أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هآرتس تكشف تفاصيلَ محاولة اغتيال رئيس أركان الاحتلال الجيش الأردني: سقوط مسيرة مجهولة بجرش ولا إصابات الأردن .. سقوط جسم وانفجاره بين جرش وعجلون - فيديو أمطار بهذه المناطق غداً .. حالة الطقس نهاية الأسبوع وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/80 إلى أرض المهمة الإتحاد الأوروبي: ينبغي أن تواصل الأونروا عملها إيران تتوعد برد “قاس” على الهجوم الإسرائيلي مصدران اسرائيليّان: إيران تستعد لهجوم جديد من الأراضي العراقية بلينكن: تقدم جيد بمفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان الأميرة رجوة بنت علي تفتتح معرض "أصوات المرجان" في قلعة العقبة بلدية السلط تستكمل المرحلة الأولى من مشروع تعديل مثلث الاعوج أميركا: يوجد 8000 جندي كوري شمالي بروسيا الفيصلي ينهي خدمات المدير الفني للفريق رأفت محمد الجـيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة لبنان: العدوان تسبب خروج 8 مستشفيات عن الخدمة الأوبئة: أهمية بناء قدرات العاملين بمجال الصحة العامة "أونروا": موظفونا يخشون ارتداء سترة الأمم المتحدة في غزة خبير عسكري يعدد أسباب نجاح المقاومة بغزة في مقارعة الاحتلال قرار قضائي بحق شخص سَلَب 76 ألف دينار من فرع بنك بالاردن وفد من بلدية خان يونس يزور قيادة المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/4
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري النظام السوري يقحم الأردن في حساباته...

النظام السوري يقحم الأردن في حساباته «الإسرائيلية» ورسائل منه لعمان: نثق بمؤسستكم العسكرية أكثر من «السياسية»

النظام السوري يقحم الأردن في حساباته «الإسرائيلية» ورسائل منه لعمان

13-07-2018 04:10 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : بسام البدارين - تبدو«الغمزة» السياسية التي رصدتها مجسات عمان على هامش اتصالات عميقة مؤخراً مع النظام السوري هادفة وخبيثة وهي تربط بين مغادرة المنظومة الإسرائيلية الأمنية لمنطقة جنوب سوريا وتحديداً جوار درعا تماماً بالمعنى اللوجستي والمعلوماتي والعملياتي كخطوة تسبق أي تفاصيل اتفاق حدودي أمني مع الأردن.
ورغم ان عمان لا علاقة لها بالصراع الاستخباري الاسرائيلي والايراني في العمق السوري إلا ان اللعبة الجديدة لنظام دمشق تحاول التخابث مجدداً عبر التلميح إلى ربط عميق الاتفاقيات التنسيقية الحدودية مع الأردن بالصراع الاستخباري خلف الستارة. ودمشق تبلغ أردنيين بهذه الحيثيات رغم قناعة الجانب الثاني بأن مشكلة اسرائيل في سوريا لا علاقة لها بالنظام السوري القائم بل حصرياً بالوجود الإيراني في عمق المعادلة السورية.
الوجود الإيراني الميليشياتي والعسكري والاستخباراتي يشكل خطراً متفقاً عليه بين الأردن وإسرائيل. وبالتالي يصبح اقحام الاردن بهذا المعنى دون توجيه اتهام مباشر له هدفاً تكتيكياً للمنظومة السورية الرسمية يحاول التهرب من استحقاق ما بعد الحسم العسكري في الجنوب عبر الاستثمار باتجاه معاكس في ملف العلاقات الاردنية الاسرائيلية. ويحصل ذلك فيما كانت الاجندة الاساسية لزيارة رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الاخيرة لعمان لها علاقة بالجنوب السوري حصرياً. فيما الأردن على قناعة تامة بان النظام السوري لا تستهدفه إسرائيل عملياً وبأنه لا يزال طرفاً مأموناً بالنسبة للإسرائيليين وليس خصماً كما أكد لـ»القدس العربي» مسؤول بارز في الحكومة الاردنية وهو يحاول لفت النظر الى واقعية التصريح الاخير لنتنياهو والذي اعلن فيه بأن نظام الرئيس بشار الأسد ليس خصماً لإسرائيل.

تشبيك الملفات

في الأثناء تتكاثر الرسائل حمالة الاوجه من نظام دمشق الى حكومة عمان وبالاتجاهين في بعض الاحيان. وآخر رسالة في العمق ذات دلالة تلك التي حملها وزير أردني سابق التقى الرئيس بشار الاسد وبعض اركان حكمه مؤخراً وتوحي بان النظام السوري ليس بصدد الاستغناء عن الوجود العسكري الايراني ولكنه يستطيع طمأنة الاردنيين على حدودهم عندما يتعلق الامر بابتعاد أي قوات ايرانية موجودة في سوريا لأبعد مسافة ممكنة عنهم. المقايضة التي تقترحها على عمان بالتوازي وببرودة أعصاب حالياً الماكينة الامنية السورية هي تلك التي تحاول استبدال منطق قديم قوامه فكرة أن «درعا مشكلة اردنية» بمنطق جديد فكرته أن أي علاقات في المستقبل الوشيك مع سوريا ينبغي ان تعزل تماماً عن السياق الإسرائيلي.
تلك تبدو مهمة معقدة عملياً لان البوصلة الاسرائيلية تفرض نفسها على الاردنيين والسوريين معاً ولأن حليف دمشق الابرز وهو الروسي في طريقه للتشبيك عملياً بين الملفين الفلسطيني والسوري وهما أكثر الملفات اولوية بالنسبة لصانع القرار الاردني.
وفي سياق التناغم بعد تعاون الاردن مع نظام دمشق في سيناريو تسليم سلاح المعارضة يبدو أن النظام السوري مستعد لابتزاز الاردن دبلوماسياً ايضاً خصوصاً وهو يصنف وزير الخارجية الحالي ايمن الصفدي ضمن المدرسة التي لا تؤيد أي انفتاح او مصالحة مع النظام السوري وهي ملاحظة يسجلها ويوثقها كل انصار معسكر انصار دمشق من النشطاء الاردنيين.
الصورة التي تحاول الحكومة السورية بناءها تتحدث عن ثقة كبيرة بالمؤسسة العسكرية الأردنية مقابل انعدام الثقة بالمؤسسة السياسية بسبب وجود أصحاب رأي شرسين ضد النظام السوري في الماضي من بينهم الوزير الصفدي الموصوف بطبيعة الحال باعتباره في موقع ادارة وانتاج كل مظاهر الخشونة الاردنية الرسمية في مواجهة برنامج مصالحة شاملة مع نظام دمشق. في المقابل لا تخفي اوساط سياسية اردنية حماسها الشديد لضرورة تجاوز بعض رموز مدارس السياسة المتحفظة على دمشق. الصوت الابرز هنا والذي ظهر مؤخراً هو الوزير السابق الدكتور طالب الرفاعي الامين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية.
فالرفاعي من اصحاب الرأي المستغرب للإصرار على التحفظ تجاه الدولة السورية ومن دعاة التحرك في المسألة السورية انطلاقاً فقط من مصالح الاردن العليا وفي نطاق توازنات اقليمية ودولية كما فهمت منه «القدس العربي» من الصعب توجيه اللوم لها.
آراء الرفاعي في هذا المحور سمعت على اكثر من نطاق مؤخراً ووجهة نظر الرجل تصر على ان المصالح العميقة للأردن تتطلب التحدث مع جميع الاطراف وعلى رأسها الجار السوري.

«رموز على الحدود»

تلك الآراء كانت تقال وسط النخب ومؤسسات القرار الأردنية من شخصيات عميقة ومهمة مثل الدكتور الرفاعي ورئيس الوزراء الاسبق عبد الكريم الكباريتي قبل تطورات الاحداث الاخيرة في الجنوب السوري بحيث اصبحت هذه التطورات معززة لقناعة مركز الثقل بالقرار الاردني بضرورة الانفتاح على الدولة السورية.
وهو ما عبر عنه مبكراً وقبل الجميع في المؤسسة السياسية رئيس اركان الجيش العربي الاردني الجنرال محمود فريحات وفي حديث تلفزيوني شهير قبل عامين قال فيه بأنه ينتظر رؤية رموز الجيش السوري في الطرف الاخر من الحدود. عبرت العسكرية الاردنية في السياق علناً قبل عدة ايام عن ترحيبها برؤية علم الدولة السورية يرفرف على الطرف الثاني من معبر نصيب الحدودي الكبير.
لذلك يمكن القول في المستوى السيادي بأن الثقة بين المؤسستين الجارتين تزداد بالقطعة، الامر الذي يبقي اي خطوات عميقة وكبيرة للانفتاح والمصالحة مرهوناً بتحفظات وخشونة بعض رموز المؤسسة السياسية الاردنية او بمقايضات ومناكفات نظراء لهم في حكم دمشق.
يتطور التواصل في الوقت الذي تتحفظ فيه اطراف في حكومة الأردن على مصالحة شاملة واستراتيجية مع النظام السوري الذي يناكف بالمقابل ويتحدث عن رغبته في طي صفحة خلافات مستمرة منذ ثماني سنوات دفعة واحدة وضمن صفقة عميقة تؤدي الى تنسيق شامل في المجال العسكري والامني والسياسي والاقتصادي بالتزامن وليس بالاقتصادي فقط عبر تشغيل معبر نصيب كما يريد بعض الأردنيين.القدس العربي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع