مستشفيات البشير: فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر
أبو هنية: أي اتفاقية تمس الثروات الوطنية لا تكون نافذة إلا بموافقة مجلس الأمة
محافظة القدس: هدم "عمارة الوعد" جريمة حرب وتهجير قسري يستهدف تفريغ المدينة من سكانها
الجبور: قرار إحالة مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس جاء بسبب ضغوطات دون أدلة كافية
الأردن .. حملة موسّعة لضبط المركبات منتهية الترخيص
فريق الحسين يلتقي اهال التركماني بدوري أبطال آسيا 2 غدا
300 ألف مركبة غير مرخصة في شوارع الأردن والظهراوي يطالب بحل
العرموطي: الأولى تخفيض ضريبة الكاز للفقراء وليس السجائر والتبغ
زين كاش راعي التكنولوجيا المالية لماراثون دعم أطفال طيف التوحد
مصر .. سرقة 50 مليار جنيه في قطاع حيوي بالبلاد
إشارات إيجابية من واشنطن بشأن محادثات إنهاء الحرب الأوكرانية
ماكرون يكشف عن مشروع حاملة طائرات نووية جديدة
عملية ناجحة لأدهم القريشي في مركز سبيتار بقطر
10 قتلى بضربة مسيّرة استهدفت سوقا في ولاية شمال دارفور السودانية
رؤساء الكتل النيابية: إنجاز المنتخب الوطني في كأس العرب فخر لكل الأردنيين
بريطانيا تدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة بالضفة
الجامعة العربية تدين المصادقة على مستوطنات جديدة بالضفة الغربية
صندوق النقد يشيد بخطط الحكومة لتنفيذ إصلاحات تقاعدية في 2026 لضمان الاستدامة المالية
وزارة التربية تشكل غرفة عمليات لمتابعة امتحانات الثانوية العامة التكميلي 2025
قبل أيام التقيت بأحد معارفي،شخصٌ ما زلت أتمنى،أن أقتنص من دماثته،ما أتقمصه وأتخلق به.
صافحته وشعرت بحميمية في لقائه،بدأنا بالسؤال المعتاد عن الأحوال،وشرعنا في التلاوم على الإنقطاع،وقلة التواصل،ثم دلفنا إلى حديث آخر،وقبل أن نقضي منه حاجتنا، رن هاتفه،فارتبك الصديق وعبث في جيوبه،وأخرج هاتفه،أبعده قليلا ليرى من المتصل،تمعر وجهه قليلا مع ظهور اهتمام بارز في محياه، إنه اتصال لا يستطيع إهماله،بسرعة وضع الهاتف على أذنه،وبدأ بترحيب شديد،ثم رفع صوته لإظهار اهتمامه للمتصل،وشدد في إظهار التوقير له.
المتصل يظهر أنه يسأل عن شيء يهمه،فيقسم (الصديق) بأنه أتم مراحله الأولى، وهو الآن في مكان كذا ليتمم آخر الإجراءات-المكان الذي ذكره يبعد عن مكان وقوفنا أكثر من عشرة كيلومترات- التفت الي أثناء حديثه ومد لسانه إشارة إلى أن الكذبة انطلت على المتصل.
أنهى الإتصال بعدة وعود بالانجاز السريع للمهمة المنوطة به، وعاد ليستأنف الحديث.
سألته:من كان المتصل؟
-صديق عزيز.
-:هل تعمل عنده؟
-:لا أبدا فقط أسدي له خدمة.
شعرت بالتقزز الشديد،وبت أكره الاستمرار بالوقوف،وألجمت عن الحديث،لم أستطع أن أنصحه!
أحسست أن الكلام ثقيل جدا،وأثقل منه أن استمر في النظر إلى وجهه،رأيته شيطانا وأبغضت تلك الدماثة فيه،فقد استنتجت أنها دماثة مصطنعة، يستطيع أن يتحكم فيها، ويوجهها كما يريد وفي أي اتجاه يرغب فيه،إنها دماثة تظهر انعدام الإحساس، مادامت تصدر من كذاب،لقد رأيتني أسرع بالتخلص منه، وليتني وجدت حولي سلة للنفاية البشرية.
حقا صدق (معلم الشاورما) عندما قال:لا يزال الرجل يكبر في عيني،وأحصي له المناقب حتى يكذب،عندئذ تصبح (الكِذْبَةُ) في نظري ككرة الحديد التي تشبثت به،وأسقطته من موضع كان يرتفع إليه عندي،إلى قعر رذائل لست أدرك منتهاه .
ومهما كانت منزلته بين الناس،بات في نظري أقل من أن أعبأ به!.