أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. انخفاض طفيف على درجات الحرارة وأجواء باردة في معظم المناطق توقعات بعودة 75 ألف سوري من الأردن في 2026 نقيبة أطباء الأسنان: أصول صندوق التقاعد تتآكل ونخشى استنزافها بالكامل الجنسية الأكثر شراء للعقار في الأردن التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء) مخصصات النواب الشهرية لخزينة الاحزاب .. ما مدى مشروعية المطالبة؟ اللوزي : فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر" الحلبوسي والسامرائي أبرز المرشحين لرئاسة برلمان العراق تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي شهيد بنيران الاحتلال في الشجاعية على وقع توغل بمخيم جباليا وقصف مدفعي برفح الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث في عيد الأم .. هناك معلمات ترفع لهن القبعات

في عيد الأم.. هناك معلمات ترفع لهن القبعات

في عيد الأم .. هناك معلمات ترفع لهن القبعات

22-03-2023 09:35 AM

زاد الاردن الاخباري -


بقلم : هبة الكايد

ربما كان من أجمل ما حصل اليوم اتصالا وردني من معلمة ابني ينال، في البداية فاجأني الاتصال وانتابني شعور بالخوف، خلت حينها أن طفلي ليس بخير، وعندما فتحت الخط وإذ به صوت ينال، تسارعت دقات قلبي أكثر، وبلهفة أي أم قلت "مالك ماما صاير معك شي؟"، ليجيب "لأ يمة، بس إنتي هسة عالسبيكر وكل الطلاب بسمعوكي"، تفاجأت وخيّم الصمت للحظات، وإذ به يسألني "يمة بتحبيني؟"، فأجبته "أكيد ماما بحبك.." وقبل أن يستفيض لساني بالكلام الجميل، قاطعني "وأنا بحبك أكثر، وكل عام وإنتي أحلى إم بحياتي"، فشكرته، ودعوت له، وانتهت المكالمة، وفقدت السيطرة على غصة أدمعتني، رافقها ابتسامة من عمق حجرة القلب، لا زالت حتى هذه اللحظة.

هذا الاتصال الذي خططت له المعلمتين روان وسرى من أكاديمية لورا في لواء الرصيفة لم يكن وقعه عاديا على أي أم، بل وقد صنعتا به ذكرى جميلة جدا في ذاكرة أطفالنا قبل ان تَثبُت ذات الذكرى في قلوبنا نحن.

هذا الأسلوب الذي نفتقده بعض الأحيان في قطاع التعليم، وهذه الروح التي نحتاجها فعلا، بل وهذا الحاجز الذي نريد أن نجسر فجوته بين أمهاتنا وأبنائهن، قد أكون أنا وبعض الأمهات ممن أطفالهن معتادون على هذه الكلمات وتلك الحركات، ودوما نتبادل سويا وبعفوية حديث الحب حتى في لحظات انشغالنا ودراستهم، لكن في الحقيقة هناك علاقات مبتورة في بعض البيوت، وتحتاج إلى دفقة من الإنعاش لتخبرهم أنها ما زالت على قيد الحياة.

لقد تعلمنا اليوم أو "أدركنا" إن صح التعبير، أن المعلمة ليست من تعطي المادة الأكاديمية فحسب، إنما هي التي تبني جيلا، هي التي تحيي شيئا في قلوب الطلبة، وهي تلك التي تعزز القيم النبيلة في نفوس أبنائنا أيضا، المعلمة المتميزة هي هذه التي تستغل أي مناسبة، وتأخذ لها منحى آخرا لتصنع بسببها شيئا ما، بأسلوب مغاير تماما لما اعتاد عليه الجميع، ولماذا؟ لتزرع بذلك قيمة من القيم الأخلاقية التي كدنا نفتقدها جميعا، أو ربما بتنا نتجاهلها عمدا أو دون قصد.

هنيئا لنا هكذا معلمات، وهنيئا لبلدنا وجود مثل هذه المعلمات، وهنيئا بك يا حقل التعليم هن وأمثالهن.

أكرر شكري، لقد رزعتما اليوم فرحة لن تُنسى في قلب كل أم، وكل عائلة، وكل بيت.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع