زاد الاردن الاخباري -
قال ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية ومدير تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الأسبق، إن لبنان دولة فاشلة، مؤكدا أن ما يجري على الأرض لن يؤدي إلى الاستقرار والإصلاح.
ولفت هاس، عند سؤاله عما إن كان ما يحدث في لبنان سيؤدي إلى حركة إصلاح في البلاد، إلى أنه لا يرى أن هذا الأمر سيحدث، مؤكدا أنه لا توجد المتطلبات الأساسية للاستقرار السياسي أو الإصلاح السياسي في لبنان.
وقال: "من المحزن أن أقول إنني لا أرى هذا الأمر في لبنان فهو يبدو كالمعنى الحرفي للدولة الفاشلة في الكتب".
وأضاف هاس أن لبنان "عاش تحت التخيلات الديموغرافية لعقود.. لديك وجود حزب الله وهي مليشيا مدعومة من إيران. أنا لا أرى ببساطة المتطلبات الأساسية للاستقرار السياسي أو الإصلاح السياسي".
وختم المسؤول الأمريكي قائلا: "هناك قاعدة في الشرق الأوسط تقول إن عدو عدوك قد يكون صديقك أحيانا، والقاعدة الأخرى هي أن الأوضاع يجب أن تزداد سوءا قبل أن تتدهور أكثر.. وأنا لا أرى بصيص أمل فيما يجري في لبنان".
ويعيش لبنان احتجاجات تتخللها أعمال عنف انطلقت منذ أكتوبر 2019، على خلفية تدهور الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد، وأدت إلى استقالة حكومة سعد الحريري.
وتجددت الحركة الاحتجاجية مع رفع قيود فيروس كورونا في البلاد وصولا إلى الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت وأسفر عن مقتل أكثر من 170 شخصا وإصابة أكثر من 6 آلاف، بفعل مواد تم تخزينها بظروف سيئة بمرفأ بيروت وسط اتهامات بالفساد، ما أشعل الاحتجاجات مرة جديدة، حيث استقالت على إثرها حكومة حسان دياب.