أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الغزاوي يدعو لإنشاء صندوق وطني لدعم المنتخب والشباب الأردني وحمايتهم من الاستغلال مستشفيات البشير: فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر أبو هنية: أي اتفاقية تمس الثروات الوطنية لا تكون نافذة إلا بموافقة مجلس الأمة محافظة القدس: هدم "عمارة الوعد" جريمة حرب وتهجير قسري يستهدف تفريغ المدينة من سكانها الجبور: قرار إحالة مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس جاء بسبب ضغوطات دون أدلة كافية الأردن .. حملة موسّعة لضبط المركبات منتهية الترخيص فريق الحسين يلتقي اهال التركماني بدوري أبطال آسيا 2 غدا 300 ألف مركبة غير مرخصة في شوارع الأردن والظهراوي يطالب بحل العرموطي: الأولى تخفيض ضريبة الكاز للفقراء وليس السجائر والتبغ زين كاش راعي التكنولوجيا المالية لماراثون دعم أطفال طيف التوحد مصر .. سرقة 50 مليار جنيه في قطاع حيوي بالبلاد إشارات إيجابية من واشنطن بشأن محادثات إنهاء الحرب الأوكرانية ماكرون يكشف عن مشروع حاملة طائرات نووية جديدة عملية ناجحة لأدهم القريشي في مركز سبيتار بقطر 10 قتلى بضربة مسيّرة استهدفت سوقا في ولاية شمال دارفور السودانية رؤساء الكتل النيابية: إنجاز المنتخب الوطني في كأس العرب فخر لكل الأردنيين بريطانيا تدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة بالضفة الجامعة العربية تدين المصادقة على مستوطنات جديدة بالضفة الغربية صندوق النقد يشيد بخطط الحكومة لتنفيذ إصلاحات تقاعدية في 2026 لضمان الاستدامة المالية وزارة التربية تشكل غرفة عمليات لمتابعة امتحانات الثانوية العامة التكميلي 2025
أم عمر توفيت صباح هذا اليوم "الجمعة"رحمها الله
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أم عمر توفيت صباح هذا اليوم...

أم عمر توفيت صباح هذا اليوم "الجمعة"رحمها الله

28-11-2015 04:17 PM

زرتها في العام الماضي في المشفى، كانت تعاني من عدة أمراض،تراكمت بفعل الشيخوخة،وبفعل أشياء تتعلق بالشقاء والمثابرة على العيش.

هي امرأة عتيقة،تستحق أن توصف بأنها امرأة صلبة ومتينة برغم أمراضها، فما زال عنفوان صوتها،ونظرتها القوية يرسلان إيحاءآت بأنها مسيطرة، برغم أنها لم تستمع لمحاضرة واحدة عن حقوق المرأة،ولم تعرف ما يخططه الغربيون لتحريرها في أروقة الأمم المتحدة.

هي من نساء الاستيقاظ في الفجر بلا منبِّه،ومن الضالعات بالتهليل والذكر لمجرد رؤية الشمس أو الغيوم المثقلة، الاستعاذة عندما تشتدُّ الريح المرسلة.

 


هي من أولئك اللاتي بدأن بالانقراض،وذهبت معهن حلاوة الأدعية، التي يرسلنها، على سجع تارة، ومفرقا بلا سجع تارة أخرى، أولئك اللاتي يتصاعد الدعاء، مع تصاعد المحبة،ويتعدى الى الزوجة والأولاد والرزق والبركة.

 


هي من نساء هدايا الجيران،التي لا يعرفها سكان الشقق "الديلوكس"،ومن نساء (الطُّعْمَةِ) والصحن الذي لا يعود فارغا.

كانت منذ وقت تستعد للموت،وتوصي بكذا وكذا،فهي تعلم أنها استنفدت كل ما لديها من طاقة،وأن العمر القادم لن يأتي بشيء جديد،وأن الأمل في البقاء لمجرد عَـدِّ الأيام لن يضيف إلا أرقاما تحتاج زيادتها في العمر، زيادة في الشقاء.

أغرب ما في وصاياها لأبنائها، أن يدفنوها الى جانب قبر أبي عمر،برغم مرور خمسة عشر عاما على وفاته (رحمه الله) فهي من أولئك النساء اللائي لم يعرفن في اللغة مفردة بمعنى (طلقني) تأتي سريعا عندما ينشب نزاع تافه على السلطة.


كان مشهدا ليس كباقي مشاهد الدفن،عندما سُجَّيَتْ في قبرها، فثمَّة قبرٌ يشتاق لقبرٍ، وربَّ ميِّتٍ يريد لقاءَ ميتْ.

 


لأول مرة تغيب مظاهر الحزن والموعظة لدي، وتحل مكانها مظاهر التأمل والعجب!.

 


فأمامي اليوم وفاءٌ لم ينهه الموت،ولم ترقِّقْهُ السنون،ولم يباعده الفراق، هو الوفاء الذي ظل راسخا، وهو الحب الذي أخفاه الحياء، حتى كشفه للجميع موضع قبرها من قبر الحبيب.

 


وفاءٌ ظل يغلي سنينَ، ولم يجد حرارته أحدٌ في اتزان أم عمر،وحبُ ظنه الناس قد مات، فاحيته مرة أخرى "أمُّ عمر" في المقبرة!.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع