زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الخارجية الأسبق مروان المعشر "حل الدولتين قد مات" بعد تحول دعم العالم لهذا الحل الى دعم لفظي فقط ، معتبرا الدعم اللفظي يساهم في قتله أكثر .
وذكر المعشر خلال محاضرة له في المنتدى الاعلامي لمركز حماية وحرية الصحفيين الأحد، بتصريح لوزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري في 2014 والذي قال فيه : : "معنا سنة واحدة لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وفي حال عدم التوصل إلى حل سيغلق باب حل الدولتين"، واليوم نحن في عام 2021.
واعتبر ان البديل لحل الدولتين يكون بإعادة تأطير الصراع العربي الاسرائيلي باتجاه حل مبني على الحقوق وليس على شكل الدولة.
وأوضح ان عدد الفلسطينيين في الضفة وغزة والأراضي المحتلة 7.4 مليون نسمة بحسب الاحصاءات الصادرة عن الاحتلال، مقابل 6.8 مليون نسمة من الاسرائيليين اليهود، ونحو 600 ألف نسمة لا يهود ولا عرب.
وأشار إلى أن جناحا في الإدارة الأميركية مؤيد لحقوق الفلسطينيين، وهو جناح متزايد رغم أنه ليس اغلبية، والمجتمع الاميركي يتغير حيث يوجد ما لا يقل عن 10 مسلمين وعرب في ادارة بايدن، وهذا أمر غير مسبوق في عهد الولايات المتحدة الاميركية.
ورجح أن يساهم وجود بايدن في وقف التدهور في العملية السياسية ووضع صفقة القرن جانبا وعودة الاميركان الى فتح القنصليات الفلسطينية واعادة التواصل مع الفلسطينيين.
ورأى المعشر أن الشرق الأوسط لن يكون أولوية لدى الإدارة الأميركية الجديدة إلا في الشأن الإيراني.
وقال، إن الرئيس الأميركي جو بايدن من أشد المؤيدين لحل الدولتين، لأنه يؤمن أن عدم وجود حل دولتين يعني نهاية دولة إسرائيل.
"لدى بايدن 7 أولويات قبل موضوع الشرق الأوسط، وهي رأب الصدع في الولايات المتحدة، وتداعيات تفشي كورونا في بلاده والاقتصاد الأميركي وتحديدا البطالة، والعلاقة مع الصين وروسيا، وتغير المناخ، وموضوع إيران ونشاطها النووي"، وفق المعشر.
وأضاف، أن الموضوع الإيراني يخضع إلى أولوية لدى الديمقراطيين على حساب باقي قضايا الشرق الأوسط.
ورأى أن المصلحة الأردنية تقتضي دعم بقاء الفلسطيني على أرضه وهي مصلحة فلسطينية أيضا، ولن تنجح المحاولات الإسرائيلية في ظل وجود الفلسطينيين على أرضهم.
واعتبر المعشر انه لا توجد عملية سلمية بالأصل حتى نتحدث عن دور أردني فيها.
** الأردن وأميركا
وعن العلاقات الأردنية الأمريكية قال المعشر انها ستعود الى الدفء بعد أن كانت فاترة خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأضاف : المساعدات الامريكية لن تزيد عما تقدمه منذ اميركا سنوات ، مبينا أن اميركا تقدم للأردن 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، وهذا الرقم مستقر منذ سنوات ولا يعتمد على شخص الرئيس، سواء في عهد باراك اوباما او دونالد ترامب وسيستمر حتى في عهد بايدن، معتبرا ان الأردن وصل الى سقف المساعدات الامريكية.
وبين أن الأردن أول او ثاني دولة في العالم بعد اسرائيل بحجم المساعدات الاميركية.
** الأردن والخليج
واعتبر المعشر تن عصر الاعتماد على النفط انتهى، حيث كان سعره سابقا مرتفع وكانت علاقاتنا مع الخليج مختلفة، وتصلنا مساعدات خارجية تقدر بـ 1.5 مليار دولار، مساوية للمساعدات الأمريكية، لكن الوضع اختلف مع تغير اسعار النفط واصبحت دول الخليج مهتمة أكثر في شؤونها الداخلية، ولذلك منذ 5 سنوات لم يصل الأردن أي مساعدات مباشرة للخزينة، فيما استمرت بعضها للمشاريع.
وبين انه لا يعتقد ان هذا الامر سيتغير لان الظروف تغيرت ، مشددا على انه لا يمكننا الاعتماد على المساعدات الخليجية مجددا.