زاد الاردن الاخباري -
خاص- في الوقت الذي تداولت فيه وسائل الاعلام حيثيات غير مفهومة حول صفقة بيع العرب اليوم , وعلامات استفهام حول أسباب اتمام الصفقة لغايات سياسية أقرب منها للصفة الاستثمارية, وما يحدث من مجريات من تأكيد على بيعها قريبا في الوقت الذي تخرج الأوساط الاعلامية لتنفي نية بيعها وأخرى تسرب معلومات بانها بيعت وبسرية تامة وروايات اخرى حول وجود تركي الأصل مطلوب قضائيا طرح اسمه في قضية الصفقة وتأكيد آخر على مساهمة مدير المخابرات السابق محمد الذهبي "لتملكها " حال بيعها قريبا.
في هذا السياق ,كشف نائب رئيس الوزراء السابق رئيس هيئة مديري العرب اليوم رجائي المعشر في اجتماع التقى به وفدا من نقابة الصحفيين الخميس الماضي عن الدور الحكومي المتعاقب الذي كانت له يد حول "استهداف مبطن " للصحيفة ومهنيتها وتركه وحيدا يقاتل الخسائر المادية التي تكبدتها الصحيفة بما يقدر بخسائر وصلت المئة الف دينار سنويا .
حيث كشف الرجائي في اجتماعه عن اليات بيع الصحيفة منذ عهد ناشر الصحيفة الاول رياض الحروب حتى هذا اليوم , والأدوار التي لعبها كل من رئيس الوزراء في ذلك الوقت عبد الرؤوف الروابدة وخلفه علي ابو الراغب ورئيس الديوان الملكي آنذاك فايز الطراونة الذي أبلغه بالموافقة على شراء الصحيفة من الحروب , فتمت صفقة البيع وقامت الحكومة باختيار كادر الصحيفة في ذلك الوقت , وقال المعشر انه طلب من رئيس التحرير طاهر العدوان بادارة الصحيفة ووعده بان لا يتدخل بالتحرير .
واستعرض المعشر اليات بيع الصحيفة ومن احداها صفقة هيثم الدحلة والتي لم تتم ,بعد دفعه 300 الف دينار .
و قد اثيرت آنذاك, معلومات حول توقيع الدحلة لاتفاقية تمنع تدخله في السياسة التحريرية للصحيفة .
وكشف المعشر عن خسائر الصحيفة منذ تاريخ الشراء والتي بلغت 11 المليون دينار .
وبخصوص موظفي الصحيفة ان كان من الممكن تغييرهم او الاستغناء عن جزء منهم فقال المعشر انه لن يرضى بأن يلقي بصحفي العرب اليوم , واضاف انه رفض صفقات من مشترين سابقين اشترطوا التخلي عن عدد من العاملين فيها .
وقال ان ليس امامي الا خيارين اما" البيع او التصفية " وان اجراءات البيع لا زالت في مجرياتها مع شركة ترودس للانتاج وعبرعن المشتري الجديد للصحيفة بأنه "سينقذ "الصحيفة .
ونفى المعشر اقاويل استملاكها من قبل التركي هاكان .
اما عن مطالب الموظفين فقد عبر المعشر عن استيائه للغة الاعتصامات مضيفا انه بانتظار تشكيلهم للجنة تفاوض للبحث في مطالبهم ورفع مستواهم المعيشي .
يذكر ان صفقة بيع العرب اليوم, بحسب مطلع , قد ابرمت مقابل 3 ملايين ونصف واشترط فيها عدم الاستغناء عن أي موظف , اما عن شركة ترودس الفنية المالكة لاذاعة هلا اف ام فان ملاكها عدة شركات وافراد بينهم شركة الحجاز وشركة سولاميكو القابضة ومعتصم حدادين وسابا الفقس . ومن المنوي قيام ترودس باطلاق خطة تطوير تسويقية واعلانية للصحيفة .