شهيد بجنوب نابلس ومستوطنون يهاجمون بلدة شرق رام الله
تشييع جثمان الرقيب احمد جهاد محمود ياسين
أداء إيجابي للأسهم الآسيوية خارج اليابان
خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت
عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى
أطعمة يومية قد تكون الحل لانخفاض ضغط الدم
وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر إثر حادث تسرّب غاز في محافظة العاصمة
فعاليات في عجلون تؤكد دور المتطوعين في دعم التنمية
المنطقة العسكرية الشمالية توقف شخصين حاولا اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة
الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية
السلامي: مواجهة الكويت صعبة… والنشامى جاهزون لحسم التأهل مبكرًا
ارتفاع الأسهم البريطانية والأوروبية قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية
عبيدات: التقليم العلمي يرفع جودة الثمار ويحدّ من الإصابات الحشرية
عجلون: دعوات لتعزيز الجهود المجتمعية لتحقيق التنمية السياحية
بلدية غزة: تقليص خدمات جمع وترحيل النفايات بسبب نفاد الوقود يهدد بكارثة صحية وبيئية
"سانا": قوات إسرائيلية تتوغل باتجاه قرية صيدا الحانوت في ريف القنيطرة
قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026
الدفاع المدني يسجّل أكثر من 1600 حالة إسعاف خلال يوم واحد
هيئة بحرية بريطانية: سفينة قبالة اليمن أبلغت عن تبادل لإطلاق النار مع زوارق صغيرة
زاد الاردن الاخباري -
تعد قلعة السلع التاريخية جنوبي مدينة الطفيلة بحوالي 13 كيلو مترا جوهرة اثرية عربية تعانق السماء خلفتها حضارة الأنباط العريقة على حافة صخرية مطلة على هضاب شامخة ذات موقع متفرد، وجمال طبيعي أخاذ.
وقلعة السلع نتاج حضارة عربية امتدت إلى 1200 عام قبل الميلاد، وتحتوي على قصور وكهوف ونماذج من الفن والنحت والعمارة وأنظمة مذهلة للري وأبراج للمراقبة بارتفاع يقارب اربعمئة متر عن سطح البحر، وبمساحة تزيد على مئة دونم مربع ويوصل إليها طريق واحد، صاعد على هيئة درج متعرج ، وفق الباحث سليمان القوابعة .
ويشير القوابعة الى ان السلع محطة إستراتيجية تشرف من موقعها على وادي عربة وتضم زهاء ثلاثمئة بئر وكهوف تاريخية ، سكنها الادوميون قبل مجيء الأنباط واشتغل أهلها آنذاك في الزراعة وقت السلم وفي تصدير الأسلحة وقت الحرب في حين تتقابل قلعة السلع مع عاصمة الادوميين في بصيرا وفي مواجهة القصور التاريخية في الجسس ورمسيس .
وكشفت تنقيبات آثريه لجامعة مؤتة عام 1995 عن بعض أجزاء الموقع الذي يقود إلى الفترة من "1200 – "333" قبل الميلاد عندما اشتهر الأنباط بالتجارة وأنظمة الري .
وأضاف القوابعة تقع قرية السلع التاريخية مقابل القلعة على الحافة الصخرية المطلة على هضاب فسيحة ، ولا يسكنها سوى ثلاث اسر، مشيرا الى ان وزارة السياحة اقامت في القرية مركزا لاستقبال الزوار تديره جمعية السلع السياحية التعاونية التي تنشط في الترويج لهذا الموقع التاريخي .
وقال ان لفظ السلع اراميا ، ولها علاقة بالصخور سواء كان شقا أو بناء في كتلة صخرية ، وتشير المصادر التاريخية إلى إن " سلع " كانت حصنا أيام الملك امصيا عام 838 قبل الميلاد.
ولفت إلى ان المسلة البابلية التي تحتضنها قلعة السلع والتي تعد الأولى من نوعها في الأردن والرابعة في العالم حسب الدراسات الأثرية والتي تعود للفترة الزمنية ما بين عامي (555 – 930 ق م) على شكل نحت لملك بابلي يحمل في يديه الصولجان ، إذ نحتت المسلة على صخرة فوق مرتفع شاهق ، على الواجهة الجنوبية الشرقية من القلعة ، سويت بإبعاد مساحتها ستة أمتار مربعة ، إلى جانبها ثلاثة رموز دينية ، وكتابات تعود إلى عصر ما بين النهرين .
وخلال عام 1996 اجرى معهد الآثار الفرنسي عام 1996 بحوثا ودراسات حول المسلة من خلال فريق من المختصين في تسلق الجبال .
و المسلة منحوتة على الصخر الرملي ، التابع لسلسلة جبال الشراه ، التي تتجه إلى الجنوب الشرقي من الجبل ، بارتفاع من الأسفل يصل قرابة (35) مترا ، ومن قمة القلعة بأكثر من عشرة أمتار ويمكن للناظر رؤيتها على بعد أكثر من (200) متر أفقي ، من الجهة المقابلة وتوحي وقفة التمثال المنحوت بالعظمة والشموخ .
وتعرضت أجزاء من المسلة إلى العبث بإطلاق عيارات نارية ، من بعيد ، فيما الصورة المنحوتة ، هي للملك البابلي " نابونوئيد " الذي يعتقد انه كان متجها من بلاد ما بين النهرين إلى الجزيرة العربية، ويتضمن النحت على الصخر قرب المسلة على إشارات للقمر وللشمس ، ونجمة ، ما يشكل عددا متكاملا من الأرقام ، يدلل على أن البابليين استعملوا العدد (3) فيما استخدم الاشوريون الاعداد من (5 – 8) ، مثلما يدلل على أهمية النقش والمسلة في منطقة السلع حسب ما تؤكده الدراسات الأثرية التي أجريت لقلعة السلع التاريخية .
ويشير رئيس الجمعية غازي العمريين الى ان قرية السلع شهدت مراحل من الترميم والصيانة ضمن مشروع سياحي نفذته وزارة السياحة والآثار للموقع قبل عدة سنوات إلى جانب تطوير وتحديث المدرسة القديمة لتكون مركزا للزوار، مشيرا الى اهتمام الجمعية بالمحافظة على مقوماتها السياحية والبيئية .
وأشار العمريين إلى مشروعات مقترحة لترويج هذا الموقع تعتزم الجمعية تنفيذها ، ومنها إقامة محطات سياحية بالقرب من القلعة والبساتين وداخل القرية القديمة والتي تتضمن برجا للمراقبة ومساحة لوقوف المركبات قرب ادراج القلعة إلى جانب استراحة لتقديم المشروبات والطعام وبناء وحدات صحية قرب القلعة التي تشهد حركة سياحية نشطة للباحثين عن الهدوء والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة .