زاد الاردن الاخباري -
دولة الرئيس ...خذ راحتك..
إن مما يثير العجب أحيانا ،ويبعث في النفس الإحباط واليأس باقي الأحيان،كيف يرى المسؤولون العامة وينظرون إليهم؟وبما يصفونهم؟ ومن يعدُّونهم؟
زبد سيل ؟ لا يفهمون و لا يفكرون و لا يعرفون شيئا ؟ ينسون ولا يذكرون..؟
لقد بتنا بحكم الواقع الذي نعيشه بحاجة إلى إعادة صياغة بعض الأمثال التي عرفها الأجداد ، وجاءت من منطلق مقتهم لبعض المشاهدات في الواقع ، كمثل قولهم:" أسمع جعجعة ولا أرى طحنا"،إذ لم يعد هذا المثل يصلح للا ستخدام مع بعض مشاهدات واقعنا ، والصواب أن نقول : أسمع جعجعة ولن أرَ طحنا"!!!
ولا ندري بما يحكم دولة الرئيس على نفسه لو أعاد النظر في شريط توليه الرئاسة الأخير ، ماذا قال للناس ؟وماذا وعدهم إصلاحا؟ وبم توعَّدَهم مفسدين ؟ ولماذا لم يفعل ولن يفعل ؟؟؟؟
ولست بمقام تتبع عبارته وسرد ملخصات خطاباته؛ولكني أقول جئتنا مصلحا فقبلناك ، وإن كنا على مضض، ومن حقنا أن نسألك ، ومن واجبك الإجابة، بحق الوطنية التي أقسمت عليها: ما فعلت بملفات الفساد التي مرت بين كلتا يديك ، وكانت واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار،وبعضها قد صدرت بحق أصحابها أحكام ،وأصحابها يصولون و يجولون ،ويلهون ويمرحون ويروحون يجيئون ، وأوهمتم العامة أنهم فارون من العدالة ، وأنكم بصدد القبض عليهم؟!
هل ترون سرعة تطبيق القانون على صغار اللصوص من العامة ولمجرد الاتهام أحيانا، وتلكؤَ يد العدالة في القضايا التي تخصًّ كبار اللصوص ممن أزهقوا مقدرات وحقوق العباد ، وأكثروا في الأرض الفساد؟؟؟
كما إننا لا ندري ما فائدة مذكرات وبروتوكولات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وعضوية الانتربول، أم هي مجرد طلاسم للعامة ساقطة عند الحكومة شكلا ومضمونا؟
هل خطر لكم قوله تعالى :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ" ببال؟؟؟ [الصف: 2 – 3]
عجيبة تلك المسافة التي تفصل بين المسؤولين عندنا ، وبين أولئك الذين نسمع عنهم في سير الأمم الأخرى ممن يسارعون إلى تقديم استقالاتهم لمجرد نظرة عتاب قاصرة من أبناء عمومتهم!!
عذرا لقد نسيت:" إنهم من الغرب ونحن من الشرق"!!!
صايل الخليفات
sayil_kk@hotmail.com