أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
المبعوث الأممي الخاص لليمن يقدم إحاطة لمجلس الأمن خبراء ودبلوماسيون: مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة شكل مرتكزا أساسيا لإغاثة غزة لماذا ترفض إسرائيل إعلان موقفها من صفقة بايدن؟ الملك يزور زيد الرفاعي للاطمئنان على صحته الخارجية الأميركية: يصعب التكهن بمآلات الوضع بغزة رئيسة المفوضية الأوروبية: خطة بايدن تستحق دعمنا الكامل إسبانيا تدعو جميع الدول الأوروبية إلى الاعتراف بدولة فلسطين. هيئة بحرية بريطانية: استهداف سفينتين قبالة سواحل اليمن قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف وسط رفح العناية الإلهية تحول دون حدوث كارثة بعمان الأحوال المدنية تفتح أبوابها الجمعة والسبت وأول أيام العيد بايدن: لم أفقد الأمل بشأن وقف إطلاق النار في غزة. أخلاقيات الذكاء الاصطناعي: انفجار رقمي بطابع مسؤول زين تُتيح لمُشتركيها محتوى رياضي وترفيهي رقمي بالتعاون مع منصة "TOD". إخماد حرائق في البلقاء وجرش وعجلون وعمّان. الشابورة .. تفاصيل جديدة عن كمين الدقائق القاتلة موظفون حكوميون إلى الـتقاعد - أسماء الملك يعزي أمير الكويت بضحايا حريق في إحدى البنايات بمنطقة المنقف العراق: خسائر حريق مصفاة نفط أربيل تقدر بـ 8 ملايين دولار "المستقلة للانتخاب": خدمة تغيير مراكز الاقتراع للناخبين مستمرة لغاية العاشر من تموز المقبل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عندما تصبح الميوعة جريمة!!

عندما تصبح الميوعة جريمة!!

13-01-2010 02:56 PM

بات في حكم المؤكد أن تجربة « القاعدة « وأيضاً « الحوثيين « في اليمن قد تتكرر في أي دولة عربية، وبخاصة الدول الرقيقة الخاصرة، ما لـمْ يكن هناك حسم منذ البداية فالإسترخاء هو الذي يشجع الدببة على إستهداف كروم المتثائبين والكرة الثلجية تبدأ عند قمة الجبل صغيرة ثم تأخذ تكْبر وهي منْحدرة نحو المناطق المنخفضة إلى أن ْ تصبح بحجمٍ كبير حيث تجتاح كل ما يعترض طريقها وتأخذ في وجهها حتى ما كان يُعتقد أنه متينٌ وثابتٌ ولا يمكن إقتلاعه .

هناك أناسٌ لا «يختشون « ولكنهم يخافون والشاعر العربي الجاهلي المجرِّب والمبدع كان قد قال قبل أكثر من ألف عام : « ومن لم يذُد عن حوضه بسلاحه يثلِّم « وهو لم يقُلْ بكلامه فهناك جهات ومجموعات لا ينْفع معها إلاَّ السلاح ومنذ البداية و» العيْن الحمراء « هي التي تجعل كل صاحب قلبٍ متورم بالأحقاد يفكر مراراً وتكراراً قبل أن يحاول المسَّ بهيبة الدولة وأيُّ دولة .

في كل يوم يزداد الطيبون قناعة بأن هناك أكثر من « قاعدة « تختبىء في ثنايا مجتمعاتهم وأن هناك من يرتدون أثواب الأصدقاء وهم أعداء وحقيقة أن هذا قد تجسَّد بوضوح كامل عندنا هنا في المملكة الأردنية الهاشمية حيث أنعشت عملية « خوست « الإرهابية شجاعة المترددين وجعلتهم يرفعون عقائرهم ويتجرأون على إستهداف هيبة الدولة وإن بطرق ملتوية ستتحول إلى مباشرة ومستقيمة مالم يُلكمون على أنوفهم منذ البداية .

ما كان يُعتقد أن « القاعدة « ستُصْبح مُتجذرة في اليمن على هذا النحو وما كان يعتقد أن الحوثيين سيصبحون ضرساً ملتهباً في الفكِّ اليمني لكن ثبت أن وراء هؤلاء قوىً ودولاً معروفة إستغلَّت سياسة طيبة القلب فتمادت في التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية وهذا سيتكرر مع دولٍ عربية أخرى إن هي لن تدافع عن حوضها بسلاحها وإن هي لن تضرب بيدٍ من حديد على أيدي الذين يخافون ولا « يختشون « والذين هُمْ دائماً وبإستمرار بإنتظار أي لحظة ضعف أو إسترخاء أو تهاون لينْقضُّوا على هيبة دولهم ويكشفوا عن وجوههم الحقيقية .

لقد غدت اليمن تواجه أخطاراً فعليِّة فبالإضافة إلى الحوثيين هناك « القاعدة « وبالإضافة إلى « القاعدة « هناك « الحراك الجنوبي « وبالإضافة إلى هؤلاء جميعاً هناك التطلعات والأطماع الإقليمية وهذا يستدعي ألاَّ يُترك هذا البلد العربي يواجه هذه الأخطار وحده والمثل يقول « أُكلْت يوم أُكل الثور الأبيض « وحقيقة أن الإستهداف لا يهدد دول الخليج العربي وحدها وإنما أيضاً دولاً عربية أخرى تعتقد أن ألْسنة النيران بعيدة عن أطراف ثيابها!! .

في السابق كان هناك إمكانية لما يمكن وصْفه بالميوعة السياسية أما الآن وقد تمادت الظاهرة الإرهابية المدعومة بإمكانيات دول لها تطلعات إقليمية في هذه المنطقة لم تعد خافية إلا على من لا يريد أن « يكْشعْ « ويرى فإن التساهل بات يشكل جريمة لا تُغتفر لأن مثل هذا التساهل سيُشجِّع الذين يخافون ولا يختشون على التمادي ويجعلهم ينتقلون من خنادق التردد إلى خنادق المواجهة .






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع