زاد الاردن الاخباري -
بقلم : سارة محمد الحنيطي - يحتفل الأردن بالمئوية الأولى للدولة قرن من الزمان عاشت فيه البلاد ظروف صعبة وقاسية حتى نجت واستمرت .
لهذا فالأردن يستحق أن يسطر صموده كمعجزة في ظل ضعف الموارد والأطماع والمؤامرات الخارجية .
الحادي عشر من إبريل هو التاريخ الذي شكل فيه الأمير الهاشمي عبدالله الأول عام ١٩٢١ أول حكومة لإمارة شرق الأردن ، الدولة التي صمدت قرنآ من الزمن حتى اليوم ، في منطقة مضطربة .
وبسبب تداعيات جائحة كورونا فإن الاحتفالات بالذكرى المئوية لتأسيس المملكة اقتصرت على فعاليات ثقافية ورمزية ونشر لوحات تحمل شعار المئوية الذي يضم التاج الملكي وعبارة مائة عام وتستمر المسيرة .
فالجائحة لعبت دورآ كبيرآ في عدم الاحتفال كما ينبغي ، فالوضع الاقتصادي والاجتماعي والصحي والحياتي غير مريح ، ولا يبعث على الحماس للاحتفال بالمناسبة كما ينبغي .
دولة نشأت على خطوط التماس مع كل الصراعات والحروب والنزاعات في الإقليم ، وبالتالي ولادتها و صمودها مئة عام يسجل لها في ظل محدودية الموارد وإشكاليات النشأة .
لم يكن أحد ليراهن على بقاء هذه الدولة التي أقيمت في الصحراء ودون موارد طبيعية ، إلا أن المملكة بعد “مائة عام” لا تزال موجودة ، ولا تزال تتعامل مع تبعات أزمات المنطقة يومآ بيوم بالرغم من الحبل المشدود على المستوى الاقتصادي .
يشكل مرور مئة عام على تأسيس الدولة فرصة لأبناء الوطن ليتأملوا ويستلهموا كيف أنشأ الهاشميون مجتمعآ موحدآ متماسكآ تحت مظلة دولة قوية مزدهرة، تدفعهم إلى المضي قدمآ للمستقبل بمزيد من العمل والإنجاز في العقود الأولى من المئوية الثانية .
مئوية الدولة والاحتفال بها تشكل فرصة للإيمان بقدرات الأردني وبقيم الدولة الأردنية التي رسخت على مدى قرن مضى، قيم التسامح والاعتدال والوسطية والمنعة والصمود .
كل عام و أردننا بألف خير