زاد الاردن الاخباري -
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأحد، إنّ موقف الأردن تجاه حل الأزمات الإقليمية التي تشهدها المنطقة هو التأكيد على أن حلها لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحوار والمسار السياسي.
وأضاف الصفدي، أن "الحوار والمسار السياسي وفق المرجعيات الدولية المعتمدة المستهدفة إنهاء الصراع ووقف التدهور وتحقيق الأمن والاستقرار وتلبية طموحاته شعوبها بالنمو والازدهار".
وجاء حديث الصفدي، خلال لقائه لجنة الشؤون الخارجية النيابية، في مجلس النواب، لبحث آخر التطورات والمستجدات الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والجهود الأردنية المبذولة للتعامل معها، بالإضافة إلى بحث مستوى الخدمات التي تقدمها البعثات الاردنية في الخارج للمغتربين الأردنيين.
وقال رئيس اللجنة النائب ميرزا بولاد، إنّ اللجنة استمعت إلى شرح مفصل من الصفدي حول كافة القضايا والملاحظات التي أوردها النواب خلال اللقاء، مؤكدا وقوف اللجنة النيابية خلف جهود جلالة الملك عبدالله الثاني.
الصفدي، أكّد على أن السياسة الخارجية للدولة الأردنية يرسمها الملك، وأن أولويات السياسة الخارجية هي خدمة المصالح الوطنية الأردنية العليا.
وأضاف، أن الأردن يحظى بعلاقات متميزة مع دول العالم وباحترام وتقدير دولي بفضل حكمة جلالة الملك ومصداقية الأردن وثبات مواقفه التي تستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية تجاه مختلف القضايا العربية والاقليمية والدولية.
وشدد الصفدي، على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى في المنطقة وأن الأردن يبذل كل الجهود الممكنة لحشد الدعم الدولي اللازم لإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تستهدف تحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب على أساس حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وفيما يتعلق بمستوى الخدمات التي تقدمها وزارة الخارجية من خلال السفارات والقنصليات في الخارج، أكد الصفدي، أن خدمة المغتربين الأردنيين في الخارج هي حق لهم وواجب على الوزارة وهي في مقدمة أولويات الوزارة وذلك بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك.
وأضاف، أن الوزارة مستمرة بعملية التقييم والتطوير للخدمات المقدمة.
وأشاد رئيس وأعضاء اللجنة النيابية بجهود الملك في المحافظة على وجود الأردن الفاعل في السياسة الخارجية بمختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وبينوا، أن حجم التحديات كبيرة لكن الأردن قادر على المواجهة والتصدي للتحديات وهذا ما شهدناه في قضايا إعلان القدس عاصمة لإسرائيل وملف صفقة القرن والمحاولات الإسرائيلية لضم ثلث الضفة الغربية لها.
وفي نهاية اللقاء تحدث بولاد عن أهمية استمرارية عقد مثل هذه اللقاءات للتشاور والتعاون بما يخدم السياسة الخارجية للأردن.