زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - عبر "الفيس بوك" يبثون سمومهم ، وينهشون بمبادئ وقيم مجتمعنا ، يحاولون خدش تربيتنا ، بهدم أفكارنا بكلمات شيطانية ، ينسجونها ، في سبيل أفكار شأنها الإطاحة بأمن واستقرار الأردن ، وشأنها فرض أفكار "شريرة"، والتجييش للنزول إلى الشارع .
هؤلاء الذن يعبثون بمفردات ، وجمل بعيدة عن الصواب والسلام ، يحاولون "التنظير" باسم الدين ، وباسم الوطنية ، متناسين أن أفكارهم هدامة لا أكثر ، يحاولون ابتزاز الآخرين بعنصرية المفردات ، وحماية الدين بطريقة همجية ، والحفاظ على الوطنية بأساليب قاسية، ولكنها بالفعل براثن فساد .
العديد من التعليقات ، لأشخاص مجهولي الهوية ، معروفون بغاياتهم ، يحاولون " الصيد بالماء العكر" ، ويحاولون تجييش مواطنين ، في سبيل النزول إلى الشارع ، مستغلين احداث ساخنة تعصف بالاردن ، لغايات "غيرسليمة".
فمثلا اتفاقية الغاز الإسرائيلي التي باتت أوراقها واضحة ، أصبحت تُشعل مواقع التواصل الاجتماعي ، ولكن هنالك كُثر من يتحدثون باسم الوطنية ، بطريقة هدفها اخجال الأمن الأردني ، وهدم استقراره ، فيبدأون بالمزاودة بالقومية ، والقضية الفلسطينية ، بمفردات وتراكيب بائسة ، وألفاظ ركيكة الأهداف والغايات .
هؤلاء هدفهم إرضاء أجنداتهم ، تحت مظلة القضية الفلسطينية ، والعروبة ، ولكنهم بالفعل كالعناكب ينسجون خيوطا حول سواد أفكارهم ، وما علينا إلا تداركهم .
وآخرون يُحشّدون للنزول للشارع ، حفاظا على حقوق معلمين ، لكنهم بالفعل يرمون إلى غايات عميقة بسلبياتها ، فيبدأ الحوار السلبي ، والتعليقات الساخنة ، واتهامات جهة معينة ما أنزل بها سلطان ، في سبيل رسم معالم طريق لمسيرات حاشدة .
لا نريد قطع الطريق على معلمين مطالبين بحقوقوهم ، ولكن يجب أن تكون الطرق السلمية سيدة الموقف ، وليس أفكارا مسلحة ، قد تثبط الهدف الحقيقي لمسيرات المعلمين .
نعم يريدون قتل غاياتنا السلمية ، وخلق شارع محشود بالأردنيين ، لكن ما نريده وعي وإدراك أن الاردن سيبقى محافظا على امنه واستقراره مهما علت أصوات هؤلاء "المبحوحة" ، فالشارع لمن اراد الإصلاح، وليصمت الأخرون.