أجهزة الأمن الإسرائيلية "تُهين" عشرات السياح الأتراك وأنقرة ترد بالمثل

زاد الاردن الاخباري -

اشتكى مواطنون أتراك من سوء المعاملة التي لاقوها من قبل أفراد الأمن الإسرائيلي، في مطار "بنغوريون"، خلال توجههم لزيارة مدينة القدس المحتلة، وذلك بعد أيام من إعلان أنقرة عن خفض العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب احتجاجًا على عدم تقديم الأخيرة اعتذارًا على قتل تسعة مواطنين أتراك خلال العدوان على "أسطول الحرية".

وقالت السفارة التركية في تل أبيب إن أربعين مواطناً تركياً حطوا في إسرائيل أمس الأحد (4/9)، اشتكوا من أنهم تعرضوا "للإهانة" من قبل أفراد الأمن الإسرائيليين في المطار.

وكان سياح أتراك، أمضوا عطلة عيد الفطر في مدينة القدس المحتلة، قد اشتكوا مما وصفوه بسوء معاملة تعرضوا لها من خلال إخضاعهم لتحقيقات مطولة في المطار الإسرائيلي وتفتيشهم تفتيشاً دقيقاً وإجبارهم على خلع ملابسهم، مؤكدين أن الأتراك "كانوا الوحيدين الذين تعرضوا لهذه المعاملة العدائية".

ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية اليوم الاثنين عن أحد السياح قوله لدى وصوله إلى مطار "أتاتورك" في إسطنبول، إنهم توجهوا إلى القدس في اليوم الثالث من عيد الفطر. وقال "حين وصلنا إلى مطار تل أبيب للعودة إلى تركيا، جعلتني قوات الأمن الإسرائيلية أنتظر مع بعض أصدقائي لفترة طويلة، وسألوا عن معلومات شخصية مفصلة بما في ذلك عناويننا البريدية وأرقام هواتفنا الجوالة ووضعنا العائلي وحتى عدد أولادنا". وأضاف: "فتشوا حقائبنا عدة مرات ثم تعرضنا لتفتيش ذاتي وأجبرونا على خلع كل ملابسنا وفتشوا النساء التركيات في الغرف الخاصة".

من جانبه؛ قال دليل المجموعة السياحية التركي أيوب أنصار أوغور "إن الأتراك تعرضوا لمعاملة تختلف عن بقية السياح، واستغرق تفتيش حقائبهم وقتا طويلا مما أدى لتأجيل الرحلة".

من جانبها؛ ردت تركيا بالمثل، بحسب مصادر إسرائيلية، أفادت بأن سلطات أمن المطار التركي أخضعت، اليوم الاثنين، جميع الإسرائيليين المسافرين على متن إحدى الطائرات التركية للتفتيش، بعد أن احتجزت جوازات سفرهم إثر وصولهم إلى المطار.

وادعت النسخة الإلكترونية لصحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية اليوم بأن الطائرة التركية التي تحمل رقم 793 غادرت مطار "بن غوريون" في مدينة اللد عند الساعة الخامسة من صباح اليوم الاثنين، وعند الساعة السابعة صباحا وصلت الطائرة إلى إسطنبول كما كان مخططا لهذه الرحلة، وبعد وصولها تم تجميع كافة الإسرائيليين الذين كانوا على متنها، معظمهم من رجال الأعمال، بعد حجز جوازاتهم وتحويلهم الى التحقيق لدى أمن المطار.

وربطت الصحيفة بين الموقف التركي من المسافرين الإسرائيليين وتدهور العلاقات التركية الإسرائيلية على خلفية تقرير "بالمر"، وكذلك رفض الحكومة الإسرائيلية تقديم اعتذار لتركيا على اقتحام سفينة "مرمرة"، الأمر الذي أدى إلى طرد السفير الإسرائيلي من تركيا وتجميد كافة الاتفاقات العسكرية بين الجانبين.

من جانبها؛ قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها استفسرت عن هذا الأمر لدى وزارة الخارجية التركية، التي قالت إن أي تعليمات لم تصدر باستجواب الركاب الإسرائيليين.

وأفاد عدد من الإسرائيليين الذين عادوا من إسطنبول، بحسب وسائل الإعلام العبرية، بأنهم تعرضوا "للاهانة" خلال عملية التفتيش الأمني قبل مغادرتهم المطار، مشيرين إلى أنه تم فحص أمتعتهم بصورة دقيقة، وأجري لهم أيضًا تفتيش جسدي، كما قالوا.

قدس برس