أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. انخفاض قليل على درجات الحرارة الاحتلال يواصل اجتياح رفح .. وغارات جوية تستهدف أبراجا وسط القطاع «الإخوان» بـ«الشماغ الأحمر»… خليط وطني أيديولوجي عشية انتخابات أردنية في أيلول: كيف تتجاوب الحكومة؟ الحوثيون يقصفون إيلات بصاروخ “فلسطين” الباليستي الطبيب الطراونة يحذر من ضيق التنفس أثناء موجة الحر هذا ما توقعه خبير أردني: النفط يسجل انخفاضا ويقترب من 78دولارا أمانة عمان تعلن طرح مزادات .. تفاصيل وشروط كريات شمونة تحترق / شاهد في الأردن .. الدجاج يطير ويتسبب بأزمة بالسوق وسط غياب حقيقة الأمر. لماذا يعتبر الإسرائيليون نتنياهو “حمار المسيح” .. خبير مصري يكشف السبب مقتل مستشار عسكري إيراني في غارة إسرائيلية بسوريا “فداء لشعبنا الصامد” .. القسام يقصف قيادة الاحتلال بمحور نتساريم / فيديو الهباش:كل تحركات حماس منذ 2007 بدعم من إيران حزب غانتس قد ينسحب من الحكومة إذا لم يحرز تقدم بالمفاوضات الطفل سمور .. قنبلة إسرائيلية تسرق قدميه وتبدد أحلامه ترامب يتعهد برفع السرية عن وثائق هجمات 11 سبتمبر عروب العبادي ناطقا إعلاميا باسم التنمية الاجتماعية إحالة 2000 أردني للقضاء وفق الجرائم الإلكترونية بطاقات مجانية لركوب الباص السريع وعمّان - رابط الإطفاء يحاول منع الحرائق من الوصول لمنازل كريات شمونة

كل مواطن «جابي»

14-02-2010 11:33 PM

اعتدنا أن نسمع عبارة "كل مواطن خفير" ، لا سيما في لحظات الاستهداف الموجهة لأمن البلاد والعباد ، ولطالما تقبلنا هذه "الوظيفة" طواعية وعن طيب خاطر ، ومن دون انتظار "رتبة وراتب" وزير أو خفير ، فأمن الوطن والمواطن مقدم على ما سواه ، والتعدي عليه ، جريمة بمنظور مختلف التشريعات والشرائع ، الوضعية والدينية: "ادخلوها بسلام آمنين" ، و"الذين أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف".

بيد أننا لم نسمع من قبل بشعار "كل مواطن جابي" ، وهو الشعار الذي صارت له قوة القانون منذ اللحظة الأولى التي طرح فيها للتداول ، صحيح أنه قانون مؤقت ، لكن من قال أن القوانين المؤقتة أقل شأنا من الدائمة ، ومن قال أنها لا تتحول "بقدرة قادر" إلى قوانين دائمة ، سواء بإقرارها اليسير من قبل المجلس النيابي ، أو بتعطيل النظر فيها سنوات وعقود كما حصل لكثير منها.

توريد 5 بالمائة من ثمن الخدمة التي يحصل عليها المواطن ، يحيل الأردنيين عموما إلى "جيش جرار" من "جباة الضرائب" الذين يعلمون بالمجان ، وعلى حساب وقتهم وجهدهم وطاقة تحملهم ، وكما قال الزميل الدكتور فهد الفانك في مقالته أمس الأول محقا ، فإن آلاف المواطنين بدأوا يجهرون بالشكوى والتذمر من الطوابير والوقت المهدور والتعقيدات اللوجستية في احتساب الخمسة بالمائة ، ممن تقتطع وعلى ماذا وكيف ستدفع وماذا عن المعاناة ومشوار الانتظار الطويل.

ليس هكذا يحارب التهرب الضريبي (أنا شخصيا لا أعرف كيف يحارب) ، لكن العقل السليم يرفض تحويل الناس إلى "جباة ضرائب" رغم أنوفهم ، وسيجد المواطنون عشرات الطرق لإدامة التهرب الضريبي والتوسع به ، وهذه المرة بالتعاون بين بائع الخدمة ومشتريها ، الأول لأنه لا يريد أن يدفع مزيدا من الأموال للحكومة والثاني لأنه لا يريد أن يكلف نفسه مشقة الاصطفاف في طوابير "الجباة المكلفين" تحت سيف القانون وطائلته ، لا سيما أننا شعب يكره "الطوابير" حتى وإن كانت غايتها "القبض" ، فما بالك حين تكون الغاية منها "الدفع".

لا حصر للخدمات ومنتجيها وبائعيها في أزمنتنا الحديثة ، فهل يعقل أن يحتفظ كل منا في حقيبته بـ"دفتر يومية ودفتر استاذ" ، كيف لنا أن نعرف ما المشمول بالضريبة وما المستثنى منها. ماذا عن العاملين في القطاع غير الرسمي ، هل سأخصم دينارين شهريا على "المزارع" الذي يهتم بحديقة بيتي المتواضعة ، هل اقتطع 25( دينارا) من مكافأة باحث أعد دراسة على سبيل المثال ، هل أخصم على المطبعة ضريبة مماثلة ، وماذا عن "الدهّين ـ الطريش" الذي سينجز أعماله قريبا في منزلي ، هل سأخضعه لضريبة الدخل من جانب واحد؟.

مسكين هذا المواطن ، يراد له أن يكون الجابي والمكلف.. ويطلب إليه أن يموّل الانفاق غير الرشيد لحكوماتنا الرشيدة ، وأن يغطي حاجات جهاز بيروقراطي متضخم ، يأكل الأخضر واليابس ، من دون أن يكون له رأي فيما يقرر له من وظائف او يرسم له من أدوار ، ولا يجد ما يفعله سوى أن يردد مع السيدة فيروز: "انت لا تفكر إحنا بنفكر عنك".

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع