زاد الاردن الاخباري -
إستقالات الأطباء ورقة ضعط أم خيار اخير
استقالات الأطباء الجماعيه والتي بدأت من مستشفى البشير والتي ستجوب جميع مستشفيات المملكه والمراكز الصحيه لاقت
إقبالاً كبيراً من الاطباء وقد يعتقد البعض انها ورقه رابحه يستخدمها الاطباء للضغط على الحكومه لإقرار مشروع خاص بهم او تحقيق حلم لهم يبلغ العشرون عاما والذي يهدف الى تحسين الظروف المعيشيه للأطباء وبالتالي الإرتقاء بمهنة الطب وتحسين مستوى الخدمه الصحيه والحقيقه ان خيار الاستقالات الجماعيه هو توجه جماعي ومطلب للهيئه العامه لنقابة الاطباء ذلك أنهم أصبحوا يشعروا بأنهم في أخر أولويات الحكومه هذا إن وضعوا على سلم الأولويات فهذا المطلب لا يمت بصله للإنتهازيه للظروف الإقتصاديه الصعبه التي تعيشها البلد نتيجة أخطاء وتراكمات الحكومات السابقه بل هو ترجمه حقيقيه للظرف المادي الصعب الذي يعيشه الأطباء من تدن للرواتب إذ لا يعقل أن يزيد راتب موظف عادي في مؤسسه مستقله على ثلاث أضعاف راتب طبيب وكلنا يعرف أن مهنة الطب ذات تماس مباشر مع حياة الناس وهي مهنة تتطلب ان يكون اصحابها على درجه عاليه من الإستقرار المادي والنفسي وإلا فإن أي خطأ لا سمح الله قد يكون قاتل لذا لا بد للحكومه أن تجد مخرجاً أو تحدث ولو مناقلات داخليه في موازنتها لإنصاف هذه الفئه وإنقاذ القطاع الطبي العام من هجرة هذه الكفاءات والتي لم تلجأ على الإطلاق لخيار الإستقالات كورقة ضغط على الحكومه بل هي خيار حقيقي نابع من واقع صعب يعيشه الأطباء في ظل سياسة التطنيش الحكومي .
د . بهاء الدين محمد الحلالمه