زاد الاردن الاخباري -
إنتقد وزير الخارجية الأسبق السياسي البارز الدكتور مروان المعشر، مساء اليوم الأحد، بشدة "سياسة التكيف" التي إتبعتها الدولة الأردنية سابقا مع إسرائيل، مؤكدا أن الأردنيين "لن يقبلوا بالعلاقة القديمة مع إسرائيل".
وشدد المعشر على أن الأردن ليس لديه المال لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ومن لديه المال غير مهتمين بدعم الفلسطينيين، قائلا : ولذلك الأمور ليست سهلة.
وقال المعشر في محاضرة ألقاها بدعوة من رئيسة الرابطة الأردنية-اللبنانية سامية منغو الصلح ورئيس مجلس الأعيان الأسبق طاهر المصري والقائم بأعمال السفارة اللبنانية بالوكالة جو رجي ومساعده المستشار جورج فاضل وعميد الجالية اللبنانية المهندس فؤاد أبوحمدان "نحن نتعامل مع واقع جديد يتطلب مراجعة جديدة في العلاقات مع إسرائيل".
وأضاف المعشر: "وإذا بات هناك قناعة لدى صانع القرار في الأردن بأن هذا ما تسعى إليه إسرائيل حقيقة بالنسبة للأردن فهذا يعني أن العلاقة الأردنية-الإسرائيلية لا يمكن أن تبقى كما كانت عليه في السابق بعد الحرب (على غزة)".
وشدد "ليست لدي أجوبة إن كانت مراجعة العلاقة مع إسرائيل ستتم وكيفية هذه المراجعة".
ولفت إلى أن "الحجة الأردنية دائما كانت أن إتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل في أكتوبر 1994 بشكل أساسي لتعريف الحدود ولإيقاف موضوع الوطن البديل".
وأشار إلى أن هناك "بندا ونصا صريحا في المعاهدة يمنع على الأردن وإسرائيل تهجير مواطنيها أو سكانها إلى الجهة الأخرى".
وأوضح أن هذا برأيي "أهم ما جاء في معاهدة السلام الأردنية –الإسرائيلية وليس قضية الباقورة والغمر ولا قضية المياه".
ورأى أن أهمية المعاهدة بالنسبة للأردن أن "الأردن إعتقد إنه تمكن من إيقاف سياسة التهجير وإيقاف المشروع الصهيوني في إقامة الوطن البديل".
وأضاف "وتبعا لذلك إتبعت الدولة الأردنية سياسة اسمها سياسة التكيف ولا أعرف من سماها ولكن هناك أحد سماها بهذا الاسم ولكن ليست الدولة مع الحكومة الإسرائيلية التي قالت ضمنا :"أن إسرائيل دولة قوية نحن لا نستطيع مجابهة هذه الدولة بالتالي أفضل ما يمكن أن نقوم به هو أن نتكيف مع الحكومة الإسرائيلية مهما كانت هذه الحكومة ومهما كان لهذه الحكومة من تشدد أملا أن تتغير هذه الحكومة مستقبلا وأن يأتي في وقت من الأوقات حكومة إسرائيلية راغبة بالسلام وإقامة حل الدولتين".
ورأى المعشر أن اليوم هناك حقائق جديدة آمل أن يكون واضح لصانع القرار في الأردن أن كل سياسة التكيف مع إسرائيل لم تنجح في ثني الإسرائيليين عن مبغاهم في إقامة الوطن البديل لأنه ليس لديهم خيار غير التهجير".
وتابع "وإذا بات هناك قناعة لدى صانع القرار في الأردن بأن هذا ما تسعى إليه إسرائيل حقيقة بالنسبة للأردن هذا يعني أن العلاقة الأردنية-الإسرائيلية لا يمكن أن تبقى كما كانت عليه في السابق بعد الحرب (على غزة) وأن من كان يدعو للتعاون مع إسرائيل عليه أن يوضح كيف يتم التعامل مع تريد المصلحة الأردنية لا بل تعمل ضدها وكل هذا الكلام عن إتفاقيات المياه والغاز إلى آخر ما ذلك هذا الكلام تستفيد منه إسرائيل وهذا ليس معناه أن إسرائيل غيرت رأيها في موضوع الوطن البديل".
وذكر المعشر: "علينا أن لا ننسى أن من كان ينادي بالوطن البديل لما وقعنا إتفاقية السلام مع إسرائيل كانوا على هامش صنع السياسة الإسرائيلية والآن هم في صلب صناعة القرار الإسرائيلي".
وأكد "نحن نتعامل مع واقع جديد يتطلب مراجعة جديدة في العلاقات مع إسرائيل ، وليست لدي أجوبة إن كانت هذه المراجعة ستتم وكيفية هذه المراجعة ولكن أنا مقتنع أن العلاقة مع إسرائيل لن تبقى كما كانت عليه وأن الأردنيين لن يقبلوا بالعلاقة القديمة مع إسرائيل وأعتقد أيضا ما نستطيع القيام به في الأردن والوطن العربي هو دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وإذا تمكنا من دعم هذا الصمود فالمستقبل للفلسطينيين بشكل واضح لدي ولكن دعم الصمود أيضا ليس سهلا ".
*لبنان
وأكد المعشر أن فرص توسعة الحرب بين حزب الله وإسرائيل "ضعيفة" .
وأشار إلى أن هناك وعيا من جانب إيران وحزب الله بعدم توسعة الحرب، غير إن المعشر قال : لا يعني هذا الكلام جازم ولكن هذا رأيي حتى الآن.
ورأى أن الضغط الأميركي على إسرائيل بشأن الحرب على غزة "ليس حقيقيا ولكن في الموضوع اللبناني "حقيقي".
وأوضح المعشر أن الأردن ليس لديه المال لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ومن لديه المال غير مهتمين بدعم الفلسطينيين، قائلا : ولذلك الأمور ليست سهلة.