زاد الاردن الاخباري -
سجلت ولاية نيويورك، بؤرة وباء كوفيد-19 في الولايات المتحدة، 540 وفاةً في الساعات الـ24 الأخيرة، في أدنى حصيلة يومية منذ 15 يوماً، كما أعلن حاكم الولاية أندرو كيومو.
ومع تسجيل هذا العدد يرتفع اجمالي الوفيات في نيويورك الى 17,671، بينما قفز عدد الاصابات الى اكثر من 240 الفا.
وسجلت آخر أدنى حصيلة يومية للوفيات في الولاية التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة في 2 نيسان/ابريل وبلغت 432 حالة وفاة، وفق موقع "كوفيد تراكينغ بروجكت".
ووصل عدد الوفيات في يوم واحد في الولاية إلى 799 حالة في 9 نيسان/ابريل، الأعلى منذ ذلك الحين.
لكن حاكم الولاية الذي أعلن الخميس تمديد تدابير العزل حتى 15 أيار/مايو يبقى حذراً، وخصوصا أن ألفي شخص دخلوا المستشفيات منذ الأمس جراء إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وفق كيومو.
وأعلن كيومو "لم نعد في مرحلة ارتفاع كبير في الإصابات، لكننا لم نخرج بعد من الأزمة".
ودعا الحاكم الديموقراطي كذلك إلى الوحدة.
ومنذ مطلع الأسبوع، يتبادل كيومو والرئيس دونالد ترامب الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
وقال كيومو السبت "لا مكان للسياسة الاستعراضية"، مضيفاً "كيف يمكن للوضع أن يتفاقم وسريعاً؟ إذا تم تسييس كل هذه المشاعر. لا يمكننا أن نسمح بذلك".
وأضاف مقتبساً عن الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة أبراهام لينكولن "فلنمسك بأيدي بعضنا البعض ولنعمل معاً للخروج من الأزمة. ولهذا يدعوننا بالولايات المتحدة، أليس كذلك؟ الوحدة هي المفتاح...نحن بحاجة إلى هذه الوحدة اليوم أكثر من أي وقت".
مئات يتظاهرون ضد العزل
الى ذلك، تظاهر مئات الأشخاص السبت أمام برلمان ولاية نيوهامشير الأميركية تنديداً بتدابير العزل المفروضة لمواجهة وباء كوفيد-19، والتي يرى كثر أنها مفرطة في وقت لا يزال عدد الإصابات في الولاية منخفضاً نسبياً.
وتجمع نحو مئتي شخص منتصف النهار أمام البرلمان المحلي في مدينة كونكورد تحت المطر فيما شارك آخرون بالتظاهرة من سياراتهم كما شاهد مصور في فرانس برس.
وحمل المحتجون لافتات كتب عليها "الأرقام كاذبة" و"أعيدوا فتح نيوهامشير"، مطالبين بالغاء المرسوم الذي يفرض عزلا على الولاية البالغ عدد سكانها 1,3 مليون نسمة يسري حتى 4 أيار/مايو.
وردد آخرون شعار الولاية "عش حراً أو مت"، رافعين الأعلام الأميركية.
ومن بين المتظاهرين، رجال يرتدون الأقنعة ومسلحون، كما شاهدت فرانس برس.
وقال المتظاهر سكيب مورفي البالغ 63 عاماً لفرانس برس عبر الهاتف "الناس مستعدون تماماً للقيام بما يلزم" لكن "الأرقام لا تبرر تدابير العزل المشددة المفروضة في نيوهامشير".
وتسجل المنطقة الجنوبية الشرقية من الولاية القريبة من المنطقة المدنية الشاسعة في بوسطن فقط معدل إصابات مرتفعا، في حين أن المناطق الأخرى من الولاية التي لا تسجل العديد من الإصابات يجب ألا تخضع لتدابير العزل نفسها، بحسب هذا المتظاهر.
وسجلت نيوهامشير حتى صباح الجمعة 1287 إصابة و37 وفاة.
وقال مورفي "بدأ الناس يتساءلون +نلتزم هذا (العزل) منذ مدة الآن، وتخلينا عن كل ما نعتبره حريات أساسية"، مضيفاً "لهذا نرى الآن في كل أنحاء البلاد أشخاصا يقولون +نقوم بما علينا القيام به، لكن في الوقت نفسه، يفترض أننا في بلد حر+. حين يجري انتهاك هذا المبدأ، يقول الناس +مهلا، هناك شيء ما ليس على ما يرام".
وشهدت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة عدة تظاهرات مماثلة ضد العزل، يبدو أن الرئيس ترامب يشجع عليها. ودعا الأخير في سلسلة تغريدات الجمعة إلى "تحرير" ولايات ميتشيغن ومينيسوتا وفرجينيا، التي يحكمها حكام ديموقراطيون.
وأكبر التظاهرات المماثلة حتى الآن جرت في لانسينغ عاصمة ميتشيغن، حيث احتج نحو 3 آلاف شخص على تدابير العزل التي فرضتها الحاكمة الديموقراطية غريتشن ويتمر.
ومن المقرر أن تجري تظاهرات أخرى السبت، خصوصاً في أوستين في تكساس وأنابوليس في ماريلاند.
وأكد مورفي الذي صوت لدونالد ترامب في الانتخابات الماضية، أن دوافعه ليست حزبية، مشيراً إلى أن حاكم ولاية نيوهامشير كريس سنونو جمهوري.