زاد الاردن الاخباري -
يلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في واشنطن، اليوم الثلاثاء 29-6-2010، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مباحثات بشأن مسار السلام الإسرائيلي الفلسطيني إضافة إلى الملف النووي الإيراني والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
ويتوقع أن يطلب اوباما من الملك عبدالله الذي يلتقيه للمرة الثالثة، أن يبدي مزيدا من الصبر في خصوص إعادة إطلاق مفاوضات السلام في الشرق الأوسط وفي خصوص الحرب المستمرة ضد حركة طالبان في افغانستان وباكستان.
وبحسب الخبير في مجلس الولايات المتحدة للعلاقات الخارجية توماس ليبمان، فإنه ليس هناك خلافات استراتيجية بين الحليفين، كما أنه "لم يعد هناك فجوات يجب سدها كما كانت الحال في السابق".
وساهم اللقاء الأول بين اوباما والملك عبدالله، في الثالث من حزيران(يونيو)، والخطاب الذي ألقاه اوباما بعد يوم واحد في القاهرة وتوجه فيه إلى العالم الإسلامي، في سد الهوة التي كانت موجودة إبان حكم إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.
وقال خالد المعينا رئيس تحرير صحيفة أراب نيوز اليومية، وهو عضو في وفد الملك عبد الله "يريد الملك الحصول من أوباما على الضمانات بأنه سيحل قضية السلام في الشرق الأوسط".
كذلك اعتبر مصطفى العاني مدير قسم الأمن والدفاع في مركز الخليج للأبحاث الذي مقره دبي، أنه "بالنسبة للملك عبدالله، عملية السلام أساسية". وأضاف "هناك خيبة أمل كبيرة في السعودية وفي العالم العربي إزاء عدم تمكن الرئيس أوباما من الوفاء بالتزاماته".
وأعرب المحلل السياسي السعودي خالد الدخيل عن اعتقاده بأن الوقت قد حان للسعوديين ولكل العرب أن يقولوا للولايات المتحدة أن الوضع لا يمكن أن يستمر إلى الأبد في سياق "ما يسمى عملية السلام".
ويقول دبلوماسيون ومحللون إن الملف الإيراني سيكون من أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المحادثات في واشنطن. وحول هذا الملف، يقول العاني إن "السعوديين مقتنعون بأن العقوبات الاقتصادية لا تجدي نفعا"، إلا أنهم "لا يملكون بديلا يطرحونه".
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل انتقد علنا في شباط(فبراير) الماضي فرض عقوبات جديدة على إيران.
ولم يوضح الأمير سعود موقف بلاده حول البديل عن العقوبات، إلا أن السعوديين لطالما اعتقدوا أن التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية سيساهم في حل المشاكل الإقليمية الأخرى بما في ذلك التهديد الذي تمثله إيران بالنسبة لدول الخليج.
العربية