أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غوتيريش وبلينكن يناقشان الوضع في فلسطين قصف إسرائيلي على جنوب لبنان معسكرات الاعتقال الصهيونية .. "غوانتنامو جديد" لقهر أبناء غزة محكمة تسحب من أردوغان سلطة عزل محافظ البنك المركزي "حقائق" حكومية عن الليمون والبطاطا في الأردن وفاة أردني سقط من عمارة في الشميساني السعودية تحذر من درجات حرارة "أعلى من المعدل الطبيعي" خلال موسم الحج زيلينسكي: روسيا تركّز هجماتها على منطقة دونيتسك في الشرق الأوكراني أمين عام سلطة وادي الاردن يتفقد المنشآت المائية في الاغوار مستشار الرئيس الفلسطيني: نثق بجهود جلالة الملك ودعمه لشعبنا "راصد" يوصي بتكثيف جهود توعية الناخبين في تسكين الأصوات الأورومتوسطي: الجيش الإسرائيلي يوسع استخدام طائرات كواد كابتر في قتل الفلسطينيين الأونروا: القيود الإسرائيلية تخنق جهود الاستجابة الإنسانية في غزة الهند: مودي يعلن فوزه بولاية ثالثة بحسب نتائج الفرز الأولية مسؤول أُممي: مشاهد دمار غزة تفطر القلب "زراعة لواء الكورة" توفر 80 فرصة عمل العراق: قرار إنهاء بعثة يونامي لا يعني القطيعة مع الأمم المتحدة هجوم إلكتروني يضرب عددا من مستشفيات لندن افتتاح الحديقة المرورية بمنطقة كتم باربد إطلاق برنامج صندوق العمل المناخي للشباب في بلدية إربد الكبرى
الصفحة الرئيسية عربي و دولي الجزائر تستعيد جماجم شهدائها المحتجزة في فرنسا...

الجزائر تستعيد جماجم شهدائها المحتجزة في فرنسا منذ قرنين

الجزائر تستعيد جماجم شهدائها المحتجزة في فرنسا منذ قرنين

04-07-2020 12:32 AM

زاد الاردن الاخباري -

قال الرئيس الجزائري عشية عودة جماجم الشهداء "أبى العدو المتوحش إلا أن يقطع آنذاك رؤوسهم عن أجسامهم الطاهرة نكاية في الثوار، ثم قطع بها البحر حتى لا تكون قبورهم رمزا للمقاومة".

قبل أيام من الذكرى الثامنة والخمسين لاستقلالها، استعادت الجزائر التي استعمرتها فرنسا 132 عاما، الجمعة رفات 24 من مقاتلين قتلوا في السنوات الأولى للاستعمار، وكانت محفوظة منذ عقود في متحف الإنسان في باريس.

وحطّت طائرة هرقل سي-130 حاملة رفات 24 المقاتلين في مطار الجزائر الدولي بعد الساعة الأولى بعد الظهر بقليل (12 ظهراً بتوقيت غرينتش)، رافقتها مقاتلات من الجيش الجزائري، وفق ما أفاد مصور في وكالة فرانس برس.

وكان في استقبال النعوش الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وحشد من حرس الشرف. وستنقل الرفات إلى قصر الثقافة.

وذكرت تقارير تلفزيونية أن الرفات ستدفن الأحد في ساحة الشهداء في مقبرة العلية في الجزائر العاصمة.

وتعتبر هذه الخطوة مؤشرا على تحسن في العلاقات بين الجزائر والدولة الاستعمارية السابقة، وهي علاقات اتسمت منذ استقلال البلاد في العام 1962 بالتوترات المتكررة والأزمات.

ويغذي هذه العلاقة المتقلبة انطباع في الجزائر بأن فرنسا لا تقوم بما فيه الكفاية لتسوية ماضيها الاستعماري (1830-1962).

وأعلن تبون الخميس أمام أفراد من الجيش العودة الوشيكة من فرنسا ل"رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية ورفاقهم، مضى على حرمانهم من حقهم الطبيعي والإنساني في الدفن أكثر من 170 سنة".

وقال "أبى العدو المتوحش إلا أن يقطع آنذاك رؤوسهم عن أجسامهم الطاهرة نكاية في الثوار، ثم قطع بها البحر حتى لا تكون قبورهم رمزا للمقاومة".

وقالت المؤرخة المتخصصة في تاريخ الجزائر مليكة رحال على "تويتر"، "أجزاء الأجساد (...) تعود إلى منزلها بعد إقامة طويلة جدا في صناديق متحف الإنسان في باريس".

وأضافت "جزء آخر من 1962 تجري تسويته ... في 2020".

-"جريمة ضد الانسانية"-

وطلبت الجزائر رسميا من فرنسا للمرة الأولى في كانون الثاني/يناير 2018 إعادة الجماجم وسجلات من الأرشيف الاستعماري. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعهّد خلال زيارة للجزائر في كانون الأول/ديسمبر 2017 إعادة الرفات البشري الجزائري الموجود في متحف الإنسان التابع للمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي.

وفي العام نفسه لكن قبل انتخابه، وصف ماكرون استعمار الجزائر بأنه "جريمة ضد الإنسانية".

في نهاية العام 2017، قال رئيس المتحف برونو دافيد إن المؤسسة "مستعدة لدعم مسار الاسترداد".

وشرح أن "الرفات البشرية دخلت في مجموعاتنا الأنتروبولجية نهاية القرن التاسع عشر عقب حلقات مختلفة مرتبطة بالغزو الفرنسي للجزائر".

ولم يصدر تعليق بعد عن باريس على العملية.

وأثار المؤرخ الجزائري علي فريد بلقاضي مسألة الجماجم في العام 2011 بعد قيامه بعملية بحث في المتحف. وأعرب عن أسفه لكون الجماجم "محفوظة في صناديق من الورق المقوى المبتذلة تشبه علب متاجر الأحذية".

وهو نقد دحضته إدارة المتحف.

وطالبت عرائض عديدة وقعها مؤرخون بإعادة الرفات إلى الجزائر.

- تهدئة دبلوماسية -

وعشية الذكرى الثامنة والخمسين للاستقلال التي سيتم الاحتفال بها الأحد، تظهر هذه الخطوة الرغبة في التهدئة بعد خلاف دبلوماسي بين البلدين مرتبط ببث فيلم وثائقي على التلفزيون الفرنسي في نهاية أيار/مايو يتناول الشباب الجزائري الرافض للنظام في الجزائر حيث تتواصل موجة من الاحتجاجات منذ شباط/فبراير 2019.

وتتزامن الخطوة مع النقاش العالمي حول انتهاكات القوى الاستعمارية السابقة في العالم بعد وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد الذي قتل على يد شرطي أبيض في الولايات المتحدة.

وتبقى قضية الذاكرة في صميم العلاقات المتقلبة بين الجزائر وفرنسا. وقد تبنى النواب الجزائريون أخيرا قانونا "تاريخيا" تمّ بمقتضاه اعتماد 8 أيار/مايو يوما للذاكرة، تخليدا لذكرى مجازر 1945 التي ارتكبتها القوات الفرنسية في مدينتي سطيف وقسنطينة (شرق).

وتريد السلطات الجزائرية أن تطرح ملف "المفقودين" أثناء حرب الاستقلال (1954-1962) البالغ عددهم أكثر من 2200 وفقا للجزائر، وأيضا الملف الخاص بالتجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية "التي أوقعت ضحايا وما زالت"، وفق ما تقول.

وفي آذار/مارس 1962، نصت اتفاقات إيفيان الموقعة مع فرنسا على وقف فوري لإطلاق النار ومهدت الطريق لإعلان استقلال الجزائر في 5 تموز/يوليو.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع