زاد الاردن الاخباري -
طالب أهالي منطقة العدسية في لواء الغور الشمالي وزارة الصحة بـ "ضرورة العمل على تحويل مركز صحي المنطقة من مركز فرعي إلى مركز شامل، نظرا للكثافة السكانية".
ويبلغ عدد سكان لواء الغور الشمالي حوالي 130 الف نسمة، موزعين على ثلاث بلديات هي بلدية معاذ بن جبل، وبلدية شرحبيل بن حسنة، وبلدية طبقة فحل.
وأوضح الأهالي في شكواهم أن "الكادر الطبي الموجود في المركز لا يفي بالغرض"، اذ يقتصر المركز على ممرضة واحدة تعمل على متابعة أمور المرضى الصحية من قياس للضغط والسكري، وإسعاف المصابين، إضافة إلى طبيب عام يعمل يومين في الأسبوع ولمدة ساعة أو ساعتين، ويلتحق بعد ذلك في العمل بمراكز صحية أخرى تقع في اللواء ذاته.
من جانبه، أكد مدير صحة إربد الدكتور
عبد الرحمن طبيشات أن الكادر الطبي المتوفر حاليا في المركز "يفي بالغرض المطلوب"، مؤكدا أن "قانون ونظام وزارة الصحة يسمح للطبيب بالعمل في المراكز الصحية الفرعية لمدة ساعة أو ساعتين، حسب عدد المراجعين، كما يحق للطبيب الالتحاق بالعمل في المراكز الأخرى".
ونفى طبيشات أن يكون هناك أي ضغط على مركز صحي العدسية، التي يتجاوز عدد سكانها حوالي 6 آلاف نسمة، مشيرا إلى "عدم وجود نية لدى وزارة الصحة في إجراء توسعة على المركز أو تزويده بالكوادر الطبية، لعدم الحاجة لذلك".
وطالب المواطن حمزة صقر بضرورة العمل على توسعة المركز وتحويله من فرعي إلى شامل بسبب "الضغط المتزايد الذي يشهده المركز"، لافتا إلى أن عدد مراجعيه يوميا يترواح ما بين 30 إلى 50 مريضا، كما طالب بتزويد المركز بأجهزة الفحص المخبري لـ"تخفيف عناء الذهاب إلى المراكز الصحية الأخرى المتواجدة في الشونة الشمالية".
وأكدت المواطنة أم محمد، من سكان المنطقة، عدم توفر أدوية الأطفال وأدوية الضغط والسكري في بعض الأحيان، مشيرة إلى أن هذه الأدوية "من الأساسيات الواجب توفرها في المراكز الصحية لحاجة المواطنين لها، خصوصا الأطفال وكبار السن".
وتحول الظروف المالية التى يعانيها أهالي المنطقة من شراء تلك الأدوية من الصيدليات الخاصة بسبب كلفتها العالية، بحسب أم محمد.
وأشارت إلى أن ابنها تعرض قبل حوالي أسبوعين لحادث سقوط، وقامت بإسعافه إلى مركز العدسية لقربه من منزلها. ولدى وصولها أفادتها الممرضة أن ابنها بحاجة إلى عملية "تقطيب"، وأن تلك الخدمة "غير متوفرة" في المركز، قائلة إنها "غير قادرة على إجراء العملية"؛ لعدم وجود طبيب يقوم بالإشراف على وضعة الصحي.
وبينت أم محمد أنها اضطرت لنقل ابنها إلى مستشفى معاذ بن جبل في منطقة الشونة الشمالية، الذي يبعد حوالي 10كم عن سكنها، وعند وصولها أخبرها الطبيب أن ابنها بحاجة إلى وحدتين من الدم، بسبب فقدانه كميات كبيرة منه، وعدم تلقيه الإسعافات الأولية.
ola.abdelteef@alghad.jo