أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صدور الارادة الملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة تعيين حكام مباراتي ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم جمعية «لا للتدخين»: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية صدمة ويشجع اليافعين على التدخين المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي كيف أهدرت الحكومة الأردنية فرصة ترويج تُقدَّر بـ 300 مليون دينار عبر كأس العالم؟ نجمان عالميان يشيدان بأداء المنتخب الوطني أمام المغرب الكرك تستذكر شهداء القلعة بفعالية وطنية ومشاركة مجتمعية واسعة تقرير جديد حول النيكوتين يدق ناقوس الخطر! قبل مباراة زيمبابوي .. ماذا قال صلاح للاعبي منتخب مصر؟ حتى بعد التعافي .. هذا ما يفعله كورونا بالدماغ الطاقة النيابية تناقش مشروع قانون اتفاقية التعدين في أبو خشيبة وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل إلى الرياض وزير الاقتصاد الرقمي: الأردن من أفضل 4 دول عربية في التحول الرقمي "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم ترامب يستعد لتوسيع حملته على الهجرة في 2026 رغم تصاعد المعارضة لسياساته طقس العرب يصدر نشرته الموسمية .. شتاء أبرد من المعتاد وفرص الثلوج حاضرة بالأردن اختتام اجتماعات اللجنة الفنية الزراعية الأردنية الفلسطينية المشتركة
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث ((( الثقافة والعلم . . وفض اشكالية الخلط )))

((( الثقافة والعلم . . وفض اشكالية الخلط )))

30-03-2023 10:42 AM

زاد الاردن الاخباري -

الدكتور المفكر طارق فايز العجاوي - بداية اعتقد جازما ان العلم وسيلة اما الثقافة فهى غاية وعليه فالعلم وسيلة يفترض بها ان توصل الى غاية بقصد تحقيق التقدم لبنى البشر والرفاهية لذلك فان الثقافة ليست وسيلة وانما غاية بحد ذاتها على اعتبار انها الفعالية الوحيدة التى تؤمن للعقل - الذهن - نوعا من الصفاء والتوازن وبالتالى فهى الموكولة قطعا بتهذيب الشخصية البشرية وهى ايضا تسمو بها الى ارقى درجات الرقى والكمال
*** العلم هو اختصاص فى مجال محدد بينما الثقافة فهى موسوعية لا تقتصر على علم بذاته فرغم ازدياد اهمية الاختصاص فى عصرنا الحالى الا ان الثقافة سمتها الطاغية هى الموسوعية والشمولية فكما قيل عندما تعرف شيئا عن كل شىء فانت مثقف بينما عندما تعرف كل شىء عن شىء فانت عالم وشتان ما بينهما
**** العلم اقل ثباتا من الثقافة على اعتبار ان العلم ممكن ان ينسى وايضا ممكن ان يتغير او يزول بينما الثقافة من صفاتها الديمومة والشمول والواضح ان كثيرا من النظريات العلمية قد تلاشت واندثرت بعد ان ثبت خطؤها كنظرية دوران الشمس حول الارض وهذا على سبيل المثال لا الحصر اما المعطيات الثقافية فهى ثابتة باقية ما بقيت الارض وربما تزداد اهميتها مع مرور الزمن
***** المؤكد ان العلم سبق الثقافة ولكن زواله قبلها قطعا كون الثقافة لا يمكن اكتسابها الا بعد مرحلة اولية من التعليم ومبناها هذا الاساس الضرورى من العلم لذلك هناك قاعدة سائدة عند ارباب الفكر مفادها ان الثقافة هى ما ياءتى فيما بعد لذلك الفرد منا يتعلم قبل ان يتثقف وايضا قد ينسى ما تعلمه من معلومات ومهارات الخ ولكن تحت اى ظرف لا ينسى ثقافته على اعتبار ان الثقافة هى محصلة قبل ان تكون معارف مفردة وهناك قول وانا اقدره عند احد علماء الفلسفة واظنه هيريو مفاده ان الثقافة باقية عندما ننسى كل شىء
****** بقى فارق جوهرى لا بد من الاشارة اليه الا وهو ان العلم لا وطن له بينما الثقافة وطنية وهذا لا يعنى ان صفة الموسوعية للثقافة تتعارض مع كونها وطنية وعليه فالعلم لا وطن له لذا لا يصح ان نقول هذا عالم مصرى او عالم كورى الخ كون العلم تراث لبنى البشر دون استثناء وعلى العكس من ذلك يجوز لنا ان نقول هذه ثقافة صينية وتلك ثقافة عربية وهذا لا يعنى ان تتاءثر قومية او شعب بثقافة شعب اخر فهذا لا يعارض المفهوم الذى اوردناه والثقافة ايضا ممكن توريثها وهذه نقطة غاية فى الاهمية فاللاحق يحافظ على ما ورثه من السابق وانا اعتقد ان الثقافة سيفا يذود عن التراث لذلك نجد بينهم رابط متين وعرى لا تنفصم ولا تنفصل فالانسان ينال ثقافته الفردية من الصفر اما الامة بمجموعها لا تبداء ثقافتها من الصفر وانما عند حدود درجة معينة من المخزون الثقافى - الكم التراكمى من الثقافة - التى وصل اليها الاوائل - الاجداد - من ابنا جلدتنا
قولا واحدا اذا كان العلم نصيب الانسانية جمعاء فالثقافة كما اشرنا انفا وطنية الصبغة وعليه ممكن للمؤثرات العالمية ان تحدث اثرا فى الثقافة فى حين الثقافة عندما تنبثق عن ابنائها تكون قطعا وطنية وبناءا على ذلك لا يمنع بقية الشعوب على وجه الارض من تذوق تلك الثقافة
ويقينى ان الثقافة لا تستحق لقب - وطنية - الا اذا حازت لقب الاصيلة ولهذا يجب ان لا تكون دخيلة او هجينة ولكى تستحق الثقافة لقب الاصيلة يجب ان تتشرب وتتشبع بالتراث والثابت والمثبت ان هذا التشبع - اقصد تشبعها بالتراث - لا يتعارض بالجزم مع المعاصرة والامثلة كثيرة لا يتسع المجال لذكرها
والله من وراء القصد








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع