أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بلاغ عن واقعة في البحر الأحمر غربي الحديدة باليمن المومني: لا يوجد تصويت علني ومن سيصوت سيتم تحويله للادعاء العام غانتس:مقترح بايدن لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة تمت الموافقة عليه بالإجماع داخل المجلس الحربي الإسرائيلي الليلة الاحتلال يوافق على قبول 33 من الأسرى أحياء أو قتلى الأميرة عالية بنت الحسين ترعى مباراة كأس الحسن الخيرية للبولو بالزرقاء الوطني لحقوق الإنسان: الحصول على المعلومة الصحيحة ممكن للشباب نتنياهو سيعقد جلسة لمناقشة أوامر اعتقال الجنائية الدولية “المستقلة للانتخاب”: نجاح التجربة الحزبية في الانتخابات المقبلة يعتمد على المشاركة الفاعلة. درجات حرارة تلامس الـ 40 في عمان يوم الاثنين. وزير التربية والتعليم العالي: رغبة قوية لدى الطلاب نحو التعليم المهني. اشتباكات مسلحة إثر اقتحام الاحتلال بلدة سيلة الظهر بجنين فيديو وتفاصيل جديدة عن عملية نوعية للقسام. الدفاع المدني: تعاملنا مع (886) حالة إسعافية خلال الـ 24 ساعة الماضية القسام تنشر صورا بشأن استدراج قوة إسرائيلية لنفق في مخيم جباليا. سرايا القدس: قصفنا بوابل من قذائف الهاون الثقيل جنود العدو وآلياته الشمالي: توفير 70% من المنتجات المحلية داخل المؤسسات الاستهلاكية. قصة حارس رئيسي الشخصي الذي نجا من حادثة الطائرة محافظة: 4 تخصصات جديدة ستضاف إلى التعليم المهني العام الحالي كم تبلغ مدة إجازة الابوة في الأردن؟ عائلات الأسرى الإسرائيليين: نطالب أعضاء الكنيست بدعم صفقة بايدن
تعالوا نتوافق على «مواطنة» عادلة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تعالوا نتوافق على «مواطنة» عادلة

تعالوا نتوافق على «مواطنة» عادلة

26-02-2024 11:37 AM

ما لم يُحسم سؤال المواطنة في بلادنا بإجابات «توافقية» عادلة، فإننا سنظل أسرى لمعادلة «مفخخة» بالاستقطابات والهواجس والمخاوف، وسيدفع مجتمعنا من عافيته ثمناً باهظاً لصراعات «نخبوية»، ما زالت تتغذى على أفكار ومقولات «قاتلة».
أعرف أن البعض سيتحفظ على الفكرة، بحجة أن المواطنة محسومة دستورياً، وأن المواطن معرّف قانونياً، او بذريعة أن الأردنيين لا يعانون في الأصل من «العنصرية»، وانهم انصهروا اجتماعياً بروابط الدم والنسب مما أسفر عن توحيد هويتهم، هذا صحيح، لكن المشكلة تكمن في «مزادات» السياسة التي استقوت على المواطنة وعبثت بها، تماماً كما عبثت بالمجتمع وزرعت فيه فزاعات الهويات القلقة، ثم كسّرت وسائطه الاجتماعية الضامنة لانسجامه، وافقدته بالتالي القدرة على «لمّ الشمل» في إطار وطني يستند الى الإحساس بالمواطنة العابرة لكل الأعراق والأديان والمنابت الجغرافية.
‏‎لا تستقيم المواطنة على سكتها الصحيحة الا اذا انتصبت موازين العدالة، فالدولة العادلة هي دولة المواطنة، وفيها لا يصح ان نسأل : من المواطن الأصيل والآخر البديل، أو ان نظل نردد أسئلة سخيفة مثل «من أنتم؟»، او نتجادل حول هويات فرعية وملاذات «حزبية « ونضعها ندّاً للدولة، كل هذه الموبقات السياسية والاجتماعية التي أعادتنا للوراء كانت نتيجة طبيعية لوصفة «محاصصات» صرفناها من صيدلية التشريعيات والمقررات «المسلوقة»، وفوضى حراكات انتهازية تاجرت بقضايا من خارج الحدود، وحاولت ان تحوّل المواطنين إلى مطايا، وقد دفعنا ثمنها، وما نزال، من عافية مجتمعنا وبلدنا أيضاً.
الأردنيون يدركون تماماً أن الأردن التاريخ والمشروع والانسان أكبر من قسمة الثنائيات والغنائم، وان دماء أجدادهم وآبائهم التي خضبت تراب الأردن وفلسطين أغلى من ان تدرج في المزادات «السياسية» المزدحمة بأصوات البائعين والمشترين، الأردنيون يعرفون ايضاً ان المواطن النظيف «مسؤول» نظيف ووطني بالضرورة، دون ان يضطر لتقديم شهادة ميلاده، او التعريف بالأصل الذي ينتسب اليه. ‎
إذا سألتني: لماذا استقال أغلبية الأردنيين من المشاركة في العمل العام، ومن الاصطفاف في الطوابير أمام صناديق «الانتخاب»، ولماذا يشهرون عدم ثقتهم بمؤسساتهم ويحتفلون عندما تحل برلماناتهم، ولماذا يتلذذون بالشكوى والتذمر والاحساس بالإحباط، ولا يرون في مجتمعهم الا صور الفشل رغم ما يحققه أبناؤهم من ابداعات وانجازات مشرقة؟ سأجيبك دون تردد، إنهم يبحثون عن «المواطنة» الحقة والعادلة، المواطنة التي تنصرف بالضرورة في سياق الوطنية الصادقة التي تنتمي للأردن الدولة والوطن، وتؤمن بأنه قضيتها الأولى، فهي كفيلة بأن تنزع من صدورهم كل هذا «السواد» والاستقطاب المغشوش.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع