استراتيجيات التواصل الناجح

زاد الاردن الاخباري -

*روان عبد ربه الدعجة - التواصل الايجابي الناجح بين الزوجين يعتبر وسيلة فعّالة لإدارة الشؤون الأسرية المختلفة وتجنب الحلول الانفرادية التي غالباً ما تنعكس سلباً على علاقة الشريكين ويمر الزوجان دائما في مواقف ومشاكل وخلافات تتطلب منهما التواصل البناء وإنشاء حوار ناجح للتوصل إلى حل لمشاكلها.

والحوار والتفاهم والمحبة بين الزوجين هي أساس ودور الكبير في نجاح الحياة الاسرية التي تسود المحبة والانسجام بين الزوجين والعلاقة الزوجية الحميمة الناجح تلعب دور كبير لاستمرارية الزواج وبناء أسرة مستقرة وسليمة لأنها تعمل على بناء بيئة امنة وهادئة لأبناء تسودها العائلة نقل المشاعر والمحبة والاحترام المتبادل بين افراد الاسرة.

ويعتبر التواصل الناجح ولاسيما تواصل بين الأزواج التواصل الايجابية تبني العلاقة بين الزوجين كالتواصل العاطفي الحميم، والحماسة والفكاهة والمرح التواصل السلبية تدمر العلاقة بين الزوجين ونسنيها الفرسان الأربعة وهي النقد والازدراء والدفاعية والابتعاد والتجنب، بالإضافة إلى الاقتتال والتشاجر، والنزعة للتحكم دون مراعاة مشاعر الشريك تقتل وتنهي العلاقة بين الزوجين ولتحقيق أهداف التواصل الناجح للوصول إلى تحقيق التقارب وتوصيل الرؤى وتقارب الأفكار فأنه نحتاج إلى مجموعة من الاستراتيجيات للتواصل الناجح منها الوضوح بأن يكون الاتصال العاطفي واضحًا، حيث أن كثيرًا من ردود الفعل يساء فهمها، ويتم الخلط بين ما يريد الشريك ويشعر به وبين ما لا يريده، وكما يفتقد بعض الشركاء للمهارة في التواصل بهدوء، ولا يعرفون كيف يقومون بتأطير استجابات الشريك واللباقة واللطافة سهلًا، لينًا، عاطفيا، وسمحا: فالشركاء الذين يتقنون التواصل بهدوء دون أن يكونوا عدوانيين للغاية أو يحتقرون شركاءهم، من المرجح أن يحصلوا على ردود إيجابية أكثر منها سلبية، والذين يستخدمون الفكاهة والمرح على نحو متكرر في تفاعلاتهم من المرجح أن تدوم علاقاتهم الجيدة من غير تحقير أو سخرية من الشريك والأمان للشريك، وتجنب التهديد: حيث تتطلب العلاقات الصحية بين الأزواج خلق بيئة آمنة غير مهددة، من الرعاية المتبادلة والعلاقات الصحية، حيث تنقل العلاقة إلى توفير بيئة آمنة يمكن بها أن تزدهر العلاقة الحميمة ولابد أيضاً من ان نكون إيجابيا وتؤدي مع مرو الوقت إلى الارتباط بين الزوجين، بدلًا من العزلة والابتعاد، حيث يهتم الأزواج الإيجابيون بكيفية قضاء اليوم مع شركائهم، وتوقع احتياجاتهم، والاهتمام بمشاعرهم حتى يشعروا بالرضا، كما يحاولون أن يكونوا رومانسيين مع شركائهم، ولطيفين عند الخلاف ويحاولون التحلي بالصبر والتفاهم مع الشركاء والتعاون عند حل النزاعات، والاستجابة الإيجابية هنا تكون بطريقة واعية تحترم حاجة الطرف الآخر.

اخصائية الارشاد والدعم النفسي الأسري

Rawana.Alayed@Gmail.com
الفيسبوك اخصائية الارشاد والدعم النفسي الاسري روان الدعجة

---