أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
صمتُ البخيت!

صمتُ البخيت!

15-09-2016 12:44 AM

بين يدي محاضرته عن مآلات "الربيع العربي" وتأثيرها على الأردن (في مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية، أول من أمس)، ذكر رئيس الوزراء الأسبق د. معروف البخيت أنّه بقي صامتاً، بقرار اختياري، خلال الأشهر الستة الماضية، من دون الإفصاح عن سبب ذلك. وإن كانت إشارته بحدّ ذاتها دلالة على أنّ السبب سياسي، وعلى الأغلب مرتبط بآرائه السياسية، التي قد لا ترضي -في بعض الأحيان- جهات داخلية أو خارجية!

"صمت البخيت" ليس حالة استثنائية أو أمراً مستغرباً، فأغلب النخبة السياسية الأردنية، وتحديداً تلك التي تمتلك الخبرة السياسية والتاريخية وشهدت منعرجات وتحولات خطيرة في العقود الماضية، تفضّل هي الأخرى "الصمت الاختياري" بقرار ذاتي، كي لا يساء فهمها ولا يتم تأويل كلامها.

هل تريدون نماذج وأمثلة أخرى؟

كم رئيس وزراء ما يزال حيّاً حتى هذه اللحظة في الأردن؛ أتذكر 12 واحداً منهم، من بينهم مضر بدران، أحمد عبيدات، عون خصاونة، عبدالكريم الكباريتي، زيد الرفاعي، طاهر المصري، نادر الذهبي، وغيرهم، ويمكن أن نضيف إليهم أسماء لها خبرتها السياسية والاستراتيجية أيضاً، مثل إبراهيم عز الدين ومروان القاسم مازن الساكت... جميعاً صامتون. لماذا؟ للحساسيات؛ لا يريدون إغضاب أحد في الداخل أو الخارج، كي لا يساء فهمهم. وهكذا من تبريرات عديدة غير مقنعة.

غياب خطاب النخب السياسية الخبيرة العريقة، أوجد فراغاً كبيراً في المشهد السياسي، وأنتج غياباً واضحاً لأي حوارات أردنية داخلية موسعة في المجال العام والإعلام حول ما يجري حولنا من تطورات. ومن يراقبنا يحسب أنّ الأردن لا توجد لديه نخب سياسية، وأنّ الدولة قلّما ترى في أوساطها القيادية سياسياً خبيراً محنّكاً، فأغلب النخب تفضّل الابتعاد عن السياسة والحديث السياسي، أو حتى العام، في العلن، وكأنّ ذلك لعنةً يخشون أن تصيبهم!

البخيت نفسه يملك خبرة علمية وعملية استثنائية؛ فهو حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم العسكرية والسياسية، ولواء متقاعد من الجيش، ومستشار سابق في دائرة المخابرات العامة، وعضو في مفاوضات السلام، وسفير في تركيا وإسرائيل، ومدير للأمن الوطني، ورئيس للوزراء في محطتين مهمتين في عهد الملك عبدالله الثاني، الأولى غداة تفجيرات عمان العام 2005، والثانية في ذروة الحراك الشعبي العربي العام 2011.

بالطبع، أعرف ما يدور في عقل كثير من القرّاء من انتقادات للرجل، وفترته في السلطة. وأنا لي كثير من الملحوظات النقدية، وأختلف مع جزء كبير من آرائه. لكن المقصود هو أنّنا اتفقنا أم اختلفنا معه، فمن الضروري أن يتحدث هو وكثيرون غيره من النخب السياسية، ويقدموا لنا رؤاهم المتعددة والمتنوعة، كي نتناقش ونرى على أيّ أرض نقف!

إلى طاولة البخيت نفسها، جلس عدنان أبو عودة، وهو أقلّ المسؤولين السابقين صمتاً على أيّ حال، لأنّه يقول رأيه ويكتب التاريخ ويتحدث بصراحة، لكن لا أحد يهتم لما يقوله في أوساط القرار، بالرغم مما يمتلكه من خبرة سياسية وقاعدة ثقافية وفكرية مذهلة، وكان مقرباً من الملك الحسين، ولعب دوراً بارزاً في أهم محطتين، الأولى وزيراً للإعلام في الحكومة العسكرية في أحداث السبعين، والثانية مستشاراً للملك في حرب الخليج العام 1991، وقبل ذلك هو من مهندسي قرار فك الارتباط بالضفة الغربية العام 1988.

لماذا يصمتون، لا يتحدثون؟ ماذا يخشون؟ مم يتحسسون؟ هل توجد دولة غير الأردن فيها هذا "الصمت المطبق" من قبل النخبة السياسية والاقتصادية، ورجال الدولة الذين صنعوا التاريخ، لكنّهم اليوم يفضلون الصمت، هل هذه ظاهرة صحيّة؟!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع