زاد الاردن الاخباري -
افرجت سلطات امارة دبي عن طالبة اميركية كان حُكم عليها بالسجن لمدة عام بسبب لمسها ذراع موظفة امن في مطار دبي الدولي، وذلك قبل تخفيض الحكم عليها والسماح لها بمغادرة الامارة.
وقالت "مجموعة محتجزون في دبي" في بيان الثلاثاء، ان إليزابيث بولانكو دي لوس سانتوس الطالبة في جامعة ليمان تشعر بسعادة غامرة لانها ستعود الى الولايات المتحدة بعد خمسة اشهر من المعاناة بسبب تلك القضية.
وتم خفض العقوبة في حق الطالبة البالغة من العمر 21 عامًا بعد يوم من اتخاذ قرار بوضعها في السجن بسبب الحادثة التي حصلت في تموز/يوليو عندما وجهت اليها تهمة "الاعتداء والاهانة" في حق موظفة في المطار.
وقالت رادا ستيرلنغ الرئيس التنفيذي للمجموعة في البيان ان "اليزابيث استقلت طائرتها عائدة الى نيويورك ليل الثلاثاء".
واضافت ستيرلنغ ان نبأ خفض عقوبتها كان نهاية مرحبا بها لخمسة اشهر اشبه بالجحيم قضتها في دبي وتركتها ذليلة ومصدومة فضلا عن خسارتها 50 الف دولار.
وبدأت رحلة الاحتجاز الطويل التي مرت بها لوس سانتوس في الامارات في تموز/يوليو عندما انطلقت لقضاء عطلة في اسطنبول مع صديق عقب وفاة والدها واجرائها عملية جراحية في الظهر.
وفي طريق عودتهما الى الولايات المتحدة، توقف الصديقان في دبي بدلا من باريس، وذلك للتعرف على الامارة الخليجية خلال توقف مدته عشر ساعات.
تفتيش
وقالت لوس سانتوس "كنا نظن انها ستكون مدينة اكثر حداثة ومستقبلية، لكننا كنا مخطئين تماما"، بحسب نص واحدة من سلسلة رسائل قصيرة تبادلتها مع ستيرلنغ، وشاركتها "مجموعة محتجزون في دبي" مع وسائل الاعلام.
فلدى تفتيشها من قبل موظفي امن المطار، طُلب منها ان تخلع مشدا ضاغطا كانت ترتديه حول خصرها بناء على توصية الاطباء بسبب العملية.
وتقول امها للمجموعة، انه تم اصطحاب ابنتها الى غرفة تفتيش خاصة حيث كانت هناك نساء بملابس مدنية قمن بازالة المشد، لكنهن كن "فظات، وتسببن بالاذى لجروحها المتورمة" فيما هن يفعلن ذلك.
وقالت طالبة الفنون التجارية "كنت اشعر بعدم ارتياح وبالخوف، احسست بانه تم انتهاكي".
واضافت انها طلبت منهن مساعدتها في ارتداء المشد المعقد مجددا، لكنهن اكتفين بالضحك عليها ما ادى الى زيادة شعورها بعدم الارتياح.
لمسة عابرة
وتابعت انها مالت بجسمها باحثة عن صديقها لتطلب منه القدوم لمساعدتها في ارتداء المشد، واثناء ذلك حصل تلامس بينها واحدى الموظفات.
وقالت موضحة "لمست برفق ذراعها حتى تتنحى من طريقي، وبدات اصيح بيأس منادية على صديقي ليساعدني".
اثر هذا التصرف، تم احتجاز لوس سانتوس لعدة ساعات الى حين قيام الموظفة بكتابة شكوى ضد الطالبة، وذلك قبل ان يتم احضار الاوراق المكتوبة باللغة العربية اليها من اجل توقيعها.
وقد امضت بعدها شهرين متنقلة بين فنادق مختلفة فيما هي تنتظر المثول امام المحكمة.
وفي اب/اغسطس، امرها قاض بدفع غرامة قدرها 10 درهم اماراتي (2700 دولار تقريبا) والعودة الى ديارها، وذلك في ما ينظر اليه باعتباره مبلغا لتعويض الموظفة الشاكية.
ويوم الاثنين، استأنف الادعاء العام القرار، حيث حكم عليها بالسجن لمدة عام، وذلك قبل يتم تخفيض الحكم في اليوم التالي.