زاد الاردن الاخباري -
انشغل الأردنيون طوال الأيّام الثلاثة الماضية بحملة تحضيرات واسعة النطاق للموسم الانتخابي المُقبل.
وشهدت المحافظات والأطراف اجتماعات عشائرية بالجُملة وتحضيرات مبكرة لإطلاق عمليات الاستعداد لانتخابات وعلى أساس قانون الانتخاب الحالي الذي يمنح المُقترع الحق في صوتين الأوّل لقائمة والثاني لأحد المترشّحين داخل نفس القائمة.
ووصف القانون الحالي من الموسم الماضي بأنه قانون الحشوات الانتخابية في إشارة إلى مرشّحين هدف وجودهم تعبئة القوائم فقط وجمع الأصوات بالقائمة حيث حصلت جميع القوائم في الانتخابات السابقة باستثناء واحدة فقط على مقعد واحد في البرلمان.
ويبدو أن المترشّحين للانتخابات في موسمها الجديد سيجدون صعوبة في توفير مرشحين وفقًا لنظام الحشوات، الأمر الذي يتطلّب نفقات مالية كبيرة جدًّا الآن بعدما اكتشف مرشّحو الحشوات قيمتهم النوعية بالنسبة للقوائم التي يشكّلها مرشّح قوي.
وبهذا المعنى وبعد حسم الملك عبد الله الثاني لما تردّد بخُصوص تأجيل الانتخابات توسّعت الاجتماعات على نحوٍ مكثّف وبدأت التحضيرات والتحالفات وسارع مُرشّحون مُحتملون لزيادة جُرعة أنماط المُجاملات الاجتماعية والغرق في المناسبات وتمويل الدواوين والجمعيات.
وكان الملك عبد الله الثاني وفي اجتماع رسمي قد أعلن عن الاستحقاق الدستوري الانتخابي الصيف المقبل.
وحسم الملك بذلك تمامًا كل احتمالات التوقيت وبصورة تستبعد تأجيل الانتخابات ولأي سبب وهو ما أكّده مصدر رسمي مطّلع أشار إلى أن الملك لا يرى سببًا من أي نوع لتأجيل الاستحقاق الانتخابي ويعتقد بأن عدد المرشّحين قد يزيد عن 1400 مرشّحًا في الموسم المقبل.
ولم يُعرف بعد مصير مجلس النواب الحالي من حيث انتهاء فعاليات وقت دورته الأخيرة دستوريًّا حيث الاحتمالات لا تزال متساوية وبما فيها تقصير وقت الدورة لمدّة شهر أو شهرين أو بقاء البرلمان بدون حل إلى حين تشكيل مجلس جديد، ويتأثر مصير الحكومة بهذه المُعطيات عُمومًا.
لكن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز لا يزال يحتفظ بورقة التعديل الوزاري التي قد تُساعده في إطالة عُمر الحُكومة قليلًا.