أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعية الفلكية الأردنية: بدء الانقلاب الصيفي الخميس المقبل الأردن يستضيف منافسات المجموعة الاولى بالتصفيات الآسيوية للناشئين حماية المستهلك توجه نصائحا مهمة للمُضحين قيادي في حماس: تعديلات طلبتها الحركة على مقترح وقف إطلاق النار "ليست كبيرة" الوزير ابو السعود يبحث وسفيرة سويسرا المشاريع المائية جايكا: مشروع دعم الاستشفاء والاستجمام يحرز تقدما ملموسا بنك الإسكان الراعي الذهبي لمنتدى التمويل الأخضر 2024 اربد: 1078 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي أمبري: إصابة سفينة شرق عدن منتخب تحت 20 عاما إلى جانب قطر وسنغافورة وهونغ كونغ في تصفيات كأس آسيا حماس توجه انتقادات حادة لبلينكن وتؤكد موقفها الإيجابي حريق كبير في دابوق 30 شهيدا إثر 3 مجازر إسرائيلية في غزة خلال يوم واحد وارتفاع حصيلة شهداء العدوان على القطاع إلى 37232 الأونروا تحذر من مخاطر بيئية وصحية كارثية في قطاع غزة الاحتلال يعتقل 14 فلسطينيا ويهدم منزلا في الخليل الاحتلال يحقن أسرى فلسطينيين بمواد مجهولة 61% من سكان غزة فقدوا شخصا على الأقل في الحرب الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ويحاصر مخيمها ويدمر ممتلكات للمواطنين السلطات السعودية تستعد لوصول الحجاج مشعر منى غدا الأميرة سمية : الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تمثل علامة فارقة في تحقيق التنمية المستدامة بالأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لا لإنقاذ الشركات بأموال الضمان

لا لإنقاذ الشركات بأموال الضمان

12-01-2010 04:19 PM

من المنتظر أن تخرج لجنة التسهيلات التي شكلتها الحكومة الحالية برئاسة فارس شرف مطلع الأسبوع المقبل بتوصياتها لوضع تصور حول الكيفية العملية التي ستتم بها معالجة الوضع الاقتصادي الراهن.

وقبل الحديث عن توصيات اللجنة وأفكارها المطروحة حاليا، ثمة مسألة يجب الانتباه لها والتحذير من اللجوء إليها، وهي استخدام أموال الضمان الاجتماعي من أجل إنقاذ عدد من الشركات المتعثرة في قطاعات اقتصادية مثل العقار والصناعة.

فأموال الضمان كما قال رئيس الوحدة الاستثمارية فارس شرف في وقت سابق "خط أحمر"، ولا يجوز التعدي عليها واستخدامها إلا لمصلحة الأردنيين وليس لمصلحة شركات بعينها.

إذن التحذير واجب لأعضاء اللجنة بأن لا يعبثوا بأموال الضمان، وأن ينأوا بأنفسهم عن التفكير فيها كسبيل لحل المشكلة، بخاصة في هذه المرحلة الحرجة، وأن لا يعالجوا مشكلة تشدد البنوك في منح التسهيلات بالبحث عن حلول سهلة وفي متناول اليد، وهي دفع الوحدة الاستثمارية في الضمان الاجتماعي للدخول في بعض هذه الاستثمارات التي عانت من مشكلة نقص التمويل.

الوحدة عملت طوال العام الذي تلا الأزمة المالية العالمية بحرفية عالية، ومكنت الضمان من شراء عقارات وأراض بأسعار مغرية جدا وتحققت القيمة المضافة للضمان من ناحية الاحتفاظ بنسبة سيولة مناسبة تبقي لها حرية التحرك باتجاه الاستثمار الذي تجد فيه فرصة مناسبة من ناحية أخرى.

لا شك أن الحمل الذي تتحمله اللجنة كبير وثقيل، ولا أبالغ إن قلت إن الاقتصاد وضع برقبتها، وكل التوصيات التي ستصدر عنها ستحدد التوجهات العريضة في المستقبل، في حال تم تطبيقها والأخذ بها.

والعقل يقول إن على اللجنة وضع توصيات تناسب المرحلة بكل تجلياتها الصعبة، وأن لا تتسرع باتخاذ قرارها بسرعة نتيجة الضغوط التي تتعرض لها.

 فليس بالأمر الجديد أن تخضع هذه المؤسسة للضغط من أجل الاستثمار هنا أو هناك، وحماية أموال الناس مسؤولية الحكومة تماما كما هي مسؤولية الضمان.

وعلى السلطة التنفيذية أن تمنع أي ضغط يتعرض له الضمان، وان تحول دون أي تدخل في استثمار أمواله سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وعلى الحكومة أن تكون عونا للضمان في مواجهة الضغط، بحيث تضمن استقلالية قرارها الاستثماري الذي يخضع لحسابات الربح والخسارة وليس أي حسابات أخرى.

إذن لا مشكلة في استغلال عقلية فارس شرف الاستثمارية الفذة من اجل وضع أفكار قابلة للتنفيذ، ولا ضرر من الاستفادة من خبراته في مجال الاستثمار والسياسة النقدية، ولكن الخطأ الكبير يكمن في استغلال أموال الضمان واستخدامها لإنقاذ شركات طالما اتبع أصحابها ممارسات غير شفافة وجانبوا الصواب في قراراتهم الاستثمارية.

مرة أخرى، أموال الضمان "خط احمر" ولا يجوز اللجوء إليها كيفما اتفق، ونتائج استثمارها ستحلق بمديرها عبر التاريخ، فإن نجح استحق الثناء وإن فشل لا قدر الله فستذكره الأجيال القادمة وسيحفر في الذاكرة باعتباره من فرط بأموالهم وأضاع "تحويشة" عمرهم.

جمانة غنيمات





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع