زاد الاردن الاخباري -
سارعت مليشيات عراقية مسلحة للإعلان عن عدم مسؤوليتها على الهجوم الصاروخي الذي طاول المنطقة الخضراء وسط بغداد، على مقربة من السفارة الأميركية، واشارت مصادر سياسية عراقية عن "أذرع متمردة" داخل تلك المليشيات تتولى عمليات القصف وخرق التهدئة التي أعلن عنها مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من قبل الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران.
وتتهم واشنطن مليشيات عراقية مقربة من إيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف المنطقة الخضراء، ومطار بغداد الدولي الذي يوجد فيه جزء مخصص للتحالف الدولي، والأرتال التي تنقل معدات التحالف الدولي، بصواريخ "كاتيوشا" والعبوات الناسفة بين الحين والآخر.
ومساء أمس الأحد، تعرضت المنطقة الخضراء لعدة رشقات بصواريخ "كاتيوشا"، ردت عليها منظومة الصواريخ الأميركية الموجودة في مبنى السفارة وأسقطت عدداً منها، لكن أخرى سقطت على مقربة من السفارة، التي سارعت للإعلان في بيان رسمي عن عدم تعرض أي من موظفيها لضرر جراء الهجوم.
بدوره، ندد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بالهجوم الصاروخي، مبيناً أن "المليشيات المدعومة من إيران قامت مجدداً بشكل صارخ ومتهور بالهجوم على بغداد، وجرح المدنيين العراقيين". وأشار إلى أن "الشعب العراقي يستحق أن تتم محاكمة المهاجمين وعلى المجرمين والفاسدين الكف عن أعمالهم المزعزعة للاستقرار".
وعقب الهجوم اعتبر الرئيس العراقي برهم صالح أن تجدد القصف يمثل "استهدافاً لسيادة البلد والجهود الوطنية من أجل حفظ هيبة الدولة، كما أنه ينال من سمعة العراق الدولية ومن علاقاته الخارجية".
ودعا قوات الأمن إلى ملاحقة من وصفها بـ"العصابات الإجرامية الخارجة على القانون، وتقديمها إلى العدالة، وعدم السماح بتكرار هذه الحوادث من أجل حماية المصلحة العليا للبلد وضمان أمن واستقرار المواطنين.