جامعة جرش تستضيف أعضاء لجنة الحوار الوطني للقاء الفعاليات الشعبية والشبابية والنسائية في محافظة جرش
زاد الاردن الاخباري -
استضافت جامعة جرش في رحابها وبحضور رئيس الجامعة معالي الأستاذ الدكتور خالد العمري أعضاء اللجنة الوطنية للحوار الوطني معالي السيدة أسمى خضر والدكتور رضوان الشاعر مقابلة في لقائين منفصلين الأول مع أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة في الجامعة والثاني مع ممثلي الفعاليات الشعبية والنسائية والشبابية، ناقشا من خلاله قانوني الانتخابات النيابية والأحزاب السياسية ومحاور الحوار الدائر في اللجنة حول مختلف قضايا الإصلاح ،وبين عضو اللجنة الدكتور المقابلة الذي أدار فعاليات اللقاء إن هذا اللقاء جاء بتوجيهات ملكية سامية لتحقيق تطلعات الأردنيين على اختلاف شرائحهم من خلال إجراء حوار سياسي معمق يعزز المسيرة الديمقراطية للوصول إلى إصلاح يطال الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأشار إلى أن اللجنة تسعى من خلال لقاءاتها للاستماع إلى مختلف الآراء والملاحظات ووضع التوصيات حول هذه المحاور وما تحتاجه من تشريعات وتحديث في القوانين للوصول لمخرجات تصب في مصلحة الوطن والمواطن بحيث يكون المواطن شريكا فاعلا في عملية صنع القرار والإصلاح، مشيرا إلى أن اللجنة لن تكون واسطة بين المواطن والحكومة.
وقال أن الأردن سبق الكثير من الدول إلى عمليات الإصلاح في مختلف مناحي الحياة، مرتكزا على مجموعة من الضمانات تتمثل بوحدته الوطنية وانجازاته رغم شح الإمكانات، مشيرا إلى أن الإصلاح لم يأت بضغط أو نتيجة ظرف معين بل كان إرادة سياسية تلتف حولها كل مكونات وأطياف الشعب الأردني.
وعرض المقابلة المهام التي تضطلع فيها لجنة الحوار الوطني التي تحظى بدعم وضمانة من جلاله الملك للوصول إلى وضع المقترحات والتوصيات للإصلاحات السياسية وتتمثل بقانون انتخاب عصري وقانون للأحزاب ووضع التعديلات التي تكفل الإطار العام للعمل الحزبي الوطني الحر بلا قيود ونزع كافة المواد التي تحد من المشاركة في الأحزاب تمهيدا إلى وجود أحزاب تتداول السلطة وفق برامج إصلاحية واضحة.
من جهتها بينت عضو اللجنة خضر الدور الذي يلعبه الشباب في تعزيز المسيرة الديمقراطية وتحديد معالم المستقبل، مشيرة إلى وجود أفكار حول إيجاد هيئة عليا للانتخابات مستقلة من القضاة وأصحاب الخبرة وأن يكون الطعن بصحة هوية النائب أمام القضاء وتعديل الدورة العادية لمجلس النواب.
وأشارت إلى أن الإصلاح استحقاق فرضته قناعات وطنية للشروع في مسيرة إصلاح حقيقي من خلال قانون انتخابي شفاف نابع من القاعدة الشعبية، لافتا إلى أن لجنة الحوار ستأخذ بكافة الآراء والاقتراحات لترفع توصياتها إلى اللجنة .
وقالت أن الإصلاح يجب أن يكون إصلاحا حقيقيا شاملا تعززه الإرادة السياسية لتحقيق التنمية السياسية والمشاركة الفاعلة من خلال وجود مجلس نواب فاعل يعبر عن الهوية الوطنية ووجود أحزاب وقوى سياسية واعية تعمل على تشكيل حكومة تحقق تطلعات الشعب الأردني بكل أطيافه.
وأشارت إلى أهمية مشاركة المرأة والشباب الأردني باعتبارهم يشكلون ما نسبته نحو 70بالمئة من المجتمع الأردني، داعية إياهم للتحلي بالشجاعة وكسر حاجز الخوف والتعبير عن تطلعاتهم بقوة وشفافية للوصول إلى الأهداف النبيلة التي يسعون لتحقيقها ودعت إلى حوار سليم بناء من شأنه الخروج بتوصيات ومرتكزات الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي من خلال الاسترشاد بآراء الشباب باعتبارهم فرسان التغيير في المجتمع .
وبينت أن التوافق الوطني يستدعي الخروج بقانون انتخابات ينفي الفرقة والتشرذم ويرقى إلى تطلعات المواطنين من خلال القائمة النسبية لتمثيل جميع الأطياف في المجتمع . وجرى نقاش موسع بين اللجنة والحضور حول عدد من الموضوعات ذات العلاقة بالإصلاح السياسي وفي مقدمته قانون الانتخاب حيث دعا المتحدثون إلى محاربة الفساد والمحسوبية .