زاد الاردن الاخباري -
قال محافظ العاصمة ياسر عبدالرحمن العدوان إنه تم منذ الإعلان عن تطبيق وثيقة ضبط الجلوة العشائرية التـي أعلن عنها في وزارة الداخلية مؤخرا حل 6 قضايا جلوة عالقة شملت 39 اسرة مكونة من 196 فردا تنفيذا لوثيقة الجلوة في عمان.
وأضاف العدوان أنه يتم العمل حاليا على دراسة 12 قضية وصلت الى مراحل متقدمة لحلها نهائيا وإعادة الاسر المتضررة لمساكنهم والتـي يصل عددهم في عمان إلى 248 اسرة.
وأكد أن الوثيقة التـي أصدرت مؤخرا تهدف إلى ضبط الأعراف وإزالة التشوهات التـي حصلت في قضايا الجلوة سابقا وحل هذه القضية التـي ارقت المجتمع الأردني لفترات طويلة.
وأمضى العدوان قائلا "تطبيق وثيقة الجلوة يتم حاليا بالتدرج حتى يقبلها المجتمع وتصبح عرف متبع. والعرف هو عادة متكررة بين الناس وبعد فترة من الزمن اذا وجد جدية وصدق في التعاون يصبح عرف".
وحول المعيقات التـي تواجه تطبيق الوثيقة، قال إن الصعوبات تكمن في إيصال المضامين الجديدة للمواطنين، مشيرا إلى أن غالبية الذين تم التعامل معهم في القضايا تعاونوا بسلاسة.
وأوضح العدوان، أن غالبية قضايا الجلوة تمت طوعيا ولم يتم اجبار هذه الاعداد على مغادرة أماكن سكنهم ولا علاقة للحكام الإداريين بقرارهم، مشيرا إلى أنه يتم في حال حدوث أي قضية تستدعي الجلوة اجبار الجاني ووالده فقط.
ولفت إلى أن عودة الاسر التـي تجلي سواء كانت طوعا او من قبل الحكام الاداريين لا تكون اجبارية ويجب على الاسر الراغبة في العودة بالتقدم ومراجعة الحكام الإداريين حتى يتم السير بإجراءات عودتهم، موضحا أنه يتم بعد القيام بالإجراءات اللازمة كافة مراقبة وضع الاسر من ناحية امنية حتى يستتب الامن ومن ثم تنسحب القوات الأمنية، مشيرا إلى أنه في حال لا قدر الله حصلت أي حادثة مع العائدين تفتح قضية جديدة.
* التوقيف الإداري
فيما يتعلق بالتعامل مع ملف التوقيف الاداري في العاصمة عمان أكد العدوان لـ عمون أن هناك لجان في المحافظة تجتمع بشكل دوري ومستمر لتقييم قضية كل موقوف اداري لوحده وبشكل مكثف كل يومين وتراجع ملفات الموقوفين، كذلك التقارير التـي ترد من قبل مراكز الإصلاح والتأهيل ويحدد مدى التزام الموقوف وسلوكه قرار الافراج عنه من عدمه، على أن يتم مراقبته لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر واذا ثبت التزامه يتم ابعاد الرقابة عنه.
ولفت إلى أن القليل ممن يتم الافراج عنهم بعد توقيفهم ادارياً يعودون إلى الجرم أو الجنح التـي أوقفوا بسببها، فيما تلتزم الغالبية العظمى ولا يتم اعادة توقيفهم، ضارباً مثالاً على مدى الالتزام بـ 162 شخصاً أعلن عن الافراج عنهم مؤخراً، ولم يتم اعادة توقيف أي شخص منهم لغاية تاريخه.
وأشار إلى أنه يتم بشكل يومي الافراج عن موقوفين ادارياً في العاصمة.
وفي رده على سؤال عمون حول مناطق البؤر الساخنة في عمان وكيف يتم التعامل معها، شدد العدوان أنه لا يوجد في قاموس الدولة الأردنية ما يسمى بؤر ساخنة ولا تقبل هذه العبارة نهائيا، مستهجنا اطلاق عبارة البؤر الساخنة مؤكدا أنها غير موجودة نهائياً في الأردن.
العدوان أكد أن اذرع وزارة الداخلية كافة وجهاز الامن العام بكافة مكوناته تستطيع الدخول لجلب أي مطلوب في أي مكان أو زمان، مشددا على أنه لا توجد أي منطقة عصية على أجهزة الدولة، وهناك حملات أمنية مستمرة لضبط الأمن والنظام العام بمختلف مناطق عمان.
وحول نسب التطعيم ضد فيروس كورونا في العاصمة عمان بين العدوان أنه لوحظ اقبال لافت من قبل المواطنين لتلقى المطعوم حيث بلغ عدد متلقي الجرعة الاولى من المطعوم مليون و830 الفا و830 مواطنا بنسبة بلغت 40% من عدد السكان فيما تلقى الجرعة الثانية مليون و682 الفا و709 اشخاص بنسبة 37%.
وأشاد العدوان بتعامل الحكام الإداريين مع جائحة كورونا والدور الكبير الذي قاموا به بمختلف المجالات، قائلا "تقديرا لجهود الحكام الاداريين وموظفي وزارة الداخلية في الحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم، والتنسيق المستمر مع كافة مؤسسات الدولة أنعم جلالة الملك على وزارة الداخلية، بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الأولى. وهو خير دليل على الجهد الذي بذله الحاكم الإداري ويبذله".
وختم العدوان حديثه مؤكدا أنه سيتم تطبيق القانون دون أي محابة أو تهاون ولن يسمح بالتجاوزات التـي تؤثر على السلم المجتمعي او النظام العام في مختلف مناطق العاصمة عمان.