أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تشيلسي يخطف نقطة ثمينة من نيوكاسل مفاجأة .. عمرو دياب يعلن: "أنا بطّلت أغنّي في أفراح"! مصر تؤكد رفضها لأي اجراءات أحادية في القرن الإفريقي والبحر الأحمر مراقب سياحي اردني يوجه رسالة للرئيس جعفر حسان مدير إدارة السير يكرّم كوادر فازت بالمراكز الأولى في دورات مرورية متخصصة مفتي المملكة: اول ايام رجب بعد غد الاثنين الترخيص المتنقل "المسائي" في برقش غدا ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 70925 شهيدا الرئيس البولندي يحرج زيلينسكي على طريقة ترمب القاضي: تبني تشريعات متقدمة لمواكبة ثورة الذكاء إقامة كأس أمم أفريقيا كل 4 سنوات وإلغاء بطولة المحليين زيلينسكي: واشنطن اقترحت محادثات مباشرة ثلاثية مع روسيا في ميامي الحكم السويدي لم يعتذر وصفحة المنشور لا تمت له بصلة إعلام أميركي: نتنياهو سيطلع ترامب على خطط لضربات جديدة محتملة على إيران إنجاز علمي أردني .. عيسى برهومة يفوز بجائزة الشارقة للدراسات اللغوية "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية وزارة الأوقاف تعتمد خطتها الاستراتيجية للأعوام 2026–2030 بعد ورشة عمل موسعة نتنياهو ينوي إقناع ترمب بضرب إيران ثانية الشوبكي: تخفيض ملموس متوقع على أسعار الديزل وبنزين 95 في الأردن "الشؤون السياسية" تعقد "ملتقى الشباب والتحديث" في إقليم الشمال
التغيير في إيران صار ممکنا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة التغيير في إيران صار ممکنا

التغيير في إيران صار ممکنا

27-03-2018 03:22 PM

سقوط الشاه وان کان بفعل ثورة شعبية عامة عارمة شغلت المنطقة و العالم، لکن لادخان من دو نار، ولا حصاد من دون بيدر و مناجل، حيث أن الذي مهد و أسس للثورة هو تحرك و نشاط القوى السياسية المناهضة للنظام الملکي و التي وظفت حالة الضجر و السخط الشعبي لصالح التغيير، وقد کان على رأس تلك القوى منظمة مجاهدي خلق التي تميز دورها بطابع خاص جدا و أثبتت حضور فاعل و مميز و قوي جدا لها على خارطة الاوضاع السياسية في إيران حتى أجبرت النظام على الاعتراف بدورها، ولم تکن المنظمة من التنظيمات و الاتجاهات السياسية التي تقبل بأنصاف الحلول و ترضى او ترضخ للمساومة على حساب مبادئها النابعة أساسا من صميم واقع الشعب الايراني و معاناته، بل وانها کانت وفي ظل أحلك الظروف خصوصا عندما تمکن النظام الملکي من إعتقال قادة المنظمة وقام بإعدامهم، تطرح نفسها کمشروع بديل سياسي و فکري جاهز قائم للنظام و تتصرف على هذا الاساس.

إعدام الصف القيادي الاول للمنظمة، کان بتصور النظام و أبواقه وقتئذ، بأن هذه المنظمة قد إنتهت و إنهارت بفعل هذه الهزة السياسية التي لايمکن لأي تنظيم سياسي معارض من تجنب تأثيراتها القوية جدا، لکن، أثبتت الايام و الاحداث، بأن المنظمة قد استمرت في نضالها و ضاعفت من قوة تأثيرها و دورها و حضورها على الساحة حتى إنتهى بها المطاف الى أن تکون من أبرز و أکبر القوى السياسية الايرانية التي مهدت للثورة و ساهمت بصنعها و إندلاعها و إنجاحها.
الغريب ان الثورة الايرانية و بعد نجاحها في إسقاط الشاه، إلتف عليها رجال الدين بقيادة الخميني و قاموا بمصادرتها و إفراغها من أبعادها و عمقها النضالي و الفکري المتميز و جعلوها تبدو ذات طابع و ماهية دينية بحتة، ومن أجل ذلك قاموا بالقضاء على کل القوى السياسية الاخرى المناهضة لهم او إقصائها، وبديهي أن يکون على رأسها منظمة مجاهدي خلق التي عارضت و رفضت نظام ولاية الفقيه و إعتبرته إمتدادا و ممهدا للدکتاتورية.

النظام الديني و بعد ان إستتب له الامر في إيران، تبين للعالم بصورة عامة و للمنطقة بصورة خاصة من أنه لايختلف عن النظام السابق من حيث عدوانيته و ميله للبطش و التوسع على حساب الاخرين بل وانه قد فاق نظام الشاه و تجاوزه عندما منح لمشروعه السياسي ـ الفکري طابعا و مضمونا دينيا يؤسس لإمبراطورية مترامية الاطراف يهيمن عليها رجال الدين من تلاميذ الخميني، وقد بذلت ازاء ذلك منظمة مجاهدي خلق جهودا جبارة من أجل کشف و فضح الدکتاتورية الجديدة في إيران و التي تسربلت برداء الدين و إتخذت منه ستارا لتنفيذ مآربها و غاياتها المشبوهة، وقد دفعت المنظمة ثمنا باهضا جدا لموقفها هذا الذي کلفها أکثر من 120 ألف ضحية و الظروف و الاوضاع القاسية، لکنها مع ذلك لم تمل او تکل من نضالها وانما استمرت في مقارعتها للاستبداد الديني في سبيل إقامة نظام سياسي بديل يکفل حقوق الشعب المشروعة في الحرية و الديمقراطية و السلام و الامن والاستقرار.

النظام الديني المستبد، قام بإرتکاب نفس خطأ النظام الملکي عندما تصور بأن سياسة القمع و الحديد و النار الطريق الوحيد للقضاء على منظمة مجاهدي خلق و إنهائها و تصفيتها، کما إعتقد بأن سلوك نهج الخداع و التزوير و الکذب و التحريف الذي إنتهى بإدراج المنظمة ضمن قائمة الارهاب سيمسح دور و تأثير المنظمة من الواقع الايراني، لکن الذي حدث أن المنظمة کعادتها دائما نهضت من بين أکوام المؤامرات و المخططات المشبوهة للنظام لتثبت وجودها و تبرز من جديد کمنار و أمل و شمس ساطعة للشعب الايراني وهاهي اليوم و بعد أن تجاوزت الکثير من العقبات و العراقيل المختلفة، تعد العدة لمسيرة جديدة يشهد خلالها العالم کله بدء العد التنازلي لعودتها الظافرة الى طهران و تأسيس نظام سياسي يکفل الحرية و الديمقراطية و حقوق الانسان و المرأة للشعب الايراني و يجعل من إيران دولة نموذجية تخدم أمن و استقرار و سلام المنطقة و العالم وقد تجلى ذلك و بکل وضوح في الانتفاضة الاخيرة التي إعترف خامنئي بنفسه بقيادة المنظمة لها، خصوصا وإن معظم الشعارات السياسية التي تم ترديدها کانت متماشية تماما مع نهج المنظمة وبشکل خاص رفض جناحي النظام على حد سواء، بمعنى إن النظام کله مرفوض و يجب أن يرحل.

سقوط النظام الحالي في إيران و الذي لم يعد أمرا مستحيلا کما کان خلال الاعوام السابقة بل إنه صار ممکنا و في الامکان حدوثه في أية لحظة وإن الانتفاضة الاخيرة أکبر دليل عملي و عيني على ذلك، وهذا السقوط سيحدث دويا هائلا في المنطقة و العالم إذ سينهي أکبر عامل سياسي ـ فکري يهدد أمن و سلامة و استقرار المنطقة و العالم و سيقضي على أوکار تصنيع و تصدير و تمويل الارهاب المنظم، وقطعا بأن ذلك اليوم ليس ببعيد.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع