أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هآرتس تكشف تفاصيلَ محاولة اغتيال رئيس أركان الاحتلال الجيش الأردني: سقوط مسيرة مجهولة بجرش ولا إصابات الأردن .. سقوط جسم وانفجاره بين جرش وعجلون - فيديو أمطار بهذه المناطق غداً .. حالة الطقس نهاية الأسبوع وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/80 إلى أرض المهمة الإتحاد الأوروبي: ينبغي أن تواصل الأونروا عملها إيران تتوعد برد “قاس” على الهجوم الإسرائيلي مصدران اسرائيليّان: إيران تستعد لهجوم جديد من الأراضي العراقية بلينكن: تقدم جيد بمفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان الأميرة رجوة بنت علي تفتتح معرض "أصوات المرجان" في قلعة العقبة بلدية السلط تستكمل المرحلة الأولى من مشروع تعديل مثلث الاعوج أميركا: يوجد 8000 جندي كوري شمالي بروسيا الفيصلي ينهي خدمات المدير الفني للفريق رأفت محمد الجـيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة لبنان: العدوان تسبب خروج 8 مستشفيات عن الخدمة الأوبئة: أهمية بناء قدرات العاملين بمجال الصحة العامة "أونروا": موظفونا يخشون ارتداء سترة الأمم المتحدة في غزة خبير عسكري يعدد أسباب نجاح المقاومة بغزة في مقارعة الاحتلال قرار قضائي بحق شخص سَلَب 76 ألف دينار من فرع بنك بالاردن وفد من بلدية خان يونس يزور قيادة المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/4
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث اللون الاحمر - كوثر حمزة محمد

اللون الاحمر - كوثر حمزة محمد

03-05-2011 11:07 PM

زاد الاردن الاخباري -

صباحاً قالت لأمها وهي تدور حولها " أريد لعبة ودفتر رسم وألوان "
نهرتها أمها وأخبرتها أنهم لا يملكون ثمن الطعام وأن حياتهم لا لون لها...."
وفي المساء حين نضجت فكرة في رأسها وسمعت صوت بدء اللعبة التي يمارسها الجنود كل يوم بشغف ودون انقطاع, يرسمون بلون أحمر لوحات كثيرة لكنهم دائما يتركون علب الألوان على الأرض ويغادرون.
تساءلت "من أين يحصلون على اللون الأحمر..."
كانت اللعبة في أوجها حين مدت للخارج ساقها وحلمها وكل الأفكار الشيطانية الطفولية التي كانت تحملها للهو والمرح...هرولت نحو مصدر الصوت الذي كان يعلو ويعلو كلما أوغلت إليه...لكنها شعرت بالخوف.
بكت دون أن تدري...."يا ماما "....والمطر كان ينهمر باكيا هو الآخر فوق جراح غزة وذاكرتها...تلك المدينة الطفلة.
نظرت حولها كانت آلة كبيرة تنتصب قريبا منها, أكبر مما تصورته في خيالاتها وأحلامها الصغيرة... وشعرت أنها لعبة خرافية وسحرية من نوع مختلف...وأنها ستختال بما فعلته أمام إخوتها ..وحيد , غريب , أمل .
سارت نحو الآلة التي سمتها "جرّافة " وفي عينيها الواسعتين رغبة جنونية في المغامرة.
اختبأت خلف جدار قريب لأن صوتا داخليا همس لها بالاختفاء ...
"إنهم مخيفون...وكبار جدا "
نظرت بعينين مفجوعتين وذاهلتين إلى ثلاثة رجال ببزات عسكرية وحضور مهيب
ضحكت في سرها " إنها مغامرة من نوع مختلف..."
تذكرت ..!
قالت لها أمها ذات يوم " هناك جنود يخرجون في الليل يأكلون الناس..والفرح "

هاجس ما تحرك داخلها " اهربي..."

عادت بساقيها للوراء ومشت مبتعدة عن المركبة...قلبها ينبض بسرعة وجسدها يرتعد بردا ..
لذا قررت أن تجري بسرعة دون أن تلتفت حولها..." البيت.."
شعرت بألم مفاجئ " لقد أصابتها الرصاصة ...في كتفها الأيمن .. وقعت على الأرض ذاهلة ومتألمة , بدأت تبكي وتئن ..وغمامة من الذكريات الضبابية ملأت الكون حولها ...برد ورحيل وليل دموي يسرق كل شيء .."
صرخت ..
لا أحد كان يسمعها ..تلمست مكان الألم .." سائل أحمر"..ابتسمت ..
وغابت عن الوعي بعد أن رسمت لوحتها بنفسها..."


( كوثر حمزة محمد _ قسم الصحافة )





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع