بين الأنقاض والجثث.. قرود البابون تتجول في شوارع غزة المدمرة

بين الأنقاض والجثث .. قرود البابون تتجول في شوارع غزة المدمرة

زاد الاردن الاخباري -

شوهدت مجموعة من قرود البابون وهي تتجول بين أروقة شوارع مدينة غزة المُدمّرة التي تشهد منذ السابع من أكتوبر الماضي قصفًا جويًا ومدفعيًا مكثفًا تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفر عن تدمير مئات الآلف من الوحدات السكنية و60% من البنية التحتية للقطاع من بينها حديقة الحيوان المحلية.

وأظهرت اللقطات المصوّرة، والتي جرى تداولها على نطاقٍ واسعٍ عبر منصات التواصل الاجتماعي، الحيوانات المحظوظة وهي تتجول على أنقاض المنازل المهدمة بعدما نجت من الهجمات الصاروخية والمدفعية التي تشنها قوات الاحتلال.

ووفقًا لشهود عيان، فإن القردة الثلاثة، من نوع البابون، كانت قد هربت من حديقة الحيوانات التي تعرضت لقصف عنيف أسفر عن قتل المئات من الحيوانات، فيما مات القسم الآخر منها جوعًا نظرًا لمغادرة الموظفين المكان وعدم توفر الطعام المناسب لهم.

ولم يتسنّ تحديد مكان رصد قردة البوابون الثلاثة، إلا أن صحيفة “ذا صن” البريطانية زعمت بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمكنت من الإمساك بها بهدف نقلها إلى مكان آمن، متجاهلين الملايين من سكان القطاع الذين يتعرضون لإبادة جماعية تحت نيران القصف.

وزعمت الصحيفة البريطانية أن القرود الثلاث كانت تختبئ طيلة أيام القصف الإسرائيلي، إلا أنها تمكنت أخيرًا مغادرة مخبئها خلال فترة الهدنة الإنسانية التي استمرت عدة أيام.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بإرسال طبيب بيطري إلى مكان رصد القردة الثلاثة، من أجل القبض عليها ونقلها إلى مكان آمن لحين تهدئة الأوضاع ومن ثم إعادتها إلى غزة (حسب زعمهم)

وكانت لقطات مروعة قد جرى رصدها من حديقة حيوان غزة، وهي جزء من متنزه البيسان الترفيهي في جباليا، أظهرت وفاة عشرات الحيوانات إما بسبب القصف أو بسبب الجوع.

وسمحت هدنة الأسبوع الماضي لموظفي حديقة الحيوان بالعودة، لكن الوقت كان قد فات لإنقاذ معظم الحيوانات حيث علقت في مرمى النيران.

وقال يحيى السراج، رئيس بلدية غزة، إن نداءين على الأقل لإنقاذ الحيوانات تم توجيههما إلى المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والصليب الأحمر لكن دون جدوى.

وقال للجزيرة: "للأسف لم تسمح لنا القوات الإسرائيلية بالوصول إلى المكان، لذا نفقت 90% من الحيوانات، ولا تزال جثث الثعالب النادرة وقردة البابون والضباع والذئاب ملقاة في أقفاصها.

وكان الأسد من بين المخلوقات المحظوظة التي نجت من الهجوم على غزة، ولكن يقال إن الحيوان لم يكن لديه أي شيء يأكله منذ أكثر من شهر.

كما شوهد الذئب الوحيد حزينًا بشكل واضح وهو يركض ذهابًا وإيابًا دون توقف داخل حظيرته، فيما شوهد طاووس ميت يرقد أمام أسدين جائعين.

وفي صورة أخرى، يوجد تمساح يستريح تحت أشعة الشمس الحارقة مع عدم وجود ماء تقريبًا في القفص الذي يضم أيضًا بجعًا وبطة.

---