أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قطر: تجار ماشية يتعاقدون على استيراد خراف الأضاحي من الأردن عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك 30 دينارا عيدية من صندوق الزكاة تشيلي تنضم إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل الأردن يشارك في معرض الرياض الدولي للسفر 2024 العراق يبدي دعمه لمبادرة بايدن بشأن الحرب بغزة الاتحاد الأوروبي: لا سلام مستدام في المنطقة دون جهود الأردن الصحة العالمية تمدد المفاوضات بشأن اتفاقية الجوائح لعام آخر هرتسوغ: أبلغت نتنياهو بعد خطاب بايدن بدعمي له بيان مصري قطري أميركي يدعو إسرائيل وحماس لإبرام اتفاق ريال مدريد يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة 15 في تاريخه المستقلة للانتخاب تنشر الجداول الأولية للناخبين أحمدي نجاد يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية في إيران الجيش الإسرائيلي ينفذ غارات على أهداف في لبنان عائلات الأسرى: على نتنياهو دعم عرض بايدن حافلات احتياطية سترافق الحجاج الأردنيين الأردن .. تنويه مهم من الدفاع المدني حزب الله: قتلى وجرحى باستهداف ثكنة يردن بالجولان الصين والإمارات تبديان استعدادا لتبادل الخبرات الدفاعية والأمنية الأرصاد تحذر الاردنيين مع دخول الكتلة الحارة
العاصفة التي تهددنا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة العاصفة التي تهددنا

العاصفة التي تهددنا

30-12-2021 08:01 AM

ماهر أبو طير - أكثر ما يثير الاستغراب ان نحتاج الى التهديد بالغرامات المالية والاغلاقات وغير ذلك، حتى يحمي الناس أنفسهم، هذا على الرغم من أنهم يرون بأعينهم ما يحدث يوميا في الاردن ودول العالم.
يوم امس، مثلا، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 466 حالة كورونا مصابة بمتحور اوميكرون الاخطر، ليصبح مجموع الاصابات 694 حتى ساعة كتابة هذه السطور، وهذه النسخة من الوباء سريعة الانتشار، واخطر، وتتمدد في كل دول العالم، بشكل مرعب، بما يؤدي الى تراجعات كبرى.
منظمة الصحة العالمية، اصدرت بيانا يوم امس قالت فيه، أن خطورة متحور أوميكرون ما تزال عالية جدا، وكشفت أن البيانات المبكرة من بريطانيا وجنوب أفريقيا والدانمارك التي تملك حاليا أعلى معدلات الإصابات تشير إلى انخفاض حالات الاستشفاء لدى المصابين بأوميكرون مقارنة بدلتا، وهذا يعني ان دول العالم دخلت مرحلة اصعب، حتى برغم الكلام عن اللقاحات وأهميتها.
في الاردن، لا تقتنع الغالبية بأهمية الجرعة الثالثة من اللقاح، بل ان ربع مليون شخص تلقوا الجرعة الاولى، لم يعودوا للجرعة الثانية، وربما هؤلاء يهملون في صحتهم، او الان بعضهم تعب بسبب اعراض اللقاح في جرعته الاولى، فقرر ألا يذهب الى الثانية، ومعهم اعداد كبيرة لم يتلقوا لا الاولى، ولا الثانية، وعمالة عربية في اغلبها تتجنب الحصول على اي لقاح، بما يعني ان الوضع في مجمله ليس مريحاـ وقد يقودنا الى احتمالات كثيرة، في ظل نسخة اوميكرون التي تسللت الينا.
السؤال المنطقي، كيف يهدد المرء حياته، وحياة من حوله، اذا كان رافضا للقاحات، ورافضا للاجراءات الصحية الاحترازية، ورافضا للحظر، ورافضا للغرامات المالية والعقوبات؟
هذا وضع صعب جدا، نراه ايضا في دول ثانية، اي رفض البعض تلقي اللقاح، او محاولة كسر التعليمات، حتى لا يصير الاتهام موجها هنا الى المجتمع، لكننا ايضا لا بد ان ننتبه الى ما يجري من حيث الحالات التي تصاب وترحل عن الحياة، والحالات التي تتضرر، والتي يتم الاعلان عنها كل يوم، وباتت للاسف امرا عاديا لدى كثيرين، على الرغم من ان هذا تحذير خطير، فوق الحالات التي نعرفها شخصيا، واصيبت ورحلت عن الحياة، فنحن لسنا بحاجة الى اثبات ضرر كورونا.
حتى تنتهي هذه القصة، ما من حل سوى التشدد في الاجراءات من جانب الافراد قبل ان تلاحقهم المؤسسات الحكومية، وبدون تشدد الافراد فسوف نذهب الى سيناريو صعب، حالنا حال دول كثيرة، تعاني الان بشدة من تفشي نسخة اوميكرون، وهي دول عظمى، انظمتها الصحية، بالكاد تصمد امام حالات الدخول، برغم كل الامكانيات المتوفرة، والخبرة التي تشكلت على مدى عامين.
عاصفة كوورنا التي تهب على العالم، سواء كانت مؤامرة مدبرة، او لم تكن، واللقاحات سواء حولتنا الى كائنات زاحفة او لم تحولنا، لا تريد ان تنتهي، والحلول المتوفرة محدودة جدا، ولا بد من اتباعها، سواء عبر حماية النفس والعائلة، او عبر تلقي اللقاحات، خصوصا، مع الخلل الذي نراه والذي سيؤدي الى دفع الكل كلفة، نيابة عن الذين يرفضون تلقيه، او تلقوا جرعة واحدة فقط.
كلنا يذكر الشهور الصعبة التي مرت علينا بسبب الحظر والاغلاقات، وهي ايام لا أعادها الله علينا، لكنك تحتار حقا، فيما يمكن فعله امام هكذا وباء يعصف بكل دول العالم، ويأتيك كل يومين بنسخة جديدة منه، تقتل الناس، وتدمر الحياة والاقتصادات، وتشل السفر، وترفع اسعار المنتجات، وتوقف المصانع والمؤسسات، وتعرقل الشحن، وغير ذلك من مشاهد رأيناها.
الحروب العادية اهون بكثير من وباء كورونا، فهي حروب تنتهي في نهاية المطاف، وقد تنجو منها اذا غيرت مكان عيشك، لكن هذا الوباء لا يترك الناس في حالهم، ويبحث عن ثغرة للدخول منها.
مع تفشي اوميكرون لا بد من رد فعل مختلف من جانب الناس، قبل الجهات المختصة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع