الرئيس العراقي يعلن رفضه لهيئة اجتثاث البعث ويشكك في شرعيتها

زاد الاردن الاخباري -

شكك الرئيس العراقي جلال الطالباني، اليوم الخميس، في شرعية القرار الذي أصدرته قبل أيام هيئة عراقية بمنع المئات من المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

 

وكانت هيئة تنفيذية تابعة للجنة المساءلة والعدالة قد استبعدت قبل أيام أكثر من 500 مرشح من خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بتهمة الارتباط بحزب البعث المنحل والترويج لأفكاره.

كما شكك الطالباني خلال مؤتمر صحفي في بغداد، في مدى شرعية وقانونية الجهة التي أصدرت القرار. وقال إن مجلس الرئاسة يسعى مع مجلس القضاء الأعلى لمعرفة مدى قانوينة وشرعية وجود هيئة المسائلة والعدالة.

 

وقال "نحن نريد أن نسأل أخينا مدحت المحمود، رئيس مجلس القضاء الأعلى، هل هناك فعلا هيئة للمساءلة والعدالة".

وأضاف "سيجتمع مجلس الرئاسة ليبحث هل هناك هيئة مساءلة وعدالة قائمة وهل هي قانونية".

 

وذهب الرئيس العراقي أبعد من ذلك عندما أعلن رفضه لوجود هيئة اجتثاث البعث أو الهيئة التي حلت بديلا عنها وقال "أنا شخصيا غير راض عن موضوع اجتثاث البعث".

وقال "صدام هو من اجتث البعث عندما قتل أغلب القيادات والكوادر البعثية"، واضاف أن من غير المعقول اجتثاث مئات الآلاف ممن أرغموا على الانتماء لحزب البعث المنحل.

ورغم مصادقة البرلمان العراقي قبل أكثر من عامين على قانون تشكيل هيئة المساءلة والعدالة إلا أن الحكومة فشلت حتى الآن في تعيين مجلس أعلى للهيئة مكون من سبعة أشخاص وهو الجهة التي ستكون مهمتها تسيير أمور الهيئة بشكل قانوني.

 

ورغم سعي الحكومة لتشكيل هذا المجلس قبل أسابيع معدودة الا أن البرلمان لم يقر التشكيلة التي اقترحتها.

 

وقال الطالباني "مثلما نعرف أن البرلمان لم يصادق على هيئة المساءلة والعدالة التي اقترحت من قبل الحكومة". وأضاف "هل في غياب هيئة المساءلة والعدالة، هل يحق للجنة اجتثاث البعث القديمة حق ممارسة هذا الشيء.. هذه نقطة مهمة".

وأحدث قرار المجلس التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة ارتباكا كبيرا في المشهد السياسي العراقي الذي تستعد كتله وأحزابه السياسية للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجري في السابع من مارس.

 

وهددت كتل بإعادة النظر في المشاركة بالانتخابات وهو ما دفع أطرافا خارجية من بينها الادارة الامريكية الى التدخل لحل الأزمة.

واقترح جو بايدن نائب الرئيس الامريكي قبل أيام تأجيل النظر في قانونية أو شرعية الإجراء والأسماء التي طالها الحظر الى ما بعد الانتخابات. ووصف الطالباني مقترح بايدن بانه "معقول" لكنه قال "هذا رأيي الشخصي".

 

وقال الرئيس العراقي إن بايدن سيزور بغداد في الفترة القادمة للمشاركة في حل الأزمة لكنه رفض الاعلان عن تاريخ الزيارة.

وحلت لجنة المساءلة والعدالة محل لجنة لتفكيك حزب البعث شكلت للتخلص من الموالين للرئيس الراحل صدام حسين بعد الغزو.وانتقدت أطراف عديدة قرار الحظر ووصفته بأنه يحمل أبعادا سياسية.

ومن أبرز الأسماء التي طالها الحظر النائب العلماني صالح المطلك وهو أحد قيادي التحالف الانتخابي للقائمة العراقية التي يرأسها إياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق

 

وكالات