أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمير منصور بن خالد بن فرحان يقدم أوراق اعتماده لجلالة الملك 3 إصابات جراء انفجار خط بخار بمحطة مياه غرب إربد عشرات المسلحين يسلمون أنفسهم لحماس بعد مقتل أبو شباب الشرع: إذا فرطنا بإنجازات الثورة فسندفع أثمانا مضاعفة عما دفعناه في 14 عاما تعادل سلبي يؤهل فلسطين وسوريا إلى ربع نهائي كأس العرب إعلام عبري: أعضاء مليشيات بغزة بدؤوا تسليم أنفسهم لحماس الشرط الجزائي كلمة السر .. الأهلي المصري يبدأ التحرك لضم النعيمات لوموند: أوروبا تواجه تحديات في جعل صوتها مسموعاً للصين تسرب مياه في اللوفر يلحق ضررا بمئات من أعمال مكتبة الآثار المصرية شرطة دبي تفكك عصابة دولية خطيرة وتضبط زعيمها الافتتاح التجريبي لمركز المفرق للخدمات الحكومية الشاملة كأس العرب .. السعودية والمغرب في صراع الصدارة الملك يستقبل السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة الإصابات "تغرق" فرانكفورت قبل برشلونة المبعوث الأميركي: اتفاق السلام في أوكرانيا قريب جدا الشيَّاب أميناً عامَّاً لوزارة الصحَّة للرِّعاية الأوليَّة والأوبئة النيوزيلنديون: مجموعتنا في كأس العالم "سهلة" .. ومصر تشبهنا لاعب ليفربول: صلاح يخلق المشاكل .. ألا يعرف الباب؟ "أوبتا" تكذّب صلاح: هاري كين بريء مما قلته سيرخيو راموس يعلن نهاية مشواره مع مونتيري المكسيكي
الصفحة الرئيسية أردنيات جلال الخوالدة يكتب لزاد الاردن : الحريات في...

جلال الخوالدة يكتب لزاد الاردن : الحريات في حضرة الرئيس

20-11-2010 09:54 PM

زاد الاردن الاخباري -

خاص - يبدو بشكل ملفت، أن الرئيس، كان مجتهداً في كل دروسه أثناء الثانوية والجامعة لكن يبدو أيضاً أنه كان "يتملص" من حصص الحريات والتعامل مع الإعلام الحر، لذلك أضطر، خلال عهده، أن "يستعير" ويستخدم سياسات أشخاص اخرين، تختلف تجربتهم ووقتهم وزمنهم وظروفهم والعقليات التي كانوا يتعاملون معها، وعليه، وحيث أنه شخصية إعتبارية في موقع المسؤولية، لا بد أن نراجع معه "حصة واحدة" حول الحريات ومفهومها، سواء بقي في السلطة أو رحل وعاد بعد حين أو لم يعد أبداً.

أول ما عليه معرفته ان الحرية شيء مقدس، وأن كل المحاولات التاريخية للتحايل على هذه الفكرة، كانت تبوء بالفشل، لماذا؟ لأن الحرية هي منظومة مشاعر وأفكار تنبض في قلوب متقدة بالشجاعة والأنفة وتستطيع ان تكشف بسرعة وسهولة أي عملية التفاف وتحايل، حتى لو جائت بثوب الراهب الناسك  أو عمامة الشيخ الزاهد، وحتى لو كانت ابتسامة شخص يدعي الصداقة والحب، ولا يكفي أن تغني لـ" الصقر" أو تطعمه كي يرضى بالقفص بديلا للسماء.

إذا حاول السياسي مواجهة الحريات بكسرها وقهرها ومطاردتها فإنها تعود له بقوة أكبر، وبشكل آخر، حتى لو إضطرت أن تتوارى إلى حين، في حجرات سرية، لتستعد وتستجمع قوتها، أما إذا حاول مواجهتها رغبة في ترويضها تمردت وانقلبت عليه، وتستطيع الحرية التواقة للمجد - ببساطة - إكتشاف من يريدون إمتطائها وإخضاعها،  فتنفض جناحيها مرتين وتبتعد محلقة لتعود تهاجم ببأس أشد وقوة اكبر.

الخداع السياسي لا يعمل مع الإعلام الحر، وهذا ينسلخ على الدول الديمقراطية وغير الديمقراطية، وعليه فإن المحاولة الزائفة لاستيعاب الإعلام الحر والتقرب منه ومغازلته غالباً ما تواجه رفضاً قاطعاً يسهل التنبؤ به، فالإعلامي ليس لديه ما يخفيه والسياسي يرغب بإخفاء كل شيء، وقد يأتي الغزل الدافىء بنتيجة "مؤقتة" مع شخص واحد او إثنين، لكنه لا يعمل أبدا مع كل الأحرار، لأن الشعوب هي التي تُقيم أداءهم وتراقب كلمتهم، والشعوب تميز بين المنافق والمخلص وتعرف الكلمة المتملقة من الكلمة الحرة النزيهة.

لن أطيل، النتيجة هي ان الحريات والإعلام الحر، يبحثون دائماً عن المصارحة والمكاشفة والمشاركة ، ذوات الدم الثقيل على السياسي، ولكنها تؤت نتائج مذهلة، حيث توجه تهمة الفشل، إذا حدث، إلى الجميع وليس إلى الشخص او مزاجه أو سياسته، و"الجميع" لا يخطئون، فكلما ازداد عدد المشاركين في صناعة القرار كلما كانت النتيجة أقرب إلى الصواب.

في نهاية هذه الحصة، على "السياسي" أن يؤمن أن الأحرار لا يخافون، لكنهم في نفس الوقت، يكافئون من يحترم حريتهم ويقدرها، وأحسن مكافأة يحصل عليها السياسي هو ان يجد حوله "شجعاناً" يمارسون حريتهم بكل أمانة وصدق ومسؤولية.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع