زاد الاردن الاخباري -
ويعتقد الخبراء الأمنيون في الاحتلال أنه بعد انفجار بيروت المدمر الذي وقع الثلاثاء الماضي، ربما لن يتحقق مثل هذا الهجوم مطلقاً، أو على الأقل، قد يتم تأجيله، رغم إعلان جيش الاحتلال الخميس الماضي أنه سيستمر في انتشاره العملياتي شمالي البلاد.
وكان الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله توعد بالانتقام نافياً أن يكون حزبه شنّ بالفعل عملية على الجيش الإسرائيلي كما ادعى الأخير. وفي خطابه الأخير، تجاهل نصرالله كلياً التطرق إلى هذه القضية، مما يعزز الفرضيات بأن الحزب لا يرغب حالياً بالتصعيد، وفقاً لما جاء في تقرير "الجريدة".
ونقلت الصحيفة عن إيلي كارمون، كبير الباحثين الإسرائيليين بالمعهد الدولي لمكافحة الإرهاب، قوله بأنه ليس من المتوقع قيام الحزب بهجوم وشيك. وأوضح أن "الحزب أغضب قطاعات أكبر من الشعب اللبناني الذي يشعر بالغضب بالفعل، لأنه ليس من الواضح لمن تعود نترات الأمونيوم التي انفجرت في مرفأ بيروت، أو ما إذا كان لحزب الله صلة بالأمر، أم لا".
أما ساريت زيهافي، من مؤسسة مركز البحث والتعليم الإسرائيلي "ألما" في شمال إسرائيل فحذرت من أن "حزب الله لا ينسى مطلقاً"، مرجحةً أن يكون هناك خفض التوتر، على الأقل خلال الشهر أو الشهرين المقبلين، بينما يتعافى الحزب من أي أضرار لحقت به نتيجة انفجار بيروت.
وأمس الأول، أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاط طائرة مسيرة في جبل الشيخ بالمثلث الحدودي. وألمح مسؤول عسكري إسرائيلي إلى أن الدرون كانت قادمة من لبنان دون أن يتهم "حزب الله".
من ناحية أخرى، قالت زيهافي إن كثيراً من الباحثين يعتقدون أن "حزب الله" سيستغل الموقف باستخدام المساعدات التي يحصل عليها من إيران والأموال المتدفقة على لبنان الآن، لتحقيق المزيد من السيطرة على البلاد. كما ألمحت إلى احتمال قيام إيران بتهريب أسلحة للحزب ضمن المساعدات الإنسانية.
وادعى كارمون: "من الممكن أن نرى نوعاً جديداً من التحالف داخل لبنان، ربما سيحسن من الأجواء بين إسرائيل ولبنان وخصوصاً إذا ما نجح الضغط على حزب الله للحد من نفوذه وتفكيك ترسانته الضخمة، لكن هذه عملية ما زالت في بدايتها".
المصدر: الجريدة