أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هآرتس تكشف تفاصيلَ محاولة اغتيال رئيس أركان الاحتلال الجيش الأردني: سقوط مسيرة مجهولة بجرش ولا إصابات الأردن .. سقوط جسم وانفجاره بين جرش وعجلون - فيديو أمطار بهذه المناطق غداً .. حالة الطقس نهاية الأسبوع وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/80 إلى أرض المهمة الإتحاد الأوروبي: ينبغي أن تواصل الأونروا عملها إيران تتوعد برد “قاس” على الهجوم الإسرائيلي مصدران اسرائيليّان: إيران تستعد لهجوم جديد من الأراضي العراقية بلينكن: تقدم جيد بمفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان الأميرة رجوة بنت علي تفتتح معرض "أصوات المرجان" في قلعة العقبة بلدية السلط تستكمل المرحلة الأولى من مشروع تعديل مثلث الاعوج أميركا: يوجد 8000 جندي كوري شمالي بروسيا الفيصلي ينهي خدمات المدير الفني للفريق رأفت محمد الجـيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة لبنان: العدوان تسبب خروج 8 مستشفيات عن الخدمة الأوبئة: أهمية بناء قدرات العاملين بمجال الصحة العامة "أونروا": موظفونا يخشون ارتداء سترة الأمم المتحدة في غزة خبير عسكري يعدد أسباب نجاح المقاومة بغزة في مقارعة الاحتلال قرار قضائي بحق شخص سَلَب 76 ألف دينار من فرع بنك بالاردن وفد من بلدية خان يونس يزور قيادة المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/4
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث حالنا في الشتاء مع وزارة التربية بين الأمس واليوم

حالنا في الشتاء مع وزارة التربية بين الأمس واليوم

03-05-2011 11:02 PM

زاد الاردن الاخباري -

بسم الله الرحمن الرحيم

حالنا في الشتاء مع وزارة التربية بين الأمس واليوم

ملاحظة هامة: المقالة كتبت في الشتاء،وانشرها في الربيع,عسى أن تجد لها آذان صاغية في الشتاء المقبل..

ما أشبه الأمس باليوم.. عبارة قيلت وتقال للتعبير عن استمرار الحال على ذاك المنوال... و يبدو أن تلك العبارة تكاد تكون ملتصقة بعالمنا العربي البائس وأنظمته الإدارية غليظة الرقبة والرقاب..
والحكاية بدأت مذ كنت طالبا على مقاعد الدراسة الابتدائية في إحدى أشهر مدارس عمان الحكومية وبالأخص أيام الشتاء .اذكر ولا أكاد أنسى تلك الأيام شديدة البرودة في صفوف لا تدخلها الشمس إلا مرور الكرام .لما كان البرد يقصف أرجلنا النحيلة وتتخدر منه أطراف أقدامنا . فلا وسيلة للتدفئة في مدارسنا إلا في غرف المعلمين والإداريين.وكم اذكر محاولات أساتذتنا الأفاضل لإشعال الدفء في أجسامنا النحيلة بحركات جماعية من الجري في المكان وفرك الأيدي ببعضها والنفخ فيها فلا تلبث أن تدخل السعادة في قلوبنا فتنسينا الم البرد في أطرافنا للحظات ثم لا يلبث أن يعود الحال كما كان .
اثنا عشر عاما والحال كما هو الحال حتى اقتنعنا أن الشعور بالبرد وتثليج الأطراف هو جزء من العملية التعليمية لا تسير إلا به.
لقد عادت بي الأيام إلى حيث نشأت ولعبت وبردت.. عدت إلى مدرستي ولكن معلما هذه المرة تغير كل شيء ..الأصحاب ذهبوا, والمعلمون وكذلك المدير حتى معالم المدرسة تغيرت وكذا الألوان .ولكن الحال في الشتاء –كما هو غالب حالنا – بقي على نفس المنوال .
لا زال البرد اللعين يقصف الأرجل ولكن أرجل طلابي هذه المرة . وأرجلي أنا ما دمت معهم في الصف . ثم لا يلبث أن يزول القصف إذا ما ذهبت لعريني في غرفة المعلمين حيث الدفء والراحة من رؤية منظر الطلبة مثلجي الأطراف.
كم كنا نحسد معلمينا على الدفء في غرفهم لما كنا ندخلها لإحضار شيء ما لهم .
واليوم اسأل أليس من حق من نعلمهم أن يحسدوننا أيضا؟ أليس من حق من يتعلم أن يشعر بالدفء كما يشعر به من يعلم ولو لبعض الوقت؟
أليس من حق طلابنا أن يعرفوا أن توفر الدفء في مدارسهم هو من أبسط
حقوقهم ...؟
سادتي الأفاضل.. حضراتي المسئولين.. يعيش عالمنا العربي واقعاً من محاولات التغيير نحو الأفضل وانتفاضة على التفرد بالرأي، واحتكار الفهم، وغياب الحقوق.. إلى غير ذلك من الخروج عن الصمت القاتل عن كل خطأ .
وإذا كان الصمت سابقاً قدرنا، فان الخروج عن الصمت قدر أيضا..وعسى أن يكون قدركم سادتي الأفاضل, أن تعوا وتفهموا الدروس المحيطة, ففيها والله كل العبر لمن أراد أن يعتبر.
واسلموا لمن ترأسون يا مسئولينا .
التوقيع
إحسان الكيلاني الطالب سابقاً المعلم لاحقاً





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع