زاد الاردن الاخباري -
منذ سنتان ونعيش والعالم بحالة تأهب حين تقترب الأعياد من أبوابنا منتظرين تطبيق شعائر الله دون قوانين صارمة يفرضها فايروس كورونا قبل أن تفرضها الحكومة، ففي العام الماضي كانت الأعياد مختلفة عما عهدناه بالسابق فلم نعيش فرحة العيد كما يجب إلا أننا في هذا العام نأمل بأن يكون هذا العيد مختلف وخاصة مع افتتاح القطاعات من جديد إلا أن التخوف حاضر من الانتقاص من فرحتنا في حين أن العالم والأردن بشكل خاص يعيشان بحالة من الاكتئاب واليأس ونتعلق بقشة الفرح الصغيرة حتى نستطيع الاستمرارية بهذه الحياة التي أغلقتها علينا كورونا التي جعلتنا نعيش ظروفاً قاسية اقتصاديا ونفسيا واجتماعيا وتعليميا .. إلخ .. وما أن اقترب عيد الأضحى حتى بدأت الاشاعات باشعال تردداتها عن حظر قادم وقوانين صارمة في طريقها ونحن لا نستطيع أن نجزم نفي ذلك أو نؤيده لأننا عشنا فترة علمتنا أن لا شيء مضمون حتى أرواحنا فقد يأتي فايروس صغير لا يرى بالعين المجردة وأن يسحبنا من هذا العالم كالخطيفة ... إن للحظر أضراراً جسيمة على اقتصادنا ولكن ضرره الأكبر على أنفسنا التي باتت حبيسة الواقع المؤلم فالقرارات اليوم ليست بالسهلة ولكنها ليست بالبعيدة؛ فإن سقطط هذه الشائعات علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن العيد قد يكون نقطة مفصلية نحن من نقرر مصير ما بعدها، فالفرح وتطبيق شعائر الله عليها أن تكون مدروسة وعلى الفرد منا أن يتزن في تصرفاته وتحمل المسؤولية ،فلن نخسر شيء لو تركنا مسافات بيننا وأن نجتمع بحدود وأن نحاول الإبتعاد عن الإزدحامات ،وأن نحرص على التعقيم المستمر والدوري وارتداء الكمامات بحرص أكبر وأن نراقب بعضنا البعض ليكون عيداً آمناً لأعياد لا تخوف فيها .
وكل عام وأنتم بخير اليوم وغداً وكل يوم .