أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. طقس بارد نهارًا وشديد البرودة ليلًا مع ضباب صباحي في مناطق واسعة “المتهم المفترض فلسطيني والجاني الحقيقي برتغالي” .. حركة “ميغا-ترامب” تطلق اتهامات مسبقة حول إطلاق النار في جامعة براون وزير الخارجية الاميركي : سنصدر إعلانات بشأن الإخوان المسلمين الأسبوع المقبل الخلايلة يحسم الجدل حول رفع اشتراك الضمان الكرك .. العثور على الشاب ماهر الرتيمات متوفى صحيفة عبرية: نتنياهو يخطط لفرض فتح "معبر رفح باتجاه واحد ياسر محمود عباس يقود حملة لبيع الاف العقارات لمنظمة التحرير في لبنان والأردن إضاءة شجرة عيد الميلاد في الزرقاء تعكس قيم التسامح والوئام في الأردن الأغوار الشمالية: إصابتان إثر حادث تصادم بين دراجة نارية ومركبة في منطقة وقاص فيديو جديد يكشف الحقيقة .. النشامى لم يرفضوا مصافحة مدرب المنتخب المغربي كتلة مبادرة النيابية تدعو للثقة بالمؤسسات العامة وحرصها على الرقابة - صور حزب أمام اختبار وجودي: قبول استقالة 642 عضوًا من المدني الديمقراطي يكشف أزمة الأرصاد: لا حالات مطرية حتى نهاية الأسبوع القادم قصف إسرائيلي يستهدف حفل زفاف في مركز إيواء شرق غزة ويوقع 6 شهداء و5 مصابين- (فيديو) الأردن يرحب بقرار تعيين برهم صالح مفوّضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين روبيو: الهدف الفوري في السودان هو وقف الأعمال القتالية قبل العام الجديد تحذير ألماني .. ‫ألعاب الأطفال قد تحتوي على مواد مؤثرة على الهرمونات‬ الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على الحدود وتقبض على المتسللين القبض على رأس شبكة لصوص المتحف الوطني في دمشق
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مَنْ قَلَّدَ حكومته فما ظلم

مَنْ قَلَّدَ حكومته فما ظلم

27-12-2014 05:44 PM

على مدخل مدرسة، منع مراهق أي طالب من دخول المدرسة إلا بعد دفع عشرة قروش أو خمسة على أقل تقدير، وإلا فلا مدرسة له ذلك اليوم. في مدرسة لا يقل عدد طلبتها بفترتيها عن 2500 طالب.


الحادث ليس خيالاً، أو توهماً، بل حدث في مدينة الزرقاء ولعدة شهور، وهو مرشح للتكرار في غير مدرسة وفي غير مدينة، بل تكرر في المدينة نفسها حيث قام طالب في الصف الرابع بفرض أتاوة على كل طالب يريد دخول حمامات المدرسة!


النظرة الأولى لهذه السلوك قد يبدو مستهجناً ومستغرباً، ولكن نظرة فاحصة وسابرة تظهر الأمر عادياً تماماً ومبرراً؛ فما الفرق بين سلوك المراهق والطفل وسلوك حكومتنا الرشيدة التي تمارس الجباية والسلب والنهب من جيب المواطن مقابل كل خدمة تقدمها أو تنوي تقديمها أو تفكر بتقديمها ولو بعد قرون؟!


إذا أردت كمواطن شراء الغاز، أو الكاز أو السولار أو البنزين فعلى الرحب والسعة، ولكن بزيادة 50% على الأقل عن الكلفة الحقيقية. ومثلها الكهرباء والماء وبطاقات الخلوي وخدمات الإنترنت، فكلها بضرائب لا توجد في أي دولة من العالم قياساً إلى الدخل الحقيقي للمواطن.


إذا أردت التعليم الجامعي بمستوياته، فالأبواب مفتوحة أمامك، ولكن برسوم مهولة، كي يبقى التعليم حكراً على الأغنياء، أو تُكسر ظهور الفقراء تحت ثقل الديون واستجداء فلان وعلان. وأصبح التعليم الجامعي تجارة للمسؤولين السابقين وكبار القوم يمتصون دماء المواطنين دون أن يرقبوا فيهم إلا ولا ذمة.


أسعار المواد على كافة مسمياتها وأنواعها في العلالي، ترتفع المحروقات فتطير، وإذا انخفضت المحروقات تبقى كما هي في برجها العاجي دون أن تتواضع ولولا قليلاً من باب الخداع والضحك على اللحى.


حكومات في حقيقتها مصاصة دماء، لا تقدم للمواطن أي خدمة حقيقية، وتأخذ منه كل شيء، وعجز الميزانية في ازدياد، والمديونية تتعاظم سنة بعد أخرى، والخدمات تتدنى، والرواتب والمداخيل تتآكل.

يزداد الغني غنى وجشعاً، ويزداد الفقير بؤساً وشقاءً. حكومات تهدف إلى أن يبقى سواد المواطنين يلهثون وراء الحاجات الأساسية من طعام وشراب ومسكن وملبس، المكفولة بداهة لكل الكائنات الحية على وجه الأرض، فحلم معظم المواطنين أن يصلوا إلى درجة الاكتفاء الحيواني، أو الحد الأدنى للحياة البشرية.


لا تلوموا المراهق الذي ناب عن الحكومة في فرض ضريبة على الطلبة، خاصة وهو يعلم أنهم معفون من الرسوم المدرسية. ولا تلوموا الطالب الذي يفرض دخولية على الحمامات، فقد اختار اللحظة الحرجة التي لا مفر منها، فإما أن يدفع الطالب أو ينفجر إن لم يعملها على نفسه.

بل لوموا أنفسكم، فقد علمتموهم الشحدة، فسبقوكم إلى الأبواب، ومَــنْ قـَــلَّـدَ حكومته فما ظلم!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع