الوحدات بمن حضر

خاص - عيسى محارب العجارمة - بادئ ذي بدء ، اتقدم من القاعدة الجماهيرية العريضة لنادي الوحدات الاردني بالتحية والتقدير، هذا الصرح الكروي الاردني الفلسطيني الشامخ ، من خلال تسجيل الموقف الوطني والقومي الكبير ، حول مشاركة ناديهم الحبيب ببطولة دوري ابطال اسيا بلقاء النادي الاماراتي الشقيق الذي يضم لاعبا سبق له تمثيل منتخب الكيان الصهيوني الغاصب .


فالجماهير الوحداتية استشاطت غضبا ، على كافة وسائل التواصل الاجتماعي ، من قرار المشاركة والذي كان مجلس ادارة النادي ، قد اتخذه وحاديه القول العربي :- مجبر اخاك لا بطل ، حيث يترتب على الفريق غرامات مالية كبيرة ، لا تحتملها خزينة النادي المنهكة اصلا.


ولن ننسى تقديم الاستقالة الجماعية ، لنصف عدد مجلس النادي ، وهي اسماء وازنة لها تاريخها القومي والنضالي والرياضي ،المتشابكة الاغصان ، في بستان نخيل الوان قميص النادي العظيم ، بمخيم المواجهة والثبات حتى الممات ، على حب الله وفلسطين الحرة المحررة ،من الماء الى الماء ،ومن النهر الى البحر .


فالوحدات قصة حب وعشق وانتماء ووفاء لفلسطين والاردن معا ، ان خاض المباراة لظروف خارجة عن الارادة الجمعية لقاعدته الجماهيرية الخضراء ، والتي تساندها اليوم بموقفها النضالي الرياضي ، القواعد الجماهيرية الزرقاء للنادي الفيصلي ، وشقيقاتها الرمثاوية والحسينية ، وكافة جماهير الاردن العظيم في البادية والريف والمخيم ، وفاء وفناء وحبا بفلسطين التاريخ والدماء والشهداء والبيوت التي طالتها جرافات الاحتلال الصهيوني الغاصب خصوصا بيوت الشهداء .


فلا والف لا لهذا التطبيع الرياضي المجاني المقرف ،مع كيان غاصب وضيع ، سيكون مقدمة لتطبيع اوسع بين الشعوب وذاك الكيان ، فلتطبع الانظمة ما شاءت التطبيع ، اما الشعوب فلم ولن تفعل ، مهما كانت المغريات والاغراءات ، رياضية كانت او مادية ، وما صفقة القرن عنا ببعيد ، وها هو عرابها ترامب يواجه مصيره الاسود بالمحاكمة الدنيوية قبل الاخروية .


سيشارك الوحدات في مهمته الاسيوية ، واتمنى له التوفيق على المستطيل الاخضر، وان يتأهل للادوار المقبلة ،وان يحقق الظفر باللقب هو أو شقيقه الفيصلي ،وحسنا فعلت الادارة بالمضي بالمشاركة ، حتى لا تخسر ماديا وعقابيا من الاتحاد الاسيوي، ولكن يبقى تسجيل الموقف الوطني الرافض علينا ككتاب وطليعة فكر ، وان نقف موقف مضاد ،من التطبيع والركيع والتخنيع ،والاستسلام الخياني ،سواء كان رياضيا او نضاليا، ولله عاقبة الامور .

ISSALG2020@GMAIL.COM

---