. وبعد انتصارها الأوّل على المرض الخبيث، عاد وظهر مجدداً، لتعاود رحلة محاربته من جديد. "ج.ص" لا تواجه آلام المرض فحسب، بل أيضاً مصاعب العلاج وسبل توفير الأدوية اللازمة. وفي هذا السياق، تقول لـ"نداء الوطن": "أفكّر دوماً كيف أؤمّن دوائي من الخارج".

ورافضةً كشف كامل هويتها، قالت: "أخاف دوماً ألا أعثر على دواء "لينبارزا" البالغ سعره آلاف الدولارات، إذ يفترض أن أتناوله كل فترة حياتي لكي لا أسمح للسرطان بالظهور في جسمي مجدّداً".

تضيف: "بعض النظر عن المطالب المحقّة للموظفين في القطاع العام، لا يمكن لأي مريض أن يتحمّل تداعيات انقطاع أدوية الأمراض المستعصية والسرطانية"، مناشدةً وزارة الصحة العامّة حلّ هذه المعضلة.


تابعت: "أنا مقتدرة مالياً إلى حدٍ ما وهذا الأمر يساعدني على استيراد الدواء من تركيا أو أميركا أو أستراليا، لكن ماذا بالنسبة لباقي المرضى الذين يعانون ما يعانون نتيجة انقطاع الأدوية؟".


الصحة: انفراجة قريبة
من جهتها، أسفت رئيسة دائرة الصيدلة في وزارة الصحة العامة الدكتورة كوليت رعيدي "لحصول أزمة مستجدّة في الدواء أدّت إلى فقدان موقّت لعدد من أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية بسبب التأخير في عملية تسليم الدواء"، معتبرةً أن "الإضراب العام الذي نفّذه موظفو الإدارة العامة أدّى إلى تأخير إنجاز التحويلات المالية للمركزي الذي تأخر بدوره في تحويل الأموال للمستوردين، وبناء عليه، ورغم أن الأدوية موجودة في المستودعات، رفض المستوردون تسليم الأدوية إلا بعد قبض مستحقاتهم".

وأعلنت أنه من المفترض حصول انفراجة في الأزمة المستجدة في الساعات القليلة المقبلة بعد إعادة العمل بآلية التحويلات المتفق عليها.

وأشارت الى أن "آلية الدفع المتفق عليها بين الجهات المالية الرسمية ومستوردي الدواء، تشكّل ضمانة بعدم تراكم ديون المستوردين"، مشددةً على ضرورة الاضطلاع بالمسؤولية الوطنية والإنسانية فلا تتكرّر الأزمات عند أي تطوّر بل تعطى الأولوية لمرضى السرطان والأمراض المستعصية.


سلّوم: هل المطلوب انتحار المرضى؟
أمّا نقيب الصيادلة جو سلّوم فقال لـ"نداء الوطن": "المأساة الأكبر هي مشكلة أدوية الأمراض المستعصية ومرضى السرطان بحيث أن أكثر من 30.000 مريض سرطان وأكثر من 4000 مريض تصلّب لويحي، وآلاف المصابين بأمراض مستعصية، لا يجدون أدويتهم. وإذا توفرت تكون بصورة متقطعة (أي كل 3 أشهر على سبيل المثال لا الحصر). ومن هنا يلجأ البعض منهم الى السوق السوداء للأسف، حيث الدواء المزوّر والمهرّب والمحفوظ بطريقة خاطئة والمنتهية صلاحيته، ويكون بذلك المرضى ضحية شبكات التهريب".

وتابع: "معاناة مرضى السرطان والأمراض المستعصية ليست وليدة اليوم، إنّما هي منذ أزمة الدعم، فكان الدواء في حينها مدعوماً بالكامل، وكان منها ما يُهرَّب الى الخارج على حساب المريض اللبناني".


أضاف سلّوم: "مع تقليص الدعم تقلّص الدّعم أيضاً على دواء مرضى السرطان. ومن 35 مليون دولار شهرياً بات محصوراً بـ5 مليون دولار شهرياً. أي أن ما يوازي 90 % من المرضى لا يحصلون على أدويتهم".


وقال سلّوم: "بات من الضروري نتيجة الأزمات المستفحلة، تغيير السياسة الدوائية للدولة اللبنانيّة. فبدل استيراد هكذا نوع من الأدوية عبر الشركات المستوردة، على الدولة أن تستورد العدد الفعليّ للأدوية المدعومة المطلوبة للمرضى المسجلين، مع تسجيلهم من مصادر جيدة وألا نستورد أدوية إرضاءً لأي جهة سياسية مستوردة".


وسأل: "العدد الأكبر من مرضى السرطان لا يأخذون دواءهم، جرّاء تحويلهم الى بروتوكولات أخرى مختلفة، أو يعطى المريض دواءه العلاجي كل 5 إلى 6 أشهر للأسف، ومن لديه إمكانية مادية يشتريه على حسابه الخاص".


أضاف: "منذ فترة قصيرة، عمد أحد مرضى التصلّب اللّويحي الذي لا يناهز عمره الـ34 ربيعاً، إلى إطلاق النار على نفسه وانتحر، نتيجة عدم تأمينه الدواء، كونه بدأ يشعر بعوارض الشلل بسبب غياب الدواء، ففضل الانتحار للأسف".


وسأل: "هل مصير مرضى السرطان هو الانتحار؟ هل المطلوب من مرضى الأمراض المستعصية الانتحار؟".


وتابع: "بعض الأدوية المختصة بمرضى السرطان متوفّرة بشكل غير مدعوم وبيعها شرعيّ".


وختم بالقول إنّ "نسبة الوفيات ترتفع عند هؤلاء المرضى في لبنان نتيجة كل ما يحصل في ما خصّ أزمة استيراد الدواء".








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع